الهام زكي
وتراقصتْ الأشجار
وتراقصتْ الأشجارُ أمامَ ناظري
تميلُ ذات اليمينِ والشمالِ
تهزها الريحُ بهيبةٍ
وهي في الدلالِ تغالي
تراقصتْ وهي غير عليمةٍ
بما يعتريني
من مشاعرِ الانجذابِ والتشوقِ
فعشقي للجمالِ لا يوصف
و طالت في الشرفةِ جلستي
وما كان غير فنجانِ شاي في يدي
حتى لاحَ طيفكَ على الأغصانِ يرتجي
يمدُّ ذراعيه إليَ ثم يختفي
كم مضى من الوقتِ ... لا علمَ لي
غير أن ذكراكَ قد كان شاغلي
أوقدَ في القلبِ ناراً
وأجج إليكَ تشوقي
وفي الشرودِ صرتُ أرتقي
فيا ليت ....
ما كانت الشرفةُ
في ذاك الصباحِ مجلسي
فالريحُ ما هزت الأشجارَ
وإنما هزت بعنفٍ مشاعري
1000 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع