بقلم : عمر المشهداني
انت تسأل والمهتمون بتأريخ الاوقاف وعائداتها يجيبون !
الكثير يتساءل عن سبب هذا الإهتمام بإتفاق الأوقاف؟
ويظنون أن #أوقافنا هي عبارة عن مساجد فقط!!
وان الصراع حاليا يجري على المناصب والرواتب والتعيينات ..!
احدهم يقول : شخبصتونا؟ هي الدولة كلها راحت ظلت على هاي!!
-هل تعلم أن ميزانية الأوقاف في العراق (قبل أن تستحوذ عليها الحكومات المتعاقبة) كانت توازي ميزانية الدولة العراقية كاملة، وكانت تنشر في الوقائع العراقية كميزانية مستقلة؟!
-هل تعلم أن مصاريف المساجد من رواتب الأئمة والخطباء والحراس وتعمير وخدمات للمسجد والتي تصرف من الميزانية العامة هي ليست منّة من الدولة وإنما هي تسديد لسرقة هائلة قامت بها الدولة لأملاك هذه المساجد؟!
-هل تعرف أن كل مسجد أو مدرسة دينية تبنى في العراق كان يخصص لها من أموال المتبرعين أوقاف خاصة لها سواء عمارات تجارية أو أراضي زراعية وتكون إيرادات هذه العقارات مخصصة حصرا لهذا المسجد أو المدرسة؟!
-هل تعلم أن عقار واحد من وقف الإمام الأعظم ابو حنيفة تبلغ مساحته 23 الف دونم زراعي في منطقة بكر آغا في محافظة ديالى ؟! -حاليا مستولى عليه من قبل إحدى المليشيات-
-هل تعلم أن إمرأة واحدة سامرائية أوقفت لأعمال الخير في بغداد 164 عقار وبناية ممتدة من منطقة الباب الشرقي لغاية الكرادة؟!
- هل تعلم ثلث أراضي البصرة تقريبا هي بالأصل أوقاف إسلامية، بما فيها جزء كبير من منطقة العشار وأبو الخصيب ومناوي باشا وهي من أوقاف الآغاوات (آغاوات مكة)؟!
-هل تعلم أن أبنية عديدة في سوق الشورجة وخان مرجان وشارع السموأل هي أبنية وقفية؟!
-هل تعلم بعض أبنية الأوقاف الإسلامية في عهد صدام كانت مؤجرة بأجور تافهة وزهيدة لتصبح دور سينما وحانات ومحلات لبيع الخمور؟!
-هل تعلم أن هناك عقارات في العراق موقوفة للحرمين الشريفين في مكة والمدينة؟!
دعك من هذا كله ...
-هل تعرف أصلا أن الأوقاف ليس بالضرورة تكون إسلامية؟ وإن جامعات عريقة مثل جامعة كامبريدج وهارفرد وجورج تاون وسيراكيوز في الولايات المتحدة وبريطاني هي بالأصل مؤسسات وقفية؟!
-هل تعلم أن في الجارة القريبة لنا (تركيا) هناك مئات المؤسسات الوقفية التي يعمل بها ألوف البشر ولها دور كبير في إقتصاد البلد ، وهناك مصرف خاص إسمه مصرف الوقف Vakf Bank ؟
وهو رابع أكبر مصرف في تركيا ولديه أكثر من 900 فرع في داخل وخارج تركيا؟
....................
فيا عزيزي المعاتب على ( تحمسي الزائد ) للموضوع ...
هذه الصفقة هي ليست قضية دينية أو صراع مذهبي أو طائفي كما يظن البعض ... وإنما هذا صراع سياسي وفساد مالي ضخم جدا، غير مقتصر على الزمرة الحاكمة الآن وإنما جذوره قديمة!
والدفاع عنه هو دفاع عن إرث وتاريخ لمسلمين وضعوا من مالهم الخاص وقوت عيالهم لأجل أن تكون لهم صدقة جارية إلى يوم القيامة.
أعرف أن الله عز وجل سيتقبل منهم على قدر نياتهم ..
وان الحقوق يوما ستعود ولو بعد 100 سنة (كما هو الحال مع آيا صوفيا) ..
وأعرف أن الكثير منها مغتصب ومسروق وليس باليد حيلة لإرجاعه حاليا ..
ولكن .. يبقى الدفاع عنها واجب شرعي ووطني وأخلاقي،
ومن يضحي بها خائن!!
وإن الله يعذر بالضعف ولكنه لا يعذر بالتقصير ..
1456 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع