د. وليد الراوي
من خلال دراسة التاريخ السياسي المعاصر او بعض منه وما جرى من تغيير في انظمة حكم بعض الدول في عالمنا العربي سواء عبر احتلال اوعبر ربيع عربي, وصل الى سدة الحكم احزاب وقوى اسلامية تعلن بصراحة عن منهجها الاسلامي في قيادة الدولة وقد وصل البعض منهم الى الادعاء الى ضرورة تطبيق الشريعة الاسلامية او الخلافة الاسلامية.
ان المشكله ليس في المنهج الاسلامي في الحكم اوفي تطبيق الشريعة على اصولها بل المشكلة في هؤلاء الدعاة الاسلاميون الذين اثبتت وقائع حكمهم في العراق وتونس ومصر وغيرها انهم لم ياخذوا من الاسلام الى القشور ثم جائوا بافكارهم الفاسدة فغلفوا بها هذا النوذج وبدا يعلنون انهم من دعاة الالتزام بالشريعة وتطبيقها, حتى جائت النتائج بالفشل الذريع وبيع الاوطان والاستهانه بالشعوب ومقدراتها, وفي العراق شكل الاسلاميون اكبر عصابة سرقة ونهب في التاريخ, وتسببوا بقتل الالاف من الابرياء وتسببوا بتهجير اكثر من اربعة مليون انسان.
عند دراسة سلوك هذه الاحزاب والجماعات نراها تتسم بنفس السمات وان اختلف المكان والزمان والنوع سيما عندما ناخذ سلوكها المتبع بعد استلامها لمقاليد الحكم في اي من البلدان المشار اليها ومن اهم سماتهم:
1.الكذب بين الادعاء والتطبيق
2.الاقصاء والابعاد
3. الدكتاتورية
4.الطائفية
5. محاولة ربط الافعال والاقوال بالشريعة.
6. استرخاص دماء الشعوب.
7. الادعاء باحترام الدساتير وتراهم هم اول من يخرقه
8. الارتباط بالخارج وعبر الحدود
9. اقل الناس حرصا على الوحدة الوطنية
10. استغفال الشعوب بشعارات براقة
هذه السمات المشتركة اتسمت بها القوى الاسلامية في مصر و تونس وسبقتهم في تنفيذها قوى اسلامية في العراق باقتدار وامتياز عالي.
اعطوهم المجال في الحكم لكي يسقطوا
ويذهبوا الى مزابل التاريخ
اعطوهم المجال كي تفشل تجربتهم التي طالما تغنوا بها وواوهموا الشعوب باسم الشريعة والعدل
الدكتور
وليد الراوي
990 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع