بيلسان قيصر
فالح الفياض يعاني من عدة امراض
فاجئنا فالح الفياض بأن التظاهرات الأخيرة كانت مؤامرة على الحكومة الملائكية حسب وصف صاحب القمقم الرشيد ابراهيم الجعفري، وانه يملك اسماء الجهات والعناصر المندسة بين المتظاهرين، مهددا عن طريق الحشد الشيعي بقتل ومطاردة كل من تسول له نفسه التظاهر ضد الحكومة الملائكية، وفعلا الرجل اوفى بتعهداته أمام الله والشعب، فأرسل مجموعة من (حشد المندسين) الى المستشفيات وقاموا بإختطاف الجرحى، ولا أحد يعرف مصيرهم. بالطبع اراد الفياض مساعدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتقليص تكاليف علاج الجرحى من المتظاهرين عبر إختطافهم وتصفير مصروفات العلاج، خصوصا ان حكومة الملائكة تعاني من عجز في الميزانية. طبعا هذا الفياض غالبا ما يفيض لسانه بالقاذورات، وهو يعاني أيضا من السيلان الفموي، وتقلص الأمعاء الوطنية، وداء الشقيقة الشعبية الذي يسبب له صداع دائم، وعدم التوازن في مشيته بسبب الضغوط الفارسية العالية، وبواسير خمينية دموية، علاوة على ارتفاع السكر الذي سيسلمه بعون الله الى خازن النار هو ونصف عشيرته التي عينها في جهاز الأمن الوطني والحشد الشعبي.
هذا الرجل تأثر جدا بالفكر الإقتصادي الباهر لرئيس الوزراء (آدم سميث العراق) والذي لمس العراق ممارساته الإقتصادية التي جعلت العراق من الدول الصناعية الكبرى وفي غضون بضعة سنوات لا تزيد عن بضعة عقود سيستغني العراق عن تصدير النفط، ليس بسبب تطور القطاع الصناعي والزراعي بل لأن النفط عبر هذا الأنتاج الذي يصل الى (8) مليون برميل يوميا سينفذ حتما.
ساعد الفياض رئيس وزرائه عبر قتل وجرح الالاف من العراقيين لأن نظرية مالتوس تقوب بأنه الزيادة في السكان تحتاج الى الحروب والكوارث ليموت عدد منهم يوازي المولودين حتى يتم التوازن في الطبيعة، اي الولادات تعادل الوفيات، فاعتبر الفياض انه لابد من تصفية الآلاف العراقيين لتحقيق التوازن كما طلب المله مالتوس قدس الله سره وادام ظلاله الوافر على العراقيين. كما ان الفياض حل جزء من البطالة عبر التخلص من الشباب الباحث عو فرص العمل، عبر قتلهم وتعويقهم، وبذلك يكون قد خدم سوق العمل، الرجل يملك فكر اقتصادي يزيد عن حجم الثور ببضعة كيلوغرامات، وتعهد الفياض لآدم سميث العراق بأنه سيسد الأبواب كلها أمام العاطلين، لكنه يبشرهم بأنه سيفتح باب التطوع للحشد الشيعي.
أما اين كان الفيلض خلال التظاهرات؟
كان في زيارة للولايات المتحدة الامريكية، وانتشرت صوره وهو يأكل سم وزقتبوت همبركر منيو ( Happy mail)، مسترجعا أيام الطفولة،عندما كان حافي، ودشداشته مركعة، والمخاط يصل الى فمه، ويستحيف ان يمسحه بدشداشته الوحيدة.
وعندما كان في المطعم يزقنب اتصل به رئيس الجمهورية برهم صالح، وقال له اين أنت الآن يا رجل، العراق يحترق؟ المتظاهرون سيحملونا كالجرذان الميتة ويرمونا الى جارتنا الشرقية ولا أظنها ترحب بجرذان ميتة.
أجابه الفياض، وهو لا يتوقف عن الأكل، والكجب ينساب من زوايا شفتيه الى حنكه: أنا اتناول الآن وجبة الغذاء في (ماكدونالد)، واطمئن فأن جزار سليماني ابو مهدي المهندس موجود في العراق وسيهد حشد الكلاب المفترسة لتنهش لحوم المتظاهرين، وانا املك أسماء جميع قادة التظاهرات من المندسين، كتبت اسماء (عامي شامي)، واخذا اختار منها واركب اسم الأب والجد وخلال ساعات سأحصل على مئات الأسماء من المندسين الجبناء، ونلقي القبض عليهم، كما إني لقد قرأت دعاء الجوشن الكبير وليس الصغير هذه المره ليكون النصر بجانبنا، ولأن معي دائما قرعة الإمام الصادق فهي لا تفارقني، لأني استعين بها في رسم الخطط الأمنية للعراق، فقد جربتها اليوم صباحا بعد الفطور وظهر " إمض في المشروع ولا تخشى الناس، انها فقاعة وسوف تتهي قريبا، اقرأ سورة الكوثر ثلاث مرات، وقل: اللهم صلي على محمد وآل محمد الف مرة".
ولولا مخابرتك المزعجة لأكملت الحساب، لقد أخطأت في الحساب بسبب هذه المخابرة اللعينة وعلي أن أعيد الحساب مرة أخرى، ثم انت تنام يوميا الظهر من الساعة (4 ـ7) العصر، شبلاك اليوم صاحي ما مهمود!حتى تخابرني بهذا الوقت؟
أجاب برهم: مترهم! نحن في مأزق، الشارع يفور كالبركان، وانا أهيء حقيبتي للسفر الى الأقليم اذا استمر الحال.
قال الفياض: طيح الله حظك، على هذه الطلعة!!!
استغرب برهوم وقال: ماهذا؟
أجاب الفياض: عفوا سيادة الرئيس، هذا مستشاري المطي، طلبت ( Take away)، فأتاني بصينية، تصور هذا اذكى مستشار عندي، الله يساعدني على هؤلاء المستشارين المطايا، تصور هذا كان قصاب بارع، ترتجف الثيران والأغنام عند رؤيته، وعينته مستشار لأنه من العشيرة.
سكت الرئيس قليلا، فقال الفياض: برهوم حاجيني، برهوم، برهوم، برهوم حاجيني!
قال برهم. اعوذ بالله، المهم أريد قوائم المندسين منك حال وصولك العراق.
اجاب الفياض: لا استطيع الا بعد موافقة الرفيق سليماني.
اجاب الرئيس: بالطبع فكلنا جنود عند سليماني.
وغنى رئيس هيئة الحشد الشيعي التلفون (كل احنة جنود يا ريس، إنسيب الحدود يا ريس)، وكان مستشار الفياض يدبج بقدميه بقوة على أرضية المكدونالد، والناس تصفق له، وهو يبتسم بزهو اليهم، ويقول للفياض: بشرفك عمي صورني وارسل الفيديو للجنرال سليماني.
كان الرئيس ينصت بإهتمام ويقول: عفرمن، عفرمن بالأبطال!
طلقة طائشة
قال العميد (حسن كرمي) آمر الوحدات الخاصة للأمن الإيراني" ان ايران ارسلت قوة مكونة من (7500) عنصر من قواتها الى العراق لحماية مراسم زيارة الحسين". اين سيادة العراق، اليس من المفروض ان يتولى حماية الزائرين الدولة التي تستضيفهم؟ وماذا بشأن الآلاف من الحرس الثوري القادمين تحت غطاء زوار كربلاء؟ هل الغرض الزيارة أم الخشية من إشتداد التظاهرات مع مناسبة الأربعين؟
بيلسان قيصر
البرازيل
اكتوبر 2019
842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع