بيلسان قيصر
سيارة السايبة الايرانية سيب الله عقولهم الضالة
الفارسي لئيم وحقود، ويكره العرب بشكل لا يصدق، ويحاول ان يهينه بشتى الطرق، وغالبا ما يسخر منه برغم الفارق الشاسع بين الإثنين، لا أحد يجيد اللغة العربية لا يعرف الفرق بين الإثنين، ويطلق الفرس صفة الإعرابي على العربي، مع ان الاعرابي هو الذي يعيش مع الجمال وينتقل من مكان لآخر طلبا للعشب والماء،، وحياة الأعراب هي عموما حياة البراري، ويشيع الفرس ان العرب يشربوا بول البعير، وغيرها من الأوصاف الشائنة على الرغم من انهم من أقذر الشعوب، واكثرهم جهلا، وأشدهم فتنة وشقاقا، وغطرسة وعنجهية فارغة. وهذا ما يقال عن الأتراك ايضا، فهم لا يقلوا عنجهية واستحقارا للعرب، فهؤلاء يسمون العرب (عربجة)، واحلام الدولة العثمانية للشراكسة، والدولة الساسانية للمجوس لا تبارح عقولهم الفارغة، ورغم دخول الإسلام الى هاتين الجارتين اللدودتين، فانهم لا يتشرفوا ولا يشيدوا بهذه البشارة والإنتقال من ظلام الجاهلية الى نور الإسلام، فهم لم يتشربوا حقيقة بالدين الاسلامي وصفائه واخلاقه السامية، اللهم إلا ما ندر من القومين، وهذا ما تلمسه عند زيارة ايران او تركيا، فهم ينظروا الى العرب نظرة دونية.
عندما سمعت بالسيارت الايرانية (السايبة) التي أغرقت العراق بها، قلت مع نفسي هل هذه الكلمة عربية الأصل؟ وهل العراقيوان هم من أطلق عليها هذه التسمية أم الفرس؟ وتبين انهم الفرس أي كما توقعت بالضبط!
ذهبت للبحث عن أصل الكلمة في القواميس العربية، وتوصلت الى فاجعة نرددهها في العراق ولا نعرف حقيقتها. فما معنى السايبة في اللغة العربية؟
ذكر نشوان الحميري" السايبة هي الناقة كانت تسيّب في الجاهلية لنذر ونحوه فلا تحلب ولا تركب ولا ينتفع منها بشيء ، يتقربون بذلك إِلى الله تعالى، قال عزوجلٌ في سورة المائدة/103(( ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ )). قال احد الشعراء:
عقرتم ناقةً كانت لربي ... وسايبةً فقوموا للعقابِ
من جهة أخرى قال ابن إِسحاق : السايبة : الناقة إِذا تابعت بين عشر إِناث ليس فيهنّ ذكر سُيِّبت فلم يركبْ ظهرها ولم يَشربْ لبنها إِلا ضيفٌ وما نتجت بعد ذلك من أنثى شقت أذنها وسميت بحيرة وخُليت مع أمها. ويقال : السايبة : العبد يعتق ولا يكون ولاؤه لِمُعْتِقِه ويضع ماله حيث يشاء". (شمس العلوم5/569).
وقال الفراهيدي" السّائبة: العبد، يُعْتَقُ ثمّ يُجْعَلُ سائبةً لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضعُ مالَه حيث شاء بعد موته". (العين7/314).
وقال القاضي نكري وهو فارسي"السائبة العَبْد كَانَ الرجل إِذا قَالَ لغلامه أَنْت سائبة فقد عتق وَلَا يكون وَلَاؤُه لمعتقه". (دستور العلماء2/116).
كما ذكر مرتضى الزبيدي" السَّائِبَةُ عن ابْنُ الأَثِيرِ:كَانَ الرَّجُلُ إذَا قَدَمَ مِنْ سَفَرٍ بَعِيدٍ أَو بَرِىءَ مِنْ عِلَّة، أَوْ نَجَتْ وفي لِسَانِ العَرَب نَجَّتْه دَابَّتُه مِن مَشَقة أو حَرْبٍ قَالَ: هِي أَي نَاقَتي سائِبَةٌ أَي تُسَيَّبُ ، فلا يُنْتَفَعُ بِظَهْرِهَا، ولا تُحَلاَّءُ عَنْ مَاءٍ، ولا تُمْنَعُ مِنْ كَلا، ولا تُرْكَب أَو كان يَنْزَعُ من ظَهْرِها فقَارَة أَو عَظْماً فتُعْرَفُ بِذَلِكَ وَ كَانت لا تُمْنَع عَنْ مَاءٍ ولا كَلاٍ ولا تُرْكَب ولا تُحْلَبُ". (تاج العروس2/90).
سايبا: وهي باللغة الإنجليزية (Saipa) تعني شركة إيرانية لتصنيع السيارات مقرها الرئيسي يقع في العاصمة طهران تأسست سنة 1966 بالتعاون مع شركة سيتروين الفرنسية عام 1975 وأصبحت تصنع منتجات خاصة بها تحت تسميات سايبا تيبا وسايبا سابا، وقد انسحبت الشركة الفرنسية من ايران بعد فرض الحظر الامريكي على ولاية الفقيه، فقد سيب الفرنسيون طهران الى غير رجعة.
طلقة طائشة
هل تستذكرون النجمة الايرانية الفاتنة كوكوش (اسمها الحقيقي فايغة آتشن وهي اذريجانية الأصل) فهي تجيد اللغة العربية والانكليزية والفرنسية والايطالية والتركية علاوة على لغتها الفارسية، في حين نائب المهدي الخامنئي لا يجيد غير الفارسية، ويحفظ عدد قليل من الكلمات العربية، ولا يوجد أي واحد من ملالي ايران يجيد اكثر من لغتين. كوكش هي رمز للحياة والحب والسعادة والطرب والتسامح والسلم، والخميني وخلفه الخامنئي رمزان للقتل والإرهاب والقمع، والكراهية والطائفية والإنتقام والحرب. كان مشروع كوكوش اسعاد البشر والترفيه عنهم، ومشروع خميني التوسع والطمع والقمع والموت. كان حلم كوكوش محبة الناس بغض النظر عن دينهم وجنسيتهم وجنسهم ولونهم، وكان حلم الخميني إعادة الامبراطورية الساسانية والهيمنة على المنطقة وإبادة الشعوب. كانت كوكوش رمزا للحضارة والثقافة والفن، وكان الخميني رمزا للتخلف والجهل والتطرف. كوكوش رمز للجمال والرقة ظاهرا وباطنا، والخميني رمز للقبح والدمامة شكلا وعقلا. تحية لكوكوش، والف بصقة على المقبور وخلفه.
بيلسان قيصر
البرازيل
تشرين أول 2021
805 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع