خاطرة ... حلم يُعانق النور

                                                  

               الكاتبة / نوال الرشيدي - الكويت

       

خاطرة ... حلم يُعانق النور

يُقارب الوقت على اللحاق ...موعد إنغلاقي بي ومعي حان ذلك الوقتلتقتحم تلك الروح أسوار قصري الوردي ..تتسلل عبر حوائطه وزواياه ... روح تعشق الهدوء تبحث عن السلام يُداهمها شوق لقاءها الحالم ... تسترق نبض قلبها الذي ينبض حب ... نبض يعيد نثر الجمال عبرالزوايا ... وروح تزين باقاتها تتأمل جمال الصباحات تبتسم لخيوطالشمس المضيئة ... التي تعبر نوافذها كل صباح ...

أعود برفقة تلك الروح أتأمل حمامات السلام النقية وودائع اللطف التي تعبر عبر نوافذي وروحي تبعثر ذرات الدفئ من حولي ...تتطاير منحولي أجنحة عذبة أتأملها أستودعها ... حين الرحيل على أن تُعاود السكون عبر نافذتي .... تنثر عبقها الأنيق عبر روحي ... أعود بي ومعيأغوص في أعماق محبرتي الملونة بألوان الطيف ... بين دفاتري وأوراقي وبين شموع تُضئ زوايا الليل ... فأتوه ما بين إمتداداته البعيدة وبينمجلداتي ... التي تُبعثرها كفوفي وحروف تتهاوى أعلى قطعة من الفراء الأبيض سقوط بلا صوت ... أشتم رائحة عبق حروفي المتهاوية تُرىهل هناك رائحة للحروف ... !؟

أعود بي ومعي أُعيد بإحكام إغلاقي أختبئ إمرأة كطفلة تبحث ما بين الأدراج عن دمية ... عن الألوان عن الفراشات ... أعود لأغفو أُغمضعيناي وجفوني ..... تُداعب أسماعي هدير الأمواج وألتحف غطاء ناعم ... يُشبه نعومة رمال شواطئِ وودائعي التي بانتظاري .... أغفويأخذني الحلم إلى البعيد يُبقيني أعلى جزيرة حالمه ... تُحيطها طيور نوارس رائعة ... تحوم من حولي .... أُعانق حلمي ...

لا يلامسني برد .... فمعطفي الوردي وجواربي أعلى تلك المنضدة ... وربطة أنيقة من فراء قربي أُبقيني نائمة تلتفُ من حولي لفائف الليل.... وثمة أشياء تُبعثر رهبة الليل وخوف الطيران أعلى المدارات بلا حدود ...

وخوف السقوط من أعلى غيمة .... أضواء من نجوم لامعة وبعض أضواء خافتة من أضواء قمر ....

يُبقيني الحلم في سبات عميق به أجدد عهدي بأني بانتظار صباح جديد سأطلق به شرائطي الوردية صباح سأرتدي به أجمل أساوريوقلائدي ...

وأقود مركبتي .... كأميرة حالمة تجوب البساتين تبحث عن إمتنان الفقراء ... وعبث الأطفال البرئ

وابتسامات العابرين ... تُعاود الصعود ... تبتسم لكون يملأها رقة ... فتبادله أكوام من مشاعر حب

باقية بداخل حوائط تتوسطها نوافذ مضاءة ساعات النهار الأولى ... وآخر لحظات المساء ...

نتبادل سوياً كون أنيق وروح يسكنها الحب

باقية بين الزوايا كذلك النبض الذي يتعالى مرة ثم يتهاوى مرة أُخرى ... ما بين دمعة عالقة مرة ودمعة أُخرى تتهاوى من بين جفوني بلحظاتفرح

حياة ملؤها المُتضادات .... والأشياء المبهمة وتلك التي تعاند النور .... باقية أبعثر كل الألوان المُعتمة والنظرات التي تملأها العبرات .... وذلكالذي يُبعثر النبض بين أوردتي ... أُمزق الأوراق التي بلا ألوان وأرسم بفرشاتي ألوان الطيف ... والغيم ... وقطرات لامعة لزخات مطر ... أدون أعلى سطح العالم حياة ملؤها الحب .... وأني مع ذلك القلب أُعيد التربيت أعلى زواياه ... أبتسم من جديد بأني في عالم مزهو بالبهجة... مُتوج بالحب وبأني سأعيش ذلك الحلم الذي أسميته القادم من عمري ...

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

938 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع