بيلسان قيصر
رفعت الاعلان ونكست العگل
الشعار الذي رفعه متظاهرو ساحة التحرير (اليوم الگذلة تسولف، خلي عگالك للدگات) يمثل ضربة قاضية لرؤساء العشائر المتخاذلين عن نصرة المظلومين من أبناء جلدتهم.
اقول لهؤلاء المتخاذلين: الا تخجلوا من أنفسكم وانتم قابعون في مضايفكم في الوقت تحتسون القهوة، وتتراكضون كالذئاب الجائعة لحضور مجالس الفصل العشائري للحصول على الغنائم؟ رأينا الرصاص والمقذوفات التي ترموها على بيت لا يضم سوى النساء والأطفال، بحجة إن ربٌ الدار مطلوب للعشيرة، ولم نرى هذه الحمية في الدفاع عن ابنائكم في ساحات الإعتصام. رأينا قتالكم مع بعضكم البعض في البصرة والعمارة واستخدامكم الأسلحة الثقيلة، ويقال ايضا الطائرات المسيرة، ولم نرى هذه النخوة والغيرة في الثورة العراقية الكبرى.
الا تخجلون من أنفسكم وأنتم ترون خروج حرائر العراق الماجدات متحديات القوات الأمنية وغازاتها المميتة بكل صلابة، وإرادة كالفولاذ لم يرى العالم مثلها؟ هل تحسبون أنفسكم رجال حقا، وعندكم نخوة، كل فتاة وسيدة خرجت في التظاهرات ودعمت الثوار بأية صورة من الصور؟ أي امرأة عراقية متواجدة في ساحات الغيرة والكرامة تشرفكم وتشرف العكل التي تعتلي رؤسكم الخاوية.
إسمعوا وعوا عسى أن تنتفعوا.
اولا. هذه الفرصة الأخيرة لكم كي تطهروا عقولكم، فقد تقاتلتم بسبب بقرة تعدت على حقل لغير صاحبها، ودهس خروف بغفلة من السائق، وأمور أسخف منها، وأقمتم جوادر (خيم) للفصل في حوادث دهس اطفال وغيرها، لكن لم تنصبوا جوادر للفصل في أروح ابنائكم التي استباحتها قوات (مكافحة الشعب) وزعيمها القزم الايراني عادل عبد المهدي.
ثانيا. انصبوا خيما، خيمة لكل عشيرة، يتواجد فيها عدد من رؤساء الأفخاذ (زعماء الفروع) بشكل دوري، وهذه الخيم من شأنها ان تشكل عامل ضغط على الحكومة الفاسدة من جهة، وتدعم الثوار من جهة أخرى، وتحرج قوات مكافحة الشعب لأنهم سيقتلون زعماء عشائرهم.
ثالثا. على العشائر ان تعلن في بيان برائتها من أي عنصر من العشيرة يعمل ضمن قوات مكافحة الشعب والميليشيات الولائية التابعة للولي السفيه.
رابعا. على العشائرة ان تتبرأ من زعماء الميليشيات المنسوبين اليها أمام الشعب وإلا فإنها ستكون مسؤولة عن دماء الضحايا التي استباحتها الميليشيات وزعمائها وأخص بالذكر عشائر المالكي، الخزرجي، الجنابي، المحمداوي، المفرجي، الشمري، الياسري، الحلابسة، الجبور.
خامسا. إرجعوا يا رؤساء العشائر المسدسات المدنسة والمنح المالية المنهوبة من قوت الشعب والسيارات التي أهداها لكم نوري المالكي، فلستم محتاجين اليها، انها رشوة علنية لا تقل عارا عن سيف علي بن أبي طالب الذي قدمه المجنون ابراهيم الجعفري لرامسفيلد.
سادسا. ان بقيتم على موقفكم المتخاذل كمراجع الدين فاعلموا ان المعمم وزعيم العشيرة بعد اليوم سوف لا يشتري العراقي عمائمهم وعكلهم بفلس واحد، لأنها صارت علامة للخزي والعار الأبدي.
كلمتي الأخيرة لكم:
ما تزال الفرصة الأخيرة متوفرة لكم، فلا تضيعوها، فيلازمكم الخزي والعار الى أبد الآبدين، انها لحظة الأختبار الأخير المتبقي، ولات ساعة ندم.
بيلسان قيصر
البرازيل
تشرين الثاني 2019
937 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع