د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ١٢٥٥
مثل هذا اليوم من سنة (١٩٢١) تأسس الجيش العراقي الباسل، والي أسسوه أرادوا اله أن يكون جيش الوطن، للدفاع عن حدود الوطن، لكن گلولي خلوه يتفرغ لحماية الوطن، أبداً فبالسنين الأولى ثارت عشاير الجنوب، وحركوه عليها، وبعدها الأكراد، الي بقى يقاتلهم الى سنة (١٩٩١). وعلى هذا الأساس نگدر نگول ان الجيش العراقي من تأسيسه الى هذا اليوم ملتهي في القتال الداخلي وما متفرغ لحماية الوطن، والحماية ما تعني الحرب وانما القوة للردع حتى لا تكون حرب.
الجيش العراقي الي لحگنه عليه وعلى الرغم من انشغاله بالقتال جيش كان منضبط، بيه قادة يفتهمون ومخلصين، وقدوة الى جنودهم، لكن گلولي خلوه، لا طبعاً ما خلوه، فأول سنة (١٩٦٨) مثلاً قبلوا بيه حوالي (٢٠٠٠) نائب ضابط حربي بعد فترة صاروا ضباط حزبيين وقسم ما ناجحين من الثانوية، وسووه جيش عقائدي، ومن ذاك اليوم بدأ الضبط يتدهور وصار الانضباط الحزبي على حساب الانضباط العسكري، واجوي الجماعة بعد (٢٠٠٣) چملوها باختيار قادة مو أكفاء، وغير مخلصين وقسم منهم فاسدين، وفوگاها دمجوا بيه آلاف الحزبيين الأميين سووهم ضباط وبدأوا يتحكمون بالجنود وبمصير الجيش، ويتصرفون تصرفات ما تليق بيه وبتاريخه أبداً.
الجيش العراقي تاريخ بطولة وتضحيات وانجازات حرام يروح هذا التاريخ وتضيعه السياسة، والجيش رمز لكل أهل البلاد، حرام تقلل من رمزيته المليشيات وأهل السياسة. هو معنى الوطن يستحق مو بس التهنئة والتحية بيومه الخالد هذا، وانما مطالبة الدولة أن تعيده جيش عراقي منضبط، مهيوب لكل أهل العراق. وكل عام وجيشنا بخير.
٦/١/٢٠٢٢
4750 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع