رنا خالد
عهد جديد.. أمل جديد
هل ما احسُ به، شبيه بأحاسيس غيري من الذين يلجون ابواب حياة جديدة؟ ربما الاجابة الأعم: نعم، لكن بالرغم من ذلك، وددتُ فسح المجال لمشاعري ان تنطلق، واحاسيسي ان تبوح، انطلاقا من مفهوم ذاتي هو ان في حياة كل انسان ساعات لا يمكن نسيانها.. ربما تكون سعيدة او العكس، وهنا سأتكلم عن ساعات الامل الجديد في شهر أكتوبر 2019 بداية خطوة أخرى من طموحي في هذا العالم الواسع.
بالحقيقة لا اعرف من اين ابدا حديثي.. فالخطوات المجهولة تكون معلومة بعد مضي برهة من الوقت او الزمن.. لكن قبلها لا يمكننا وصفها مطلقا لأنها مجرد احتمالات بعيدة عن صحة الحقيقة المؤكدة.. اعترف هنا، انني من هواة التغيير، واظن ان برجي الدلو، هو السبب، رغم أنى لا أمن بمثل هذه الاقوال غير أنى كما ذكرتُ، أحب التجدد والعمل المختلف يثلج واقعي اليومي لذلك اخترتُ الاعلام بخطواته المتنوعة نوعا ما، وبنفس الوقت ان يكون العمل يرضي ضميري ونفسي وعاداتي ومعتقداتي بشكل عام..
خطوة الماجستير التي ولجت عالمها اخيرا، خططتُ لها بعد التخرج، لكن مع الأسف لم احصل عليها في بلدي العراق، لشروط معينة بالنسبة لي غير مهمة لأني متفوقة وأحب دراستي وهذا اهم عامل يساعد أي طالب على التقدم العلمي.. لكني والحمد لله اليوم باشرت بالدوام في مكان اخر، وفي بلد آخر، وشعرت فيه باختلاف نوعي حيث ان المكان الجديد يسعدني ويمدني بالعطاء والتعرف على الأشخاص من حولي يزيد من قوة تعلمي بما يملكون من قدرات ليست عندي وما عندي ليس عندهم ذلك يعزز مدى أهمية الخطوة التي أقوم بها وهنا جاءت المقارنة بالحياة وبما تعلمناه وبما هو قادم.
ان الدراسة العليا تعد من أهم مراحل الحياة لدى المرء لأنها تسهم في بناء شخصيته الانسانية في مختلف الجوانب بدرجة كبيرة وفاعلة بشرط ان يحصل الانسجام والتفاعل والفائدة بالنسبة للطالب داخل الحياة الجامعية التي تعتبر نموذجا مصغرا لحياته في المجتمع، وهي من أكثرها أهمية، ومن أجملها حيوية ومتعة، وفيها أفضل فرص لبناء الذات وتزويدها بعوامل النجاح، لذلك فإن الطالب الناجح في هذه المرحلة، هو من يشعر بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه تجاه نفسه ومجتمعه وأمته.
وهذه صورة تجمعنا مع رئيس قسم الصحافة في كلية الاعلام واستاذي في مادتين هما "قوانين الاعلام واخلاقياته ونظريات الاتصال" د. كامل خورشيد وبعض من الزملاء في مجال الدراسة والاعلام الذي بدا بالتعريف عن شخصه لنا وبعدها كل طالبا يقف على منصة الحديث ويتكلم عن نفسه وعن دراسته، عمله، حالته الاجتماعية، وجنسيته ولماذا الاقدام على هذه الخطوة وماذا تضيف له بالمستقبل.. وغيرها من أمور التعارف بعدما ينتهي الطالب من حديثه ويقوم زملائه بسؤاله عن شيء يودون الاستفسار عنه، وبعد انتهاء الجميع قدم لنا الدكتور كامل الحلوى وتبادلنا الحديث مع بعضنا ودار الحوار عن قوانين الجلسة ومتطلبات البحث العلمي.. فشكرا لجامعة (الشرق الاوسط) في بلد الحضارة الاردن الشقيق.
وفعلا صدق من قال: (مهما بلغت مكانتك العلمية، فاجعل التواضع هو عنوانك لكي تكون ناجحا بين الناس)
نعم، انها حكمة جميلة، تعجبني واطبقها فهدفنا الارتقاء دوماً!
1016 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع