بيلسان قيصر
عشرون إجراء لتجاوز السلبيات في دول محور المقاومة
صدر في 23/11/2020 التقرير السنوي لمؤشر الإرهاب العالمي لهذا العام، وهو عادة يصدر قبل نهاية العام، وتضاف التغييرات اللاحقة الى التقرير القادم أي عام 2021، ويعد التقرير فريق من المختصين في مجال الإرهاب خصوصا، والقانون الدولي عموما، علاوة على خبراء من الأمم المتحدة ممن عملوا سابقا في الهيئة الدولية. ويتمتع التقرير بحيادية تامة ومصداقية كبيرة، وهو يصدر عن (معهد الإقتصاد والسلام) في مدينة سيدني.
أشار التقرير الى تراجع ضحايا الإرهاب بنسبة 15% عن العام الماضي 2019، وما يهمنا في التقرير هو الموقف من العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وهل تصدر العراق مرتبة متقدمة كما هو الحال في بقية التقارير الدولة كالشفافية والفساد والأمن وراحة المواطن، وفعالية وقيمة جواز السفر، ووتوفير الخدمات، وغسيل الأموال غيرها من المؤشرات؟
جاءت النتيجة موافقة لتوقعاتنا، فقد كانت الصدارة لأفغانستان وتبعها العراق بالمرتبة الثانية، ما زال هذان البلدان يتنافسان على الصدارة في السلبيات على المستوى العالمي. وكانت من بين الدول الست الأولى في الصدارة ثلاث منها تدخل في محور المقاومة (العراق، سوريا واليمن)، في حين كانت الإمارات العربية من الدول المميزة الخالية من الإرهاب. اما لماذا دول محور المقاومة تكون في المرتبة الأسفل في هذه الموضوع وغيره، فالجواب هو الفساد الحكومي، وتحكم الميليشيات في كل مفاصل هذه الدول، العراق اليوم ليس دولة، بل هو مرتع خصب للدواب الولائية، وما الحكومة العراقية الا تابع ذليل لهذه الدواب.
محور المقاومة له فلسفة تثير الضحك كما زعم بعض المحللين الولائيين، فدول المحور لا ترد على ضربات اسرائيل لهم في دمشق بحجة انهم يستنزفوا الامكانات الإسرائيلية، فتكلفة الغارات والصواريخ باهضة، اما ارواح عناصرها فليست لها قيمة عندهم، فخلال مائة سنة اذا استمرت اسرائيل على قصف معسكرات ايران وميليشياتها في سوريا، سوف تستزف قواها، وبعدها سيرد محور المقاومة في المكان والزمان المناسبين!!! وهنا يصدق المثل العراقي (موت يازمال الى ان يجيك الربيع).
ما هو المطلوب من مواطني محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، كي يتخلصوا من هذه المؤشرات الدولية التي تسيء لبلدانهم، ويرفعوا من شأن بلدانهم والإرتقاء بها لتنافس أفضل دول العالم، وهي اجراءات سهلة، كما سنوضح، وسيكون العراق نموذجا للتطبيق.
1. التوقف عن أي حديث يتعلق بالسيادة الوطنية، وعدم الإساءة الى دول الجوار، سيما الشرقية..
2. التوقف عن المطالبة بالكهرباء، هل كان اجدادنا يستخدون الكهرباء؟ مع هذا كانوا أسعد منا.
3. التوقف عن المطالبة بالماء الصالح للشرب، لأن الماء الملوث، يتناسب مع الجو الملوث فلماذا الإعتراض على الماء فقط؟
4. التوقف عن المطالبة بالراتب حسب مدة الإستحقاق. لابد للشعب أن يقدر وضع الحكومة المالي ويساندها بكل الطرق الممكنة، كما يقال التأخر افضل من عدم المجيء.
5. التوقف عن المطالبة بتوفير مواد البطاقة التمونية، فالأرزاق على الله وليس على الحكومة، هكذا يقول مراجعما قدس الله سرهم.
6. التوقف عن الحديث حول السلاح المنفلت، لأنه يزعج السيد الرئيس اسماعيل آقاني.
7. الكف عن المطالبة بالمسؤولين عن قتل المتظاهرين، انهم طرف ثالث يتعلق بعالم الأشباح والجن.
8. الكف عن الحديث عن المختطفين، فهم بأيادي رحيمة تعرف الله.
9. الكف عن الحديث عن المهجرين ومصيرهم، واعمار المحافظات التي دمرها داعش والتحالف الدولي والجيش العراقي والحشد الشعبي.
10. تجاهل موضوع المعتقلين في السجون السرية، ووشايات المخبر السري والقاء القبض دون مذكرات قضائية.
11. ترك القضاء يلعب على كيفه، فهو خيمة الفاسدين واللصوص.
12. الكف عن المطالبة بالإصلاح. فالمصلح ومن سيملأ الدنيا عدلا سيخرج في آخر الزمان وليس الآن.
13. عدم الإلحاح على الحكومة لكشف ملفات الفساد، سيما السادة الأفاضل من الحيتان الكبيرة، فالعقاب في الآخرة لمن أساء وظلم وسرق، ول،اخذ بالقول المأثور (عفا الله عن مليارات السلف).
14. عدم التذمر من غرق المحافظات بسبب الأمطار وانغلاق المجاري، لأنه اعتراض على إرادة رب العاملين حسب اقوال مراجعنا العظام الراشدين المرشدين الزاهدين المساكين لأن، المطر رزق من الله.
15. الإلتزام بالخطوط الحمراء وتجنب الإساءة الى تيجان الرأس ، فهم ابناء الحبر الأعظم الإله الخامنئي حفيد الحسين بن علي.
16. عدم التحدث عن المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن يديرها واين واردتها. لأن الواردات بحمد الله تخمس، فلا حرج عليها.
17. التوقف عن التظاهرات سيما السلمية منها، وتجنب المطالبة بوطن (شعار نريد وطن)، فالإسلام لا يعترف بالحدود، كل ارض الله هي وطن لكم.
18. التوقف عن الأحلام بالرفاهية والتقدم والازدهار والأمن وغيرها من الأشياء الكمالية، فالأحلام لا تمثل الواقع، وربما مبعث بعضها الشيطان.
19. التذكير دائما بان الواحة الايرانية الخضراء في منطقة ابو صخير، ترحب بالسادة الكرام من المنتقدين للعملية السياسة والحشد الشيعي المقدس، لأن النقد بناء، ويخدم الجميع وسوف تستضيف الواحة بكل محبة واحترام السادة المنتقدين والمعارضين لمدة مفتوحة.
20. اخيرا: عدم نشر غسيلنا الوسخ على العالم حتى لا تعرف المنظمات الدولية حقيقة اوضاعنا وتجاهر بها، وبهذا سنجعل من بلداننا دول عظيمة ونتجاوز السلبيات المؤشرة على بلدنا.
طلقة طائشة
يقال ان الشعوب التي تسمح لزعمائها بأن يضعون اللجام على عيونهم، فليس لهم الحق في ان يعترضوا عندما يضع الزعماء السروج على ظهورهم ويمتطوهم. تأمل هذه الفقرة جيدا!
بيلسان قيصر
تشرين الثاني 2020
البرازيل
1169 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع