د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ٨١٨
شباب هذا الوكت من يگعدون ويانه إحنا الي بعمر آبائهم أو أجدادهم، يگولون شكو عليكم إنتو گضيتوا حياتكم متنعمين خوما مثلنه گضيناها حروب وارهاب وخوف.
وبگعدة انحچه هذا الحچي، فگلت دقيقة، مو كل الحچي الكم، إحنه هم من نلتقيكم ونشوف بعض التصرفات نحس بعصرةْ نفس تخنگنه من وراكم. واحد من الگاعدين، گال بصوت عالي ما افتهمنه. جاوبته بنفس مستوى الصوت:
أفهمكم: قبل فترة زرت صديق برتبه عالية (قائد). دخلت مكتبه الظهر لگيت يمهَ فد ست ضباط بالنسبة لعمري شباب، صار وكت الصلاة كلمن فرش سجادتهَ وطلع تربة من جيبه، وبدهَ يصلي، وعينه على القائد. واحد من الضباط، گال:
تريد أدليك على الحمام خاف ما متوضي دا تجي تصلي ويانه. گتلهَ: آني بالوقت الحاضر ما أصلي. استغرب هو والي وياه وكأني مسوي جريمة، ثم عافني وراح التحق بالصلاة.
نفس هذا الموقف بس بالمگلوب صار وياي سنة ١٩٦٦ بعد تخرجنا من الكلية العسكرية، نسبونه فد خمسين ضابط من دورة (٤٣) للفرقة الأولى بالموصل، رحنه بالقطار وأول ما حرك اشتغلت بطالة البيرة، واحد من الضباط گال أشو ما طلبتْ بيرهَ گتله بعدني ما أشرب، استغربوا الگاعدين وضحكوا كأني جاي من غير عالم، فيا سيدي ذولاك چانوا يسكرون ويه الزمن وهسه إنتو دا تصلون ويه الزمن واحنهَ الي شهدنه زمنين ضيعنه المشيتين مثل العگعگ لا من أهل هذا الزمن ولا من ذاك الزمن.
بس أسألك بالله أهل يا زمن أكفأ وأحسن.
4878 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع