حزب الله يقود لبنان الجريح الى الهاوية

                                               

                           بيلسان قيصر


حزب الله يقود لبنان الجريح الى الهاوية

حكومة رئيس الوزراء الجديد حسان ذياب التي انجبها حزب الله اللبناني تعاني من عجز كبير في الموازنة. يعد لبنان من اكثر الدول العربية مديونية بعد العراق ومصر لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول المانحة، فقد بلغت ديون لبنان الخارجية في العام 2018 (79.3) مليار دولار، مقارنة بنحو (74) مليار دولار في 2017، وناهز كل لبناني من تلك الديون (11661) دولارا، ومثلت الديون الخارجية 140% من حجم الاقتصاد اللبناني، والمقدر قيمته ب(ـ56.6 ) مليار دولار. وتعتبر لبنان من بين 5 دول فقط لا تستخدم بنداً قانونياً يتيح لها الحماية من الدائنين خلال التفاوض على إعادة الهيكلة، وهذا يمثل مأزقا كبيرا لها، ومن المتوقع أن يكون العام الجديد كارثة مالية على لبنان في ظل تناقص العملة الأجنبية، وفرق السعر بين البنك المركزي اللبناني وأسواق الصيرفة، علاوة على القيود التي وضعها البنك المركزي على ودائع الزبائن، حيث لا يحق لهم سحب أكثر من (1000) دولار شهريا، مما ولد استياءا كبيرا عند المواطنين تخلله أعمال عنف وغلق المصارف.

ذكر وزير الطاقة الجديد (ريمون غجر) بأنه لا يمكن ان يتعهد للبنانيين بحل مشكلة الكهرباء لعدم وجود اموال كافية، لذلك فهو لا يلتزم بأي شيء في هذا المجال.
وصرح (عماد حب الله) وزير المالية الجديد وهو من حزب نبيه بري رئيس البرلمان المتحالف مع حزب الله بأنه يحتاج الى مساعدة خارجية بمقدار (4 ـ 5) مليار دولار لتغطية نفقات الوقود وشراء الحنطة وبعض الأدوية والمستلزمات الطبية لمدة سنة. وانه سيتوجه لطلب معونات وقروض من الدول الأجنبية والعربية.
لكن هذا الأمر يجب دراسته بعمق، فهل دول العالم مستعدة لتقديم هذه القروض والمساعدات لحكومة يهيمن عليها حزب الله؟
لاشك ان طلب المعونات والمساعدات من الدول الأوربية والعربية يتوقف على علاقات لبنان الخارجية، فلبنان يقع ضمن المحور الايراني، بمعنى ان علاقاته الخارجية جيدة مع ايران والعراق وسوريا، وهذه الدول غارقة في الديون الخارجية، وروسيا تعاني من أزمة مالية لسبب العقوبات الامريكية والحظر الاوربي علاوة على حربها في سوريا، ولا يعرف عن روسيا تقديم القروض إلا في أطر ضيقة للغاية، اما الصين فأن تجارب الدول مع القروض الصينية لا تشجع مطلقا على طلب القروض منها، لأن شروطها قاسية جدا ويمكن الرجوع الى نيجيريا وكينيا كشواهد، فعندما تعجز الدولة عن تسديد القروض الصينية او اكمال المشاريع بموجب القروض تصادر الصين المشاريع لصالحها. اما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للأعمار فمن المعروف شروطهما في حالات القرض، وهي شروط لا يمكن للبنان الإيفاء بها مثل تقليل التضخم، وتقليص الوظائف والانفاق الحكومي، وزياردة الضرائب وغيرها.
بات ليس سرا ان دول العالم تعتبر الحكومة الجديدة جلئت وفق تخطيط حزب الله اللبناني بعد انسحاب احزاب مهمة في الساحة اللبنانية على المشاركة، انها حكومة حزب الله وحلفائه نبيه بري (حركة أمل) وباسيل يوسف (التيار الوطني الحر)، وحزب الله مصنف في خانة الأرهاب، والدول التي تعتبره منظمة ارهابية، الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، الارجنتين، فرنسا، استراليا، المانيا، هولندا، برغواي، هندوراس واسرائيل. وبقية دول الاتحاد الاوربي تعتبر الجناح العسكري ارهابيا وقريبا ستصعد موقفها وتعتبره ارهابيا بدناحيه السياسي والعسكري. وفي امريكا اللاتينية لحزب الله اذرع قوية، وهذا ما افصح عنه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية في المؤتمر الوزاري الرابع لمكافحة الارهاب الذي عقد في شهر كانون الثاني 2020 في كولومبيا، وتمثلت أعمال حزب الله في تبييض الأموال في المثلث الحدودي بين الارجنتين والبرازيل والبارغواي، علاوة على تخزين الاسلحة في مستودعات كثيرة في دول المنطقة. الموجة تتعالى لتصنيف حزب الله ارهابي بعد مبادرة الارجنتين، البارغواي وكولومبيا وغواتيمالا وهندوراس اخيرا، والحبل على الجرار.
ما يتبادر على الفور في الذهن بأي وجه يمكن ان تطلب لبنان مساعدة خارجية؟ وهل أبقى حزب الله للينان وجها في علاقاته الخارجية، فقد حوله حزب الله من سويسرا الشرق الى أكبر مكب نفايات في العالم. الحزب لحد الآن يتهجم على دول الخليج سيما السعودية والامارات، وهو يعادي الولايات المتحدة ويطالب بخروج القوات الامريكية من المنطقة، وهو يسبب مشاكل كبيرة في امريكا اللاتينية بسبب تبييض الأموال وتجارة المخدرات، وعلاقة لبنان مع اوربا محدودة، بل حنى فرنسا الدولة الاوربية الراعية للبنان موقفها غير مشجع من الحكومة الجديدة. علاوة على اعلان حزب الله انه ضمن المحور الايراني، وايران مصنفة دوليا الدولة الاولى الراعية للارهاب.
ليست نظرة تشاؤمية، بل ان لبنان مقبل على كارثة حقيقية، والحل هو إنهاء النفوذ الايراني من خلال الثورة ضد مثلث الشر في لبنان، حسن نصر الله وباسيل يوسف ونبيه بري مع شلتهم العميلة القذرة التي دمرت البلد وستنهيه حتما ان استمر الحال على هذا المنوال.

طلقتا طائشة
لماذا وجهت زينب بنت الجنرال سليماني خطابها الى الحوثي وحسن نصر الله والميليشيات العراقية للثأر لمقتل ابيها؟
ولماذا لم توجه خطابها الى القوات المسلحة الايرانية؟ بل انها لم توجه خطابها الى الحرس الثوري الايراني على اعتبار ان اباها كان زعيمه! الا يثير هذا الامر الاستغراب؟

بيلسان قيصر
البرازيل
شباط 2020

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1191 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع