لِـما لأيلول أن يعبث بسيدة المطر

                                                       

                          نوال الرشيدي -الكويت

لِـما لأيلول أن يعبث بسيدة المطر

لماتأتـي رياحه لتعبث بالموانئ القديمة

بأشرعتـي التي لم تُبحـر منذ زمن بعيد

لما يُعاود محو خطواتي التي قرب شواطئ

لِمـا يطاير طيور النورس التي بانتظاري

لِما لا يدع لي فرصة الإنطلاق معاً بأجنحة رقراقة تُزاحم الإمتدادات البعيدة .. هما للرحيل لميناء آخر وأنا أُعاود التحليق لأزرع جذوري فيأبعد غيمة

لِما يداهم ردهاتي التي يغمرها السكون

إبقيني يا أيلول كما أنا سيدة المطر ... لا تعبث بي

ولا تقترب حدودي وأسواري ...

أبقيني كما عهدتني يا أيلول قالب حب وردية شفافة رقراقة قوية حالمة آسرة تعيش عالم مختلف

الواحدة التي لا تُشبه أحد ...

فأنا لم أعد أُجيد شيئاً عدا أن أجمع أمتعتي وأدع روحي ترادف الرحيل ...

لا تُعيد العبث.. دعني تلك الروح التي لا تُثار ...لا تعبئ بأي شئ عد لتُطاير أوراق الخريف ... تُزاحم هبوبك الريح تلاطم إمتدادات السفوحالبعيدة ..

ترادف الطيور المهاجرة ...

وتبقيني تلك الروح التي لم تعد تعبأ بأي شئ تلك الروح التي لا تُثار سيدة النفحات العذبة

زخات المطر التي تغمر وجنتيها وعطرها وقهوتها وورودها..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

403 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع