سيف الدين الألوسي
طلاب الكلية الملكية الطبية ،، شقندحية ايام زمان !!
من ذكريات الوالد الدكتور فاروق الالوسي رحمه الله بالكلية الطبية ،، تذكروها سوية هو والمرحوم الدكتور مبدر عيسى روحي وسمعتها منهم مباشرة .
في الكلية الطبية درس اسمه الصحة العامة ،، وهنالك زيارات سابقا لطلاب الطبية الى المبغى العام او الكلچية في الميدان وكان هنالك مستوصف خاص لفحص البغايا داخل المبغى العام ومركز للشرطة ايضا !! ،،، كانت هذه الزيارة للتطبيق العملي لهذا الدرس وملاحظة الامراض المتفشية سابقا كالسل والسفلس والسيلان وكان يسمى سورسنك عند اهل الاول !!! كان في دورتهم طالب متدين جدا وملتزم لا اتذكر اسمه الاول ولكن لقبه العاني توفاه الله مبكرا ولنفرض اسمه فلان العاني ،في سنة ١٩٥٣ ذهبت دورة الكلية الطبية المتخرجة سنة ١٩٥٥ ، الى زيارة للمبغى العام وقد اعلم الطلاب والطالبات بذلك قبل وقت ،، في هذه الدورة كان المرحوم الدكتور مبدر عيسى روحي والمرحوم الدكتور اللواء سهيل رشيد حلمي مو راحة ، شقندحية وعدهم سوالف متنحجي !!! المهم ذهبوا قبل يوم من زيارة الدورة واستاذهم للمبغى العام ، ذهبوا الى احد بيوت الدعارة واتفقوا مع عدد من المومسات على مقلب للدكتور المرحوم العاني ، واعطوا المومسات بعض المال كعربون محبة !!!! في اليوم التالي ذهبت الدورة للميدان او المبغى العام وتم اعطاء الاشارة المتفق عليها مع المومسات للهجوم على المرحوم العاني ، حيث هبت المومسات وهم يصيحون باسمه امام الطالبات والطلاب والاساتذة وبلغة الميدان !!!:
هاي وينك يا ك صار اسبوع ماكو ، شنو لكيت غير درب ووووووو!!! موكلتلنه رح اجيبلكم خوش قونياك من اجي !!!!
الرجل ظل حاير بزمانه ويفر براسه ويقول !! اني ؟ يابه انتوا متوهمين !!! اني بعمري مفايت للميدان !!!! والربع من طلاب الدورة يضحكون ويقولون:
ها فلان مسوي نفسك شريف روما ومتدين براسنه وانت مخال حصره بقلب وحده !!!! .
الف رحمة على ارواحكم الطاهرة جميعا ، وعلى كل من عاش في ذلك الزمن الذهبي المتطور علميا وطبيا لبلد اسمه العراق .
3388 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع