كتبت من عمان: رنا خالد
تجربة ربما هي الوحيدة في العالم: لوحات التشكيليات العراقيات في الفضاء
كم جميل، ان يشاهد العالم، دولا وشعوبا، اعمالا تشكيلية عراقية، لاسيما من ريشة نسوية مبدعة.. ان هذا الامر الذي كان حلما يراود كل مبدعة عراقية، تحقق بمبادرة، شهدت العاصمة الاردنية انطلاقها.. كيف؟ اترككم مع السطور التالية التي تروي حكاية انطلاق هذا المشروع المهم.
قبل نحو أكثر من شهر تمت دعوتي لحضور محاضرة ثقافية فنية تعريفية بموقع (Iraqi women artists)، وعبر تطبيق زووم، فأدهشني ما تحدث به الأساتذة والمختصين بهذا المجال الراقي، وعن هذا الموقع الذي سيكون له صدى كبيرا في الوسط الفني في المستقبل القريب وعلى ارض الواقع.
الموقع الذي يعتبر نافذة للمرأة التشكيلية العراقية حول العالم الذي يضم مجموعة كبيرة من الفنانات التشكيليات العراقيات، ليكون منبرا لإظهار الفن بصورة تليق بهن كمبدعات يخلقن الجمال بتمازج وتداخل الألوان في الواقع، وفي الفضاء الافتراضي، وهو يضم العديد من اللوحات التي رسمت بقياسات مختلفة بما يطابق وشروط العرض فيه.
كما وتتميز اللوحات بطابع عصري تراثي تنوعت فيه فنون الرسم، منها الواقعي والتجريدي او الكلاسيكي وغيرها من مدارس الفن التي اتقنتها الفنانات وجست رؤى مختلفة مضيئة لهن عبر مجموعة من الألوان في رسالة معينة لكل فنانة.
الموقع اشبه بمعرض دائم مفتوح بشكل متواصل يعرض لوحات الرسامات بشكل انيق وكذلك معرفة سيرهن الدراسية والفنية، ويكمن اقتناء ما رسمته ريشهن الفنية.
بعد مراسلة مؤسسة ومديرة الموقع الفنانة التشكيلية السيدة هيام الموسوي تحدثت لنا عن فكرة انشاء الموقع وأهدافه فقالت: ان فكرة الموقع بدأت من ملاحظة حجم المعاناة التي تواجه الفنانة العراقية في نشر ثقافتها وخطابها الجمالي، وكذلك لعدم وجود قنوات اعلامية متخصصة لهذا الغرض تحتوي الاعمال الفنية وتتحدث عنها ، وبعد نقاشات مطولة ، خرجنا بنتيجة تؤكد على الخروج من هذه الدائرة الضيقة، فتوصلنا لحل حضاري وجديد ، وهو انشاء موقع الكتروني يهتم بالأعمال الفنية وطريقة عرضها وبيعها داخل الوطن وخارجه ضمن موقع يعتبر محطة علمية جمالية لطلبة الدراسات العليا والباحثين والمهتمين بدراسة الخطاب الجمالي النسوي.
وقد سعينا ان يكون الموقع أفضل نافذة ثقافية لنثبت ان المرأة العراقية مبدعة ولها بصمة ودور بالارتقاء بكافة المجالات.
وشعارنا "نحن منبع للجمال لنرسم خطابنا بثقة امام العالم، وليس فقط موقعا تقليديا"
وقد فرحنا، بخبر يقول ان موقع (تشكيليات عراقيات) سوف يكون له مقر على ارض الواقع، بعقد شراكة تمت بين الموقع وكاليري الفنانة التشكيلية مينا الصابونجي في عمان، ليكون المقر الأول لهن وتحقيق باقي الأهداف على التوالي ان شاء الله.
وهكذا هو الزمن.. في كل يوم تزهر مواهب جديدة، تتوالد من خلال تذوق الفن من مختلف العوالم وبمختلف المدارس، فالفن لا يعرف الحدود ولا تحدده لغات وانني اجده يشبه الموسيقى حيث تتماهى الى الأذان دون موانع.
كل التهاني لفنانات التشكيل العراقي هذا الموقع المميز
648 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع