د.مؤيد عبد الستار
تسفير بين الواقع والخيال
تستوحي قصة تسفير أحداثها من معاناة الشريحة الفيلية من الشعب الكردي الذي تعرض الى التهجير القسري عدة مرات خلال القرن العشرين ، وكانت أقسى موجة تهجيرحدثت عام 1980 اذ هجرت آلاف الاسر الكردية من بغداد وواسط وديالى وميسان وبقية مدن وسط وجنوب العراق ، وغيبت السلطات آنذاك الاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و40 عاما وتعرضوا الى الموت باساليب همجية، وكشفت المقابر الجماعية الاساليب الفضيعة التي مورست بحق الالاف من الشباب الكرد الذين فقدوا حياتهم جراء تلك الحملات .
كانت حملات التهجير القسري التي مورست بحق الكرد في بغداد و وسط وجنوب العراق قد بدأت منذ وضع قانون الجنسية العراقي أواسط العشرينات من القرن السابق والذي نص على أن العراقي هو من كان يحمل الوثائق العثمانية ، وبذلك حرم نصف أبناء العراق من حق المواطنة وجعلهم تابعين لايران ، لان العراق قبل الاستقلال كان تحت نفوذ الدولتين العثمانية والايرانية ، وكان أغلب سكان وسط وجنوب العراق يحملون الوثائق الايرانية لذلك اصبحوا يسمون - تبعية - اي التبعية لايران ، وكانت أوائل حملات التهجير القسري جرت ابان العهد الملكي المباد بعد أحداث انتفاضة الحي في خمسينات القرن الماضي .
إن قصة تسفير تعيد صياغة رغبات الشاب جوامير الذي يطمح للعودة الى مدينته وحبيبته التي أُجبر على تركها وتتوالى أحداث القصة حول هذا المحور .
رابط الطبعة الالكترونية بي دي اف لقصة تسفير:
https://mlhm1.com/wp-content/uploads/2020/08/%D8%AA%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B11.pdf
1094 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع