الإدعاء بأن سريان العراق قومية - رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران مار نيقوديموس شرف الجزيل الإحترام

                                                        

                               عامر حنا فتوحي

الإدعاء بأن سريان العراق قومية - رسالة مفتوحة إلى سيادة المطران مار نيقوديموس شرف الجزيل الإحترام

إبتداء أحييك على مواقفك الشجاعة والواضحة يوم قام الدواعش مع شركائهم من قيادات الوطن المنتهك والمستلب، بطرد السكان الأصليين ضمن (لعبة التغيير الديمغرافي) التي بدأها بشكل مقصود نظام صدام المقبور، مع أنها بدأت بشكل عفوي مطلع ستينات القرن المنصرم، عندما وافق الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم على إستقبال (لاجئين كورد) من دولة مهاباد في هضبة همدان (الإيرانية) وعلى رأسهم عائلة ملا مصطفى البرزاني الذي كان نائب رئيس تلك الجمهورية المندثرة عام 1947م، وكان من بين اللاجئين ولده مسعود الذي ولد عام 1946م في بلده الأصلي (إيران)، قبل أن يأتي لاجئاً إلى العراق ويستولي على أراضي المسيحيين الكلدان، وللأسف شارك الحزب الشيوعي ضمن مليشيات الأنصار في دعم التمرد الكردي على حساب الأرض والعرض وقيم المواطنة العراقية.

اليوم سيادتك تطالب بهوية (قومية سريانية) فهل يمكنك أن توضح لي يا سيادة المطران الجزيل الإحترام متى كان سريان العراق في السابق قومية حتى يصيروا اليوم؟ أتمنى مخلصاً أن تمحص معلوماتك جيداً فلا تلقي علينا الكلام على عواهنه لأن ذلك لا يتناسب مع مكانتك الدينية، وأيضاً لكي لا تخلط ما بين المشاعر الطائفية والإنتماء الكنسي، وأن لا تغطي على الأجندة الرئيسة وهيّ الحفاظ على (المكاسب الزمنية) المتمثلة بالكرسي الأسقفي المنشق عن الكنيسة الكاثوليكية الرافدية الأم (كنيسة كوخي / بابل الجديدة)، علماً بأن إستخدام مصطلح كاثوليكي هنا هو بمعناه (المُعجمي) أي العالمي أو الشامل وليس إنتماءاً إلى كنيسة مار بطرس الرسول في روما ، مع أن الرب قالها وقوله حق (أنت يا بطرس صخرتي وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي)، ومن هذا المنطلق الكاثوليكي المعجمي، فأن كنيسة (كوخي) كانت كاثوليكية بمعنى (شاملة أو عالمية)، وذلك قبل نشوء البدع والهرطقات التي قسمت كنيستنا الأم بدءاً ببدعة ماني البابلي، وقبل أن نتبنى أسمياً (التسمية النسطورية) التي نبذها مؤسسها أصلاً.
ولكي أختصر عليك وعلى القراء الضياع في مفازة المعلومات التاريخية ومتاهة الأجندات المؤسساتية كنسياً ومنزلقات الصراعات السلطوية، (أتحداك) يا سيادة المطران الجليل أن تبرز لي وثيقة واحدة من القرن الأول الميلادي وتحديداً قبل تبشير مار توما الشكاك بالرسالة المسيحية في وادي الرافدين بعد بضع سنوات من صعود سيدنا، وقبل بشارة مار ماري ومار أدي اللذين أسسا كنيستنا المشرقية الأم في بابل بمعناها الواسع. ولأنك عاجز عن إيجاد وثيقة واحدة، فكيف يجوز لك بحق السماء أن تدعي زوراً بأن سريان العراق (الكلدان قومياً) هم قومية سريانية؟
وبالتالي هل نزلت قومية سريان العراق من السماء أم خرجت من ثقب في الجدار؟
وأيضاً، ألا تعرف سيادتك بأنه حتى مصطلح (سريان سوريا) لم ينشأ إلا في النصف الثاني من القرن الثاني ق.م. ولم تكن هذه التسمية لتدل إلا على (مواطني سوريا) بغض النظر عن جنسهم، وذلك ضمن خارطة سوريا القديمة (الساحل السوري حسب)، أي قبل إقتطاع الأراضي الرافدية التي تم ضمها إلى سوريا الحديثة وفقاً لمعاهدة سايكس بيكو، والتي أسترجع بعضها (دون إطلاق رصاصة واحدة) نيافة الكاردينال غبطة البطريرك مار إغناطيوس جبرائيل الأول تبوني المثلث الرحمات ورأس الكنيسة السريانية الكاثوليكية العراقية. هنا أحيل سيادتك والقراء الأعزاء إلى ما كتبته في موضوع سابق (هل نحن سريان العراق سوريون أم عراقيون كلدان؟!)، الذي نُشِر في موقع كلدايا.نت في 25 نيسان عام 2013م وذلك لدحض إدعاءك الوهمي حول الهوية القومية السريانية لسريان العراق (الكلدان) جنساً ولغةً.
هل نحن سريان العراق ... سوريون أم عراقيون كلدان ؟
* عامر حنا فتوحي *
“If you make yourself a sheep, the wolves will eat you.” … Ben Franklin
بتاريخ السادس عشر من آذار نشر لي موقع كلدايا نت مقالتي الموسومة (إن لم تكن ذئباً أكلتك النعاج)، الغريب أنه بدلاً من أن يفهم المعنيون رسالتي الواضحة كالشمس، أنبرى بعض الأخوة (ممن أخذتهم العزة بالأثم) لاسيما من بلدة آبائي (بخديدا) لمهاجمتي وكيل الإتهامات التي أنا معتاد عليها، علماً أن تلك الإتهامات كانت أكثر حضارية وتهذيباً قياساً بما يصلني عادة عبر بريدي الشخصي حيث الشتائم والعبارات الرخيصة التي يعتقد مطلقوها وجلهم من أشباح (زوعة) بأنها ستجعلني أفكر مرتين قبل فضح عمالة ووساخة رئاسة زوعة أو حزب مام يونادم كنّا (حفظه ألله) أو (قدس ألله سره) بحسب الوقت ومصدر التمويل!!!
لأخوتي سريان العراق (مسيحيوه الأوائل) الذين يصعدون وينزلون عندي مع النفس أقول: سامحكم ألله، لأن الذي لا يعرف ليس كالذي يعرف، أما من يعرف ويحرف فذلك (ملعون هو في الأرض والسماء).
موقفي من مفهوم السريانية الرافدية (المسيحية) قد أوضحته منذ كتابي الأول (أور الكلدان ... رؤية عراقية 1988 بغداد)، وهو موضح في العديد من المقالات والدراسات والبحوث التي أنشرها منذ ما يقرب من ثلاثين عام ويكفي زيارة واحدة لموقعي الألكتروني لمعرفة موقفي الواضح ومدى إعتزازي بأبناء كنيستي السريانية (المسيحية)، ولعل آخر ما يوضح هذا دونما لبس، كتابي الموسوم (الكلدان منذ بدء الزمان / الفصول: (إدعاء أن السريان والآشوريين / الشوباريين شعب واحد!)، (نظام الكتابة السريانية ... قلم آرامي أم ابتكار كلداني؟)، كما شرحته وبشكل أكثر تفصيلاً في كتابي الموسوم (القصة غير المروية عن سكان العراق الأصليين باللغة الإنكليزية، وذلك في الفصول: (الإدعاء بأن السريان والآشوريين الأوائل هم شعب واحد) والذي يتضمن أيضاً فصل ثانوي بعنوان (تاريخ السريان)، كما أوضحت هذا في فصول أخرى من بينها (إشكالية التسمية المركبة)، علاوة على العديد من التوضيحات التي وردت بهذا الصدد في متن الكتابين وبشكل لا لبس فيه.
خلاصة الموضوع، أن التسمية السريانية (فيما يخص سريان العراق) فأنها وكما تؤكد ذلك المكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية (بعد الميلاد) حسب، وذلك لعدم ورودها في مدونات ما قبل الميلاد أو في المصادر الكتابية، ذلك أنها تسمية ذات مدلول ديني محض، وتعني (مسيحيون) تحديداً، ومن يدعي بأن هنالك قومية مسيحية أو إسلامية فأنه مثل ذلك الذي لا يعرف الفرق بين الطماطة والبصلة (عذراً للتشبيه).
قبل سنوات أتصل بي الأخ الدكتور أمير حراق وفاتحني بعد كلام مجاملات وعبارات مدح وأطراء عن مدى إطلاعي وعمق معرفتي وبأنني بصفتي (سرياني كاثوليكي) سأكون عموداً من أعمدة الأمة السريانية، وهنا أستفسرت منه عن مفهوم الأمة السريانية، فأكتشفت بأنه والأستاذ كيفا (السوري الإنتماء قلباً وقالباً) بعد إنقلابه على (الفكر المتأشور) الذي كان يتبناه لسنين، يزمعان تأسيس حزب أو تنظيم سرياني ذي طابع قومي، وهنا شرحت له بكل وضوح وجلاء وبمنتهى الروح الأخوية الفرق بين مفهوم وعناصر القومية وبين المفهوم السرياني (الديني المحض)، كما أكدت له بأن ذلك هو ما شرحته لأبن عمتي الشهيد (إيشوع مجيد هداية) عندما عرض عليّ تمثيل السريان في الولايات المتحدة، وقد فهم أبن عمتي الشهيد (المثقف) ذلك وأحترم رؤيتي كمختص، والتي تؤكد على أنني من خلال تشبثي بإنتمائي القومي (الكلداني) إنما أدافع عن أبناء طائفتي السريانية وأضعهم في المكان الذي هم أهل له كونهم (سكان العراق الأصليين) أحفاد (الكلدان الأوائل) من الألف السادس ق.م، كما بينت للدكتور حراق المحترم، بأنه بدلاً من تشتيت (الأمة الكلدانية) التي هيّ (الأمة القومية الوحيدة) التي تجمع كل السلالات الوطنية الرافدية في إقليمي (بابل وآشور)، فأن من الأصلح لنا جميعاً والأكثر موضوعية وفقاً للدلالات المادية، أن نعمل سوية على تقوية الوشائج التي تشدنا بأمتنا الكلدانية. أنتهى الإتصال بنوع من المجاملة الباردة ولم يتصل بي الدكتور حراق بعد ذلك مطلقاً.
كباحث أكاديمي وكمؤرخ لا علاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد، فأنني أرجو من أخوتي (سريان العراق) أن لا يقعوا في فخ الأحزاب السورية، لأننا جميعاً (رافديون كلدان)، وأنا على إستعداد لمحاججة أي أكاديمي عراقي أمام لجنة علمية مختصة في أي زمان ومكان، لكي أثبت له بطلان إنتماء سريان العراق لما يطلق عليه بالأمة السورية، وأن أثبت له بأن الآراميين الرافديي الأصل هم (فرع من الكلدان) وفقاً للمكتشفات التاريخية والآثارية، ووفقاً لبيانات الكتاب المقدس، علماً أنني قد شرحت ذلك في كتبي المذكورة أعلاه بكل وضوح وجلاء.
وهيّ (كتبي) بالمناسبة، كتبٌ لم تعضدني في نشرها أية منظمة أو جهة كلدانية سياسية، بل صرفت عليها مما أقتطعه من وقتي ومن رزق عائلتي، علاوة على مبالغ (رمزية) من عدد من الأصدقاء الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، أما سبب أمتطائي لصهوة هذه الموجة المضنية فكان ولا يزال وسيبقى حتى آخر نفس هو إيماني بوحدة شعبنا، وبأن الكلدان (قومياً) هم البوتقة التي تنصهر فيها كل الأسماء الرافدية الجميلة (الدينية منها والإقليمية). وبأن (الأمة الكلدانية) هيّ القيثارة المتنوعة الأوتار التي من دونها لا يمكن لنا أن نعزف بشكل سليم لكي نحصل على إيقاعات متناغمة ورائعة.
لأخوتي سريان العراق أقول بدلاً من رمي حجارتكم في الظلمة وإتهامي وأنتم لا تعرفون عن السريانية غير الإنحياز الطائفي ومجموعة من المفردات المعربة التي نسجها الغزاة لنا، ولا تعرفون أصلاً حجم الأذى الذي واجهناه في العراق، وكيف وبأي طريقة هاجرنا مكرهين من وطننا الأم إلى البلدان التي فتحت لنا أذرعها على وسعها ومنحتنا بكل محبة أمتيازات مواطنين (من الدرجة الأولى) تحت مظلة قانون واحد مصان بالدستور لا يفرق بين زيد وعبيد كما يقولون.
لذلك على العراقي المسيحي الذي يعيش في أميركا وكندا وأوربا وأستراليا، أن ينحني كل يوم ليقبل ثرى هذه البلدان التي منحتهم ما أغتصبه منهم من يدعون الأخوة في وطننا الأم الذي نحن سكانه الأصليون.
مثال بسيط هو على سبيل القياس حسب، أتمنى أن يسأل كل واحد منك نفسه ترى لماذا حرمني صدام حسين من حق تمثيلي لوطني الأم (العراق) عام 1986م عندما منع إستخدام تصميمي لعلم العراق الفائز بأمتياز في مسابقة تصميم علم جمهورية العراق لعام 1985م بين ما يزيد على ألف تصميم محلي ودولي، وما هو الفرق بين صدام حسين وبين مجلس الحكم الإنتقالي الذي جيّر تصميم علم لي إلى شخص آخر بعد أن تم مناقشة تصميم علمي المقترح عام 2004م على الهواء وبحضور السيد مام جلال رئيس جمهورية العراق لتلك المناقشة شخصياً، ولماذا لم يصادق مجلس النواب العراقي حتى اليوم على إقرار تصميم علمي (الفائز بجدارة) في مسابقة عام 2008م لتصميم علم جمهورية العراق بين أكثر من ستمائة تصميم، ولماذا تفتحت قريحة النواب الأماجد للتحايل على الموضوع من خلال إقرار علم آخر من خارج المسابقة؟ ... وهل هنالك سبب آخر غير كوني مسيحي كلداني بمعنى لا مسلم ولا عربي أو كوردي؟! ... فعن أي دستور ومساواة يتحدث هؤلاء الطائفيون؟ ... الحقوق تتطلب من يطالب بها، ونحن لن نستطيع أن نتقدم خطوة، إذا ما قلدنا الآخرين وتقوقعنا في حدود إنحيازاتنا الطائفية التي ستقتلنا قبل غيرنا.
هؤلاء الذين يتزاودون علينا اليوم بالوطنية لأنهم يعيشون وضعاً مؤسفاً ومزرياً في العراق، (ربما لأنهم مجبرين عليه) وليس لأنه خيارهم الأول أقول: مع أنني لم أدّعِ يوماً بالنضال وبالبطولات والخوارق، لكن مواجهتي للنظام السابق معروفة لمن يريد معرفة التفاصيل، فهي منشورة في الصحف العراقية التقدمية، وفي أرشيف المنظمة العالمية لحقوق الإنسان، مثلما هيّ مزروعة في ضمائر العراقيين الشرفاء الذين عاشوا أحداث أواخر السبعينات وعقد الثمانينات المتشابك.
أن إيماني بكلدانيتي لم يتأسس بعد عام 2003م أو في المهجر كما يحلو للبعض (أطلاق الكلام على عواهنه)، أن تصميمي لعلم الكلدان القومي كما هو موثق في إفادات ورسائل تزكية عدد من كبار الفنانين العراقيين من الكلدان وبقية الأطياف العراقية الجميلة كان في عام 1985م، قبل تأسيس أي حزب كلداني بطريقة رسمية.
أن التأكيد على إنتمائي القومي (الكلداني) إنما يعود إلى ما بعد أحصاء عام 1977م، وبرغم عدم توفر المصادر التي تؤيد ذلك إلا أن المقابلة المنشورة معي على صفحات مجلة اليمامة (الطبعة الدولية) عام 1985م التي كانت توزع في العراق، تؤيد وبشكل قاطع بأنني لم أؤكد على إنتمائي القومي الكلداني في حجرة سرية أو فندق من خمس نجوم أو ميخانة (حانة) بعد عام 2003م على بعد مئات الأميال من العراق كما يدعي أشباح (زوعة)، وإنما كان إعلاني عن إعتزازي بالطقس السرياني وإنتمائي للأمة الكلدانية نهاراً جهاراً وأنا في بغداد، وبصفتي المعروفة (فنان تشكيلي وباحث أكاديمي)، وهيّ صفة كان يعرفها جيداً ويتابعها عناصر أمن النظام المقبور المختصون بملاحقة المثقفين العراقيين، لاسيما وأنني كنت معروفاً ليس على صعيد القطر العراقي حسب، وإنما على مستوى البلدان الناطقة بالعربية والعالم، تؤكد ذلك المقابلات التي كانت تجرى معي والدعوات التي كنت أتلقاها للمشاركة في المناسبات الثقافية وبينالات الفن التشكيلي الدولية. لأخوتي وأحبتي سريان العراق من مسيحييه المشرقيين أقول: (الجهل عدو صاحبه).
أما لهؤلاء الأخوة الذين يزايدون معي على الوطنية والدفاع عن حقوق الأمة ودعوتي للعمل في العراق بدلاً من كتابة المقالات في المهجر، فأقول: أنا لست ناشطاً سياسياً أو عضواً حزبياً لكي أعمل في العراق، وإنما أنا (مثقف كلداني) أساهم من أي رقعة على الأرض في عملية توعية وتنوير أبناء الأمة الكلدانية على تنوع تسمياتهم الجميلة.
مع ذلك فأنني قد أنجزت خلال سنوات ما بعد عام 2003م وفي العراق ما لم تستطع أن تحققه العديد من المكونات السياسية التي تتبجح اليوم بتمثيلها لشعبنا، أتمنى بهذا الصدد أن تتصلوا برئاساتكم الدينية والعلمانية، بغض النظر عن طوائفهم وإنحداراتهم (من دهوك حتى البصرة)، وتستفسروا منهم عن مدى تعاوني معهم ومساعدتي لمعظمهم لما يقرب من أربع سنوات ضمن فريق عمل (دولي) مختص بمساعدة المكونات العراقية (الأثنية والدينية)، ومن يقول لكم بأنه قد جاءني ورددته خائباً أو لم أتعاون معه أو لم أساعده، فأنني مستعد لأن أذكر له اليوم والتاريخ ونوع المساعدة وإن شاء فإنني مستعد لنشر الصور التي تؤكد ذلك!
أخيراً أتمنى ممن لا يجيد غير التهجم عليّ بسبب إعتزازي بقوميتي الكلدانية أن يراجع ضميره ويعمل مقارنة بين كتاباته التهجمية وبين عملي على أرض الواقع، لنرى من يعمل من أجل مصلحة سريان العراق (كتاباته أم عملي)؟ ... الحق، أنا كما يعرفني المقربون مني، لست من ذلك النوع من البشر الذي يجعل من (الحبة قبة) كما يقولون، فيدق الطبول والصنوج ويعزف بالأبواق لأي عمل ينجزه صغيراً كان أم كبيراً، لكنني مكره اليوم لأن أضع حد لتجاوزات بعض الأخوة السريان، الذين يعتقدون أنهم (يعرفون كل شيء)، وبأنهم ولا من أحد غيرهم من يحرص على مصلحة أبناء شعبنا المهمش والمضطهد من القريب قبل الغريب!
كما أتمنى ممن لا يجد عنده متسع من الوقت لزيارة صفحة الصور في موقعي الشخصي الذي يحتوي على نماذج محدودة من أصل ما يزيد على (504) منجز موثق بالتواريخ والصور، أن يطلع على النماذج المختارة التي احيله إليها هنا (مرفقة بهذا الموضوع)، والتي تخص المكون المسيحي (السرياني) حسب، وذلك لتعلق موضوع اليوم بمفهوم السريانية وموقفي منها، آملاً أن يتريث أخوتي (سريان العراق الأصلاء) مستقبلاً قبل أن ينهالوا عليّ وعلى غيري من المثقفين الكلدان بالإتهامات والتجريح غير اللائق، وقبل أن يجروا شعبنا نتيجة خديعة ومخاتلة سياسيو (السريان السوريين) إلى مزيد من الفرقة والتشرذم.
محبتي لكم أخوتي سريان العراق (مسيحيوه) الأصلاء وتأكدوا بأن ضمانتنا الوحيدة هيّ في (إنتماؤنا القومي الكلداني)، وعملنا مع أخوتنا الكلدان (يد بيد وقلب على قلب)، لأن (الهوية الكلدانية) هيّ عمودنا الفقري وحجر زاوية بيتنا الرافدي الواحد، دمتم جميعاً بنعمة الرب.
مع غبطة البطريرك أغناطيوس الثالث يونان الكلي الطوبى بطريرك السريان الكاثوليك بعد مجزرة سيدة النجاة / بغداد
من اليمين إلى اليسار: مع سيادة المطران متي متوكا للإطلاع على أحتياجات الكنيسة السريانية الكاثوليكية / ثم مع سيادة المطران سورس حاوا مطران السريان الأرثودوكس والخورأسقف أزريا وردة من االكنيسة الشرقية القديمة بعد لقاء لمعاينة أحتياجات الكنيستين / بغداد
مع النائبين المسيحيين إيشوع خالص بربر ولويس ﮔارو في مطعم في بغداد للتنسيق ومطالعة أحتياجات أبناء شعبنا ودعم مشروع إقامة (جامعة) في بخديدا ومتطلبات معهد المدرسين في بخديدا وبحث التجاوزات الحاصلة على قرانا وبلداتنا في بخديدا وبرطلة وعنكاوا وقرولة وديرابون
مع سيادة السفير البابوي في العراق المطران جورجيو ﻟﻳﻧﮔوا والنائب خالص إيشوع بربر والخور أسقف بيوس قاشا
لمتابعة أحتياجات الكنائس السريانية وتوفير سبل حماية المسيحيين وتوفير مشاريع لأبناء شعبنا في بخديدا وبرطلة من أجل المساعدة في وقف نزيف الهجرة
د. عامر حنا فتوحي
مختص في مجال (التاريخ الرافديني)

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

691 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع