سعد السامرائي
السعودية تؤخر ضرب حزب الله اللبناني!
تعتبر العديد من الدول العربية والإسلامية أن القضية الفلسطينية هي العائق الرئيسي لإقامة علاقات مع إسرائيل اللقيطة. فالدول العربية تحتفظ بموقف موحد يؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإحقاق حقوق الفلسطينيين كما يوجد شعور عام عربي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني نظرا لتاريخ الصراع معهم واغتصاب الأرض وحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك فالدين يلعب دورا مهما يحدد هوية السعودية وموقفها تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني ولكن كما يبدوا من عمليات الانفتاح الغير محترز والواسع الذي يقوده ولي العهد السعودي ولا أدري هل هو ناتج عن ايمان مطلق بضرورة تغيير نهج المملكة أم بسبب الضغوط الدولية ورضى الغرب عنه والاعتراف به ملكا خلفا لوالده .. لا يمكن لي التنبؤ بموقف الغرب خصوصا بعد قضية خاشقجي لكن قرار تعيين ولي العهد أو الملك الجديد يعتمد على النظام الدستوري والقوانين في المملكة العربية السعودية يبقى الاعتراف به من الغرب والتعامل معه على هذا الأساس يعتمد على عدة عوامل مثل العلاقات الدبلوماسية والمصالح الاقتصادية والأمنية والعقل يقول يجب علينا متابعة التطورات السياسية والدبلوماسية لمعرفة ما إذا كان الغرب سيقبل بولي العهد السعودي لتولي العرش في المستقبل أم لا! ,
ربما أكبر الضغوط هذه أن تطلب منه أمريكا والغرب التطبيع مع إسرائيل اللقيطة كشرط لقبول التعامل معه كملكا للسعودية أو أن يكون هذا شرط ولي العهد نفسه على الغرب أي يوافق الغرب وبضمان على قبول ان يكون ولي العهد السعودي خلفا لأبيه ويتم التعامل معه وفقا لذلك وبالمقابل سيطبع هو مع إسرائيل اللقيطة.!
لو قلنا ان هذا الشرط هو صادر من ولي العهد السعودي فما الذي يبقى يهدد الكيان الصهيوني بعد تطبيع جميع الدول العربية المحيطة والقريبة لإسرائيل اللقيطة.. الجواب واضح وهو سلاح حزب الله اللبناني وتأثير الفرس عليه ولا استبعد ان يكون قد غادر لبنان وتوجه الى ايران الان رغم تمثيليات تصريحاته منذ اكثر من عقدين انه سيدمر إسرائيل والمواجهات المتفق عليها سابقا, وكلنا يعلم بتناغم الأفعال بين الكيان الصهيوني وأمريكا وعليه ربما هذا ما يفسر تحركات القوات الامريكية هذه الأيام على الحدود بين العراق وسوريا لكي تقطع أي امداد للسلاح من ايران لحسوني وأيضا انتشار اليات ومدرعات الامريكان داخل بغداد وخارجها كي تخيف الميليشيات الولائية لإيران ولا تتدخل رغم ان ايران ستأمرهم بمواجهة الجيش الأمريكي والمحاولة لعبور الحدود و ستضحي بهم بكل سعادة من اجل انقاذ حزب حسوني.. ربما يفكر البعض ان لدى حسون سلاح كثير سيؤثر ويضر الكيان الصهيوني بل يمكن ان يدمر ويؤدي لقتل يهود وهذا صحيح لكن تصريحات الصهاينة الأخيرة هي قبول وتمهيد لهذا الامر حين يحدث باعتباره الأخير!.خصوصا وان روسيا سحبت بعض قطعاتها من سوريا , وبالتأكيد لن يشارك هنية بضرب الكيان الصهيوني في حالة العدوان على لبنان مقابل الإبقاء عليه وجعله رئيسا لدولة غزة وسيقبل الايادي على هذا المنصب! لو كان الامر مثلما نقول أي أن أمريكا والغرب تضغط على السعودية لتطبع مع الكيان الصهيوني وانها تشترط على ولي العهد السعودي مثلما قلنا فان هذا يعني ان ضرب حزب حسون ينتظر موافقة السعودية على التطبيع مع الكيان الصهيوني لا غير ! ماذا تقولون ؟!
977 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع