عن الثأر المزعوم لهلاك الارهابي قاسم سليماني

                                               

                               سعاد عزيز

عن الثأر المزعوم لهلاك الارهابي قاسم سليماني

بعد الرد الباهت والمثير للتهکم للنظام الايراني على عملية قتل الارهابي قاسم سليماني والتي أثارت السخرية في العديد من الاوساط السياسية والاعلامية، وبعد أن صارت أذرع النظام الايراني تشعر بالانزعاج الشديد من ذلك وترى قدوتها في موقف ووضع العاجز والمقصر عن الرد على قتل أکبر إرهابي في النظام، فإن الاخير ومن أجل رفع المعنويات المهزوزة لعملائه في بلدان المنطقة، عمد في الآونة الاخيرة الى الإيحاء بطرق واساليب خاصة به على الإيحاء بأن النظام يعد العدة من أجل الانتقام والثأر لإغتيال سليماني!

الملفت للنظر، إن النظام الايراني ومن أجل ممارسة الکذب والخداع والتمويه على عملائه في بلدان المنطقة وذلك لرفع معنوياتهم وجعلهم ينفذون مايخطط له ويضمن مصالحه بدقة، فإنه وتزامنا مع التوتر الذي يشهده العراق على خلفية الصراع الامريکي ـ الايراني، فإن النظام الايراني قد قام ببث مزاعم بشأن عزمه على الثأر لإغتيال الارهابي سليماني وإن عملية الثأر ستکون من العراق أو لبنان أو اليمن(تماما کما کان يزعم بأن طريق القدس يمر من کربلاء تارة ومن مکة تارة ومن صنعاء مرة أخرى)، لکن ليس هناك مايمکن أن يثبت ويدعم مزاعم النظام الايراني هذه بل قد تکون خدعة جديدة من أجل دفع أذرعه وتوريطهم في مواجهة أکبر منهم بکثير!
لايمکن فهم طبيعة هذا النظام ومعرفة معدنه الحقيقي من دون التأمل فيما قالته وتقوله المقاومة الايرانية بشأن هذا النظام من مختلف الجوانب وبشکل خاص من حيث إعتماده على الکذب والخداع والتمويه والتضليل من أجل تحقيق أهدافه ومراميه، وإن مراجعة تأريخ هذا النظام بهذا الصدد والتمعن في تهديداته النارية التي دأب على إطلاقها على الدوا، يٶکد ويثبت بأن هذا النظام يمارس الکذب والتضليل بأسوأ الصور وهو قام ويقوم بإبتزاز العالم والتمويه عليهم من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، وإن مزاعمه بشأن الانتقام المزعوم للإرهابي سليماني ليست إلا مجرد زوبعة في فنجان وکذبة وخدعة جديدة للنظام.
مزاعم الانتقام والثأر لسليماني تهدف فيما تهدف الى رفع المعنويات المنهارة لعملاء النظام في المنطقة ودفعهم وتحريضهم من أجل أن يتحمسوا للإندفاع الجنوني في من أجل الدفاع عن النظام والذود عنه الى آخر حد، لکن الذي يجب أن نعلمه بل وحتى نتيقن منه هو أن هذا النظام لايمکن أبدا أن يدخل في حرب ومواجهة إلا إذا دفعته الظروف والاوضاع الى ذلك رغما عنه وأجبرته إجبارا، ولذلك لابد من القول بأن النظام الايراني لن يقوم بما قد يزعم على الايحاء به بل سيظل وبسبب ظروفه وأوضاعه الداخلية الرديئة يتجنب مواجهة وحرب مباشرة إلا وکما أسلفنا إضطر لذلك إضطرارا!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع