أفكار شاردة من هنا وهناك/١٦

                                                        

                                   بيلسان قيصر
                               كاتبة عراقية الأصل

أفكار شاردة من هنا وهناك/١٦

غنت عصفورتي:
هَي يا اهل العمارة جتكم أحسن بشاره
مبروك لبيت شياع شبعوا: جتكم الوزارة
ـ بعد مقتل الشابة الايرانية مهسا أميني من قبل شرطة الأخلاق الايرانية، تبين ان شرطة الأخلاق تفتقر الى الأخلاق.
ـ قال الرئيس بايدن بأن بلاده "ستدافع عن تايوان اذا حدث عدوان صيني غير مسبوق"، ولم يحدد معنى مسبوق، علما ان هذا الكلام يذكرنا بالعدوان الروسي على اوكرانيا عندما قال الرئيس بايدن بأنه ستتم محاسبة روسيا على ما ستفعله، وهذا يعتمد على ما ستفعله، فإذا كان توغل بسيطا فهذا شيء مقبول". بايدن يقدم للصين الضوء الخضر للغزو، كما فعل مع روسيا.
ـ هناك بديهية في السياسة العراقية لا بد ان يفهمهما العراقيون: اي رئيس مجلس وزراء لا يتمكن من محاربة الفساد، فهذا يعني انه فاسد ويؤكد ان عليه ملفات فساد.
ـ الجيش العراقي يزيد عن المليون عنصر، نصفه حمايات للرئاسات الثلاث والوزراء ووكلاء الوزرات والمدراء العامون والمحافظون والقائممقامون ومدراء الناحية، وربعه لحماية كبار القادة العسكرين ونزولا الى آمر فوج، والربع الأخير لبقية الواجبات العسكرية، فالجيش سور للمسؤولين وليس الوطن.

طلسم مزاد العمللة
أحد أخطر ابواب الفساد في العراق هي بوابة مزاد العملة، حيث يتم تبييض المليارات من الدولارات شهريا، المصيبة ان البنك المركزي يعود لقائد الإصلاح مقتدى الصدر حسب المحاصصة، فهل يمكن حلٌ هذه المعضلة؟ والتيار الصدري يعترض أيضا على رفع سعر الدولار، والأمر بيد البنك المركزي ايضا! يا للعجب من قائد الإصلاح المزعوم، الذي ترك الفاسدين وحدهم في الساحة وإعتكف إسوة بالمرجع السيستاني. الإعتكاف ليس سوى جبن وهروب من المواجهة يا سادة.

داعش في خدمة ايران دائما
بعد اكثر من مرور اربعين يوما من الإنتفاضة الايرانية التي شملت جميع القوميات والمحافظات الايرانية، وفي محاولة لإسكات أفواه المنتفضين بعد سقوط (234) شهيدا، واكثر من (500) جريحا دبر نظام المؤمرات في طهران تفجيرا على مرقد في شيراز نجم عنه (15) قتيلا، وفجأة سبحان الله اعلن داعش انه يقف وراء العملية، وعلى الفور جمع النظام القمعي بين التظاهرات والهجوم الإيراني، فقد اتهم نظام الملالي الثوار بتهيئة الأرضية لداعش، وسمي النظام قتلى شيراز بـ (الشهداء)، وسمى الثوار الشهداء (مثيري الشغب)، من العجب أن يظهر داعش كلما وقع النظام الايراني او ذيوله في العراق وسوريا ولبنان في أزمة. والسؤال المهم: لماذا تزامن ظهور داعش مع اندلاع التظاهرات واستمرارها؟ في (هجوم الأحواز) عام 2018، برأ النظام الايراني داعش من الهجوم متهما ثلاثة انفصاليين عرب، النظام القمعي يختار المتهم حسب التوقيت الذي يناسبه.
على فكرة اين ذهبت داعش والتفجيرات في العراق؟ هل تبخرت داعش، او تنتظر الإشارة من الولي الفقيه للقيام بفعالية إرهابية؟

والنعِم، القضاء العراقي حاسم كحد السيف.
قال القاضي الأول في محكمة تحقيق النزاهة، ضياء جعفر لفتة ان ثلاثة متهمين من أصل أربعة" في هيئة الضرائب العراقية أطلق سراحهم بكفالة. وإن " ما يرد حول اعتراف المتهم نور زهير عن تورط وزراء ومسؤولين آخرين عار عن الصحة" . اما النكرة (نور زهير جاسم) فهو سمكة صغيرة في بحر يضم الحيتان الفساد، فهو هو رجل أعمال عراقي لم يأتي ذكره سابقا مطلقا.
يقول قاضي الغرام" ان الجريمة على فرض صحة ثبوتها"، هي قيام مجموعة من الموظفين باتخاذ إجراءات مخالفة للقانون لتسهيل عملية الاستيلاء على مبالغ الأمانات الضريبية من قبل المتهمين من أصحاب الشركات. وقال ايضا" صدور استقدام بحق رئيس اللجنة المالية النيابية السابق هيثم الجبوري بناءً على الكتب والتوصيات الواردة من قبله والمتضمنة إلغاء الرقابة السابقة على عمليات الصرف".
لكن لماذا لم يضع القاضي (ع) وراء ذكر اسم هيثم الجبوري، وينهي هذه المسرحية البايخة.

غباء بايدن منقطع النظير
من غباء الرئيس الامريكي انه اتهم السعودية والإمارات بالتضامن مع الرئيس بوتين في حربه ضد اوكرانيا، من خلال رفض تخفيض اسعار النفط، مع ان البلدين صوتا في مجلس الأمن الدولي برفض ضم بوتين للأقاليم الأوكرانية الأربعة، الأغرب منه تجاهل بايدن ان السعودية والإمارات قدما دعما انسانيا بقيمة (500) مليون دولار لأوكرانياـ وقد أشاد الرئيس الأكراني بهذه المساعدات الإنسانية، ودعم سيادة ووحدة الأراضي الاوكرانية. والعجب العجاب ان بايدن لا يدين ايران بإعتبارها الشريك الرئيس لبوتين في حربه من خلال تزويده بالطائرات المسيرة. اذا كان الرئيس يعاني من الزهايمر، فهل مستشاروه يعانون من نفس المرض؟

عودة حماس الى حضن بشار الأسد
احتفل محور المقاومة بعودة حركة حماس الى دمشق وتحقيق المصالحة بين الطرفين، واعتبرت ان هذا الإنجاز التأريخي يعود الى ذيل ايران الأطول حسن نصر الله، وبوحي المقبور الجنرال سليماني، وما فات محور البنتاغون ان بشار الأسد كان اصلا في حضن سليماني، واسماعيل هنية كان ايضا في حضن سليماني، فالحضن واحد، ولم يتفرقا، بل ان الأخونجي هنية هو من أطلق على سليماني (شهيد القدس)، وكررها ثلاث مرات، فعن أية مصالحة يتحدث محور البنتاغون، والماسك بخيوطهما واحد؟

ايران لا تعترف بالعراق كدولة
ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية (سعيد خطيب زادة) بعد موجة الاغتيالات التي طالت قادة عسكريين كبار وعلماء ايرانيين في المجال النووي والتقنية العسكرية في عقر داره إن " الرد على اسرائيل سيكون في مكانه وليس في دولة ثالثة".
السؤال: ماذا عن هجمات الحرس الثوري التي طالت اربيل ضد اسرائيليين كما زعم الجرس الثوري الايراني؟ هل العراق ولاية تابعة لأيران ولا يعترف به نظام الملالي كدولة؟
الجواب: لقد رفض زاده التعليق على ما تردد بشأن الهجوم الذي نفذ مؤخرا بالطائرات المسيّرة في أربيل، وأسفر عن مقتل اثنين من أعضاء جهاز الموساد الإسرائيلي كما زعموا، ( وكالة أنباء فارس الإيرانية).

بيلسان قيصر
البرازيل
تشرين ثان 2022

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

654 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع