د.آدم عربي
لَمعتْ بعينيكَ نجومُ الدجى
طالَ الإنتظارُ صبحاً ومسا
قَبَّلتُ النورَ بعدَ طولِ إنتظارٍ
ورميتُ بالأصفادِ عرضَ الجدارِ
كمْ إشتقتُ إليكِ يا نفْسي !
كشوقِ النورسِ للبحارِ
كشوقِ عودٍ لزهرِ الربيعْ
فرحةُ القبطانِ في الإبحارِ
عناقُ الأرضِ للينابيعْ
عدتُ بعدَ طولِ إنتظارِ
تُحلقُ في جسمي المساماتْ
وتقصُرُ بينَ خطايَّ المسافاتْ
في الأمسِ كنتٌ أعدُ الزنابقَ
اليومَ أعدُ الفراشاتْ
وكالنحلِ أُقبلُ البتلاتْ
يا شهرَ نيسان!
يا شهرَ المكرماتِ
يا مخرجَ النهودِ
من أفواهِ الحلماتِ
بكَ الوصالٌ ومنكَ المُنى
كالشاطيءِ للموجِ المدى
أنا ما زلتُ أنا
أهزُ بساعدي غصنَ الزمانِ
ليتساقط عليكِ مستقبلُ الأمانِ
أنا ما زلتُ أنا
أرتشفُ القبلةَ ساحةَ الوغى
خيولُ المغولِ أعرفها
وإن تبدلتْ فرسانها
في الماضي في الحاضر أعيشها
أراها أمامي كلَ يومٍ تعدو
أحسها في حديقتي
عصفوراَ
فوقَ رأسي يشدو
هل التقيتكِ قبلَ ألفَ عامٍ؟
أمْ عشتُ ذاكَ الزمانِ؟
كلُ ما أعرفهُ أنني إلتقيتكِ
في مكانٍ ما
في زمانٍ ما
منذُ آلافِ السنواتِ
امْ هيَ الارواحُ بعدَ رحيلها
تنبتُ في الأجسادِ
كما تنبتُ النباتاتِ
1225 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع