فارس حامد عبد الكريم*
معيار الفضائل المطلقة
المعيار هو وسيلة معنوية للتقييم استناداً الى نموذج اخلاقي او اجتماعي او قانوني، والمعيار وسيلة علم الاخلاق والجمال ورجال القضاء والإدارة لتقيم فرد او سلوك معين بشكل موضوعي يضمن العدالة، فعندما نقيم استاذ او طبيب او موظف ونقول انه ممتاز او جيد جداً او جيد او ضعيف فإنما يكون ذلك مقارنة مع نموذج في ذهننا او موضوع قانوناً كما في معيار الرجل المعتاد في القانون، لما ينبغي ان يكون عليه ذلك سلوك ذلك الاستاذ او الطبيب او ...... فإن تطابق معه او زاد عنه فهو في السلوك الصحيح وإن كان ادنى من المعيار فقد انحرف.
وماوجدت - وكم بحثت - معياراً للقيم الخلقية والإجتماعية والقانونية أفضل من المعيار الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال
(حب لأخيك ماتحب لنفسك).
لانك ان عملت به فإنك لن تظلم الآخرين ولن تخدعهم ولن تسرقهم ولن تعتدي على اعراضهم ولن تنافق عليهم ولن تتجسس عليهم ولن تذكرهم بسوء
فهل يعتدي الإنسان على نفسه أو يسئ إليها؟
وإن إحتاجوك ستسارع لنجدتهم وتجبر بخاطرهم وستكون قاضياً عادلاً وطبيباً مُنقذاً ومحامياً شاطراً مؤتمناً ومدرساً مربياً فاضلاً وطالباً نجيباً وموظفاً نزيهاً ولن تطلب الرشوة ولاتختلس المال العام .....
ذلك انك ان عملت بهذا المعيار الخُلقي فلن تكون هناك نهاية للفضائل التي ستتحلى بها ولو انزلتها على الورق ستملأ بها المجلدات ....
منتهى البلاغة
*استاذ جامعي - النائب الأسبق لرئيس هيئة النزاهة الإتحادية.
967 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع