د. سوسن إسماعيل العسّاف
الدعم اللامحدود لإسرائيل والفشل الامريكي في الشرق الاوسط الى أين؟ لماذا يذكرنا قدوم حاملات الطائرات الأمريكية بهجوم بيروت الانتحاري عام 1983؟ ما اوجه الشبه بين غزة الصمود وفلوجة الكرامة؟
نقلت الضربة المباغتة في السابع من أكتوبر/تشرين الاول الجاري التي تعرض لها الكيان الاسرائيلي، القضية الفلسطينية برمتها الى مسار جديد مختلف في الحسابات الاستراتيجية لدول الشرق الاوسط وتوازناتها الاقليمية أولاً وللقوى الدولية الكبرى وصراعاتها للسيطرة على المنطقة ثانياً. فمن جهة أحدثت عملية طوفان الاقصى ما لم يكن في الحسبان بتاتاً، ولم يكن حتى في التخطيطات العسكرية-التكتيكية لكل الحروب التي شهدتها فلسطين منذ 1948. وهذا ما دفع اسرائيل الى التخبط والتفكير بالانتقام فقط من خلال إنتهاج سياسة الارض المحروقة والعقاب الجماعي والتهجير القسري والحصار اللاإنساني الذي شمل قطع كل ما يديم الحياة من اجل تدميرغزة ومقاومتها. من جهة اخرى ومثلما أعادت هذه العملية القضية الفلسطينية الى الواجهة بقوة عربياً ودولياً، فإنها كشفت حجم النفاق السياسي البراغماتي-المصلحي الغربي الأمريكي لاستغلالها واستثمارها لخدمة اغراض انتخابية او إرضائية-دبلوماسية. لقد انقسم العالم بإسره بعد 7/10 الى إتجاهين متضاربين: اما التبعية او العقائدية، وكلاهما أعاد مقولات مثل (من ليس معنا فهو ضدنا، محور الشر، سياسة الكيل بمكيالين، حق مقاومة الإحتلال، ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مع تساؤلات لماذا يكرهوننا؟ ولماذا يقتلوننا؟) كما ظهر حياد محسوب سياسياً ومتخوف شعبياً، مع اتساع الفجوات بين إرادة الشعوب الغاضبة وحكوماتها المترددة.
لم يكن الموقف الامريكي من (طوفان الاقصى) مفاجئا أو غير متوقعاً، لكن لم يُذكَر في كل تاريخ الصراع العربي-الصهيوني ان اندفعت الولايات المتحدة بمثل هذه الصورة الفجة والسافرة، فلم يُسَجَل على اي رئيس أمريكي خروجهُ على الملأ ليعترف بأنه صهيوني وليعلن انحيازه التام الى اسرائيل بهذه الطريقة، أو أن يتخذ قراراً استثنائياً بإرسال حاملتي طائرات عملاقة (جيرالد فورد ودوايت إيزنهاور) وسفن حربية مرافقة الى المنطقة مع مساعدات عسكرية غير محدودة ومالية. الاكثر من ذلك لم يحدث منذ ان أعلنت أميركا إعترافها بإسرائيل ان خاطر أحد روؤسائها بحياته ليزور إسرائيل وهي غارقة في حرب طاحنة تتعرض فيها تل ابيب الى قصف متكرر يوميا. (أقصى ما وصله الدعم الامريكي في 1973 كان انشاء جسر جوي لتعويض ما خسرته من معدات عسكرية نتيجة الهجومين السوري-المصري، وتوفير صور اقمار صناعية لتسهيل عمليات التفاف على الجيشين في الجبهتين). جاء تأكيد الدعم الامريكي غير المسبوق هذا، سياسياً ودبلوماسياً من خلال ثلاث زيارات لمسؤولين كبار الى تل أبيب، أولها قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي نقل جملة من التطمينات والتعهدات من حكومته الى اسرائيل عبر عنها وقال لرئيس وزراءها بنيامين نتنياهو” قد تكون قوياً بما يكفي بمفردك للدفاع عن نفسك، ولكن طالما أن أمريكا موجودة، فلن تضطر الى ذلك ابداً، سنكون دائماً موجودين الى جانبكم”، وكرر اكثر من مرة ان اسرئيل لها كل الحق في الدفاع عن نفسها، ولم يتطرق الى اية مبادرات تهدئة أو وقف لاطلاق النار.
اعتبر المراقبون هذا التصريح ليس فقط موافقة صريحة على المخططات الاسرائيلية لشن الحرب الشاملة، وانما مصادقة مسبقة على كل الأساليب الوحشية التي تتضمنها تلك الخطط ضد غزة وابنائها. الأخطر من ذلك فان الوزير ساند الخطة الاسرائيلية القائمة على استغلال الفرصة لفرض التهجير القسري والممنهج على أهالي غزة بحجة تمشيط المنطقة عسكرياً. وليس هذا فقط بل ان بلينكن عمل مروجاً لفكرة التهجير هذه ونقلها الى قادة الدول العربية التي زارها بعد زيارته لإسرائيل، طالبا منهم قبول توطين سكان غزة لديها، (طلب ذلك شخصياً من قادة الأردن وقطر والسعودية، والبحرين والامارات ومصر)، الفكرة التي رفضتها هذه الدول جملة وتفصيلاً بمواقف صلبة من اجل تجنب كارثة انسانية جديدة بمعايير إسرائيلية – امريكية. ثم كرر بلينكن زياراته الى اسرائيل حتى بلغت ثلاثة في غضون اسبوع واحد. أما الزيارة الثانية فقد قام بها وزير الدفاع لويد أوستن وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، وقد لخص أوستن مساندة الادارة الامريكية لإسرائيل بجملة مقتضبة بمعاني دالة حينما قال “سندعم اسرائيل مثلما ندعم أوكرانيا”، بحيث وضع مستوى الصراع في غزة بنفس مستوى الحرب الدائرة في أوكرانيا، بكلمة أخرى ان الولايات المتحدة دعمت اوكرانيا بالضد من روسيا وحلفائها، والأن تدعم اسرائيل في حرب غزة بالضد من إيران ومحور المقاومة، وبالتبعية روسيا والصين.
واضاف بأن الولايات المتحدة لن تضع اية شروط على توفير كل المساعدات العسكرية التي تطلبها اسرائيل، ثم زاد على ذلك بان اصدر قراراً بإرسال 2000 جندي من المارينز الى اسرائيل، كما حذرت واشنطن اطراف اقليمية (حزب الله وإيران وسوريا) من التدخل في القتال الدائر عن طريق فتح جبهة جديدة فإنها ستتعرض لرد أمريكي مباشر. وهذا ما شجع نتنياهو (الذي اعتبره 86% من الاسرائيليين بأنه وحكومته مسؤولان عن ما جرى في غلاف غزة- حسب مجلة ذا نيشن) لترديد نفس التهديد الى حزب الله. وتصاعدت حدة هذا الاسناد لإسرائيل لتتوج بزيارة الرئيس الامريكي نفسه (بايدن) الى تل أبيب. وقد حدد بلينكن اهداف الزيارة بانها للتضامن مع إسرائيل وإظهار الإلتزام التام بامنها وتحذير اي طرف ثالث من محاولة مهاجمتها وللإطلاع على مخططات إسرائيل القادمة، ولم يذكر أي شي عن وقف العنف. أن هذه الأهداف مقرونة بارسال البوارج الأمريكية تختلف إختلافا كاملا عن النهج الأمريكي السابق الذي كان يقوم على دعم إسرائيل من خلف الستار.
الآن نزلت واشنطن الى ساحة الصراع بنفسها، وبصورة أستفزازية للفلسطينيين خاصة ودول المنطقة عامة. كما ان هذا الدعم الاستثنائي كشف مسألة مهمة وهي ضعف إسرائيل، وهشاشة دفاعاتها وعجز منظموتها العسكرية، التي صورتها الولايات المتحدة بكونها قوة ضاربة وجيش لا يقهر ولا مثيل له في المنطقة، ظهر انها بحاجة لدعم عسكري امريكي مباشر.!! مكانة الولايات المتحدة بين حلفائها في المنطقة تعرضت هي الأخرى الى هزة عنيفة تمثلت برفض قادة الأردن وفلسطين ومصر لقاء الرئيس بايدن بعد مجزرة قتل الأطفال في مستشفى المعمداني ( التي برأ بايدن اسرائيل منها بدون تحقيق)، على الرغم انه قال ان اللقاء هو لإحياء عملية السلام [كذا]. وهذه المرة الاولى التي يتعرض فيها رئيس أمريكي لمثل هذا الموقف من قادة دول تُعتَبَرّ حليفة ومتعاونة مع الولايات المتحدة.
على الرغم من ان بايدن وقبل مغادرة اسرائيل تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وعن حل الدوليتين وضرورة فتح الأبواب للمساعدات الإنسانية لغزة وبسرعة (مع منحة بمقدار 100 مليون دولار لكل من غزة والضفة الغربية) إلا ان الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو (مقابل موافقة 12 عضو) ضد المشروع البرازيلي في مجلس الأمن الذي طالب بوقف العنف (هدنة إنسانية) وفتح كل المعابر للمساعدات الضرورية، بدعوى انه لم يذكر حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. (ناهيك عن مطالبة الرئيس الأمريكي الكونغرس بتخصيص 14 مليار كمساعدات لإسرائيل لضمان تفوقها العسكري حسب تعبيره). كما ان اسرائيل اعلنت عن رفضها للسماح بدخول أية مساعدات الى غزة قبل إطلاق سراح الاسرى لدى حماس. وعلى الرغم من أن مجمل الموقف الأمريكي قد ارتكز على اهمية وجود وأمن الكيان الإسرائيلي الهجين في قلب الشرق الأوسط بالنسبة لمصالحها الاستراتيجية الحيوية هناك، الا ان ذلك هو ليس السبب الوحيد لهذا الموقف، بل هناك اسباب اخرى لعل في مقدمتها إرضاء اللوبي الصهيوني، وخاصة في اوقات الإنتخابات الرئاسية، تخفيف الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين بسبب سياسات الإدارات الأمريكية الخاطئة، إبتداءا من حرب العراق الى الهروب المذل المخزي من افغانستان، حتى ورطة الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وعدم القدرة على ارغامها حتى اللحظة على توقيع اتفاق جديد بشروط امريكية. ولم تستطع ان تحقق منها اي شئ. وفوق كل ذلك سياسة إدارة بايدن المتذبذبة التي ادت الى زعزعة ثقة حلفاء اميركا بها مما سمح للصين ان تدخل الى الشرق الاوسط من خلال اكبر قوتين اقليميتين متضادتين، إيران والمملكة العربية السعودية، والنجاح في التقريب بينهما ورعاية إتفاق وقع في بكين، وسبق ذلك بقليل عودة سوريا (الحليف الروسي) المفاجئة الى الجامعة العربية، معززة بزيارة الرئيس بشار الاسد الى الصين، في وقت كانت الولايات المتحدة تصعد جهودها المحمومة لإسقاط النظام السوري.
مقابل ذلك إنصبت الجهود الامريكية على هدف إنجاح عملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ومحاولة إشراك المملكة العربية السعودية في تلك العملية على الرغم من الرفض الشعبي العربي الكبير لهذا النهج، الذي لم ينتج عنه سوى إضعاف مواقف الدول المُطبِعة خاصة عندما تتمادى إسرائيل في إضطهاد وقتل الشعب الفلسطيني وترفض إنهاء احتلال الاراضي التي إحتلتها في عام 1967 حسب قرارات الأمم المتحدة. علما بأن هذا الهدف واجه تحديات وعقبات مع السعودية ولعل أهمها تمثل في إصرار المملكة على ربط التطبيع بحل المشكلة الفلسطينية وفق مبادرتها التي تقوم على حل الدولتين، واسرائيل ترفض ذلك. ثم جاء طوفان الأقصى ليقضي هذه المساعي مع اعلان المملكة تجميد هذه الخطوة، وليساهم الوضع في تصاعد الحديث الدولي عن ضرورة ايجاد حل شامل مبني على فكرة الدولتين وبدعم صيني روسي. ووفق كل ذلك، يمكن أن تكون الولايات المتحدة قد اعتقدت بإن هناك فرصة مناسبة حالياً لعودتها الى الشرق الاوسط من خلال المصادقة على شن الحرب على غزة. إلا ان هذا الاعتقاد يبقى محفوفا بمخاطر التورط في دائرة المواجهة المسلحة وتوسيعها بدون أي حسابات دقيقة لنتائجها الانية والمستقبلية. هذه الحالة لابد وأن تعيد للأذهان ما جرى في بيروت قبل اربعين عاما (اكتوبر 1983) عندما قام فدائيان من منظمة غير معروفة بتفجير مقر تواجد قوات المارينز الامريكية ومقر القوات الخاصة الفرنسية في بيروت بشاحنتين كبيرتين نتج عنهما مقتل اكثر من 241 عسكرياً امريكياً و 58 عسكرياً فرنسياً، وكانت نتيجته ذلك انسحاب القوتين اللتين كانتا قد وصلتا بعد الاجتياح الاسرائيلي لبيروت تحت اسم قوات حفظ السلام. اليوم تحاول الولايات المتحدة تكرار هذه التجربة ولكن باسلوب جديد. في ذلك الوقت كان دخولها الى لبنان بغطاء شبه شرعي تحت عنوان قوات حفظ السلام، (وفي حقيقته كان لحفظ أمن إسرائيل ولكي تكمل ما فشلت الاخيرة في تحقيقه من الاجتياح ولمنع الهجمات الفدائية عليها)، فإن تواجدها الآن بدعوى الاستراتيجية الردعية الوقائية لا يمكن تفسيره سوى بأنه دعم لسياسات اسرائيل العدوانية في المنطقة.
وإذا كان اجبار القوات الامريكية على الانسحاب انذاك لم يتطلب سوى شاحنة مفخخة واحدة من مقاومة كانت في بداياتها، فاليوم وبالامكانيات التي تتمتع بها المقاومة فإن قرار وضع حاملات الطائرات الأمريكية على مرمى صواريخ المقاومة لا يمكن أن يوصف إلا بإنه غير حكيم في أقل تقدير (وربما تكون اطلاق من اليمن صواريخ باتجاه بارجة أمريكية في البحر الأحمر إيذانا بذلك). بكلمة اوضح ان توجيه ضربة للبارجتين او لواحدة، سيشكل اهانة كبيرة لمكانة الولايات المتحدة الدولية كأكبر قوة في العالم، وبغض النظر عن ما ستفعله بعدها فانها لن تنجح في ترميم صورتها في المنطقة أولاً، وسيؤثر على مكانتها في اسرائيل واوكرانيا وكل اماكن تواجدها حول العالم ثانياً. ناهيك عن انه سيعزز موقف الصين وروسيا في صراعهما مع الولايات المتحدة. (علما بإن كلا من الصين وروسيا بدأتا بالخروج عن صمتهما مع تصاعد اعداد الضحايا من ابناء غزة. وقد صرح وزير خارجية الصين بإن ما تقوم به إسرائيل يفوق مبدأ الدفاع عن النفس وعزم بكين أرسال مبوث لها الى منطقة النزاع من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام يؤكد موقفها الداعم لوجود دولة فلسطينية مستقلة). وبالمجمل فإن اصرار اسرائيل على الحرب الانتقامية بالاسناد الامريكي قد تستفز ايران بتحركات تجبرها على التدخل بشكل مباشر او غير مباشر خاصة إذا ما استمرت عمليات قصف سوريا وضواحي جنوب لبنان. مع ضرورة الاشارة الى أن اسرائيل التي كانت تدفع الولايات المتحدة لشن حرب على ايران لتقويض وجودها، فإن ايران اليوم وبسبب هذا التدخل الامريكي العنيف فإنها ستتمسك اكثر بمشروعها النووي ومسألة تطويره. وأخيراً قد يدفع هذا الموقف المنحاز الى أن تشهد المنطقة حركة تفكير مهمة لتعزيز تحالفات دولها الدفاعية-ألامنية سواء مع روسيا والصين أو تركيا وإيران أو فيما بينها ايضاً، لما يفضي الى تحقيق ردع للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأخيراً أن ما يحدث في غزة هو نموذج مكرر لذلك الذي اتبعه الجيش الامريكي وقوات المارينز، عندما كان بايدن نائبا للرئيس، عند غزو الفلوجة بقوات عسكرية كبيرة الذي بدء بفرض الحصار على المدنيين مع تحشيد قوات هائلة ناهيك عن إجبار سكانها على النزوح القسري. وتم شن حرب غير متكافئة بكل المقاييس على المدينة عبر استخدام ابشع ألاساليب اللإنسانية مع الأسلحة المحرمة لإجتياحها وإفشال مقاومتها. وتم أرتكاب كل انواع جرائم الحرب ضد المدنيين، وهدمت الجوامع، وضربت المستشفيات والمدارس والدور السكنية حتى وصل الأمر بالأهالي الى دفن ضحاياهم في حدائق المنازل، وتناثرت أشلاء اخرى على قارعة الطرق، ومازال الأحياء يتذكرون تلك اللحظات ويعانون باستمرار من نتائج هذه الحرب. ولكن بالمقابل إستطاعت المقاومة الوطنية العراقية أن تستدرج القوات الأمريكية لخوض حرب مدن بين الازقة والشوارع، وعندما فعلت لقنتها (المقاومة) درساً لن تنساه وجعلت واشنطن تتجه الى الإنسحاب ليس من الفلوجة فقط ولكن من كل العراق. وربما ذكريات تلك المواجهة هي التي دفعت بايدن مؤخرا الى القول بأن على اسرائيل الآ ترتكب الخطأ الذي إرتكبته الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وبانها سترتكب خطأءا فادحاً اذا ما ذهبت لاحتلال غزة. ويبقى أهم حدث شهدته زيارة الرئيس الأمريكي هو تراسه الإجتماع المشترك لمجلس الطواريء ومجلس الوزراء الأمني المصغر لمناقشة خيارات اسرائيل العسكرية القادمة. هذه الحالة النادرة لابد وأن تثير تساؤلاً عن حقيقة الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية في إسرائيل، هل هي واشنطن ام تل أبيب؟ والسؤال الآخر هو هل سترضخ اسرائيل الى الاوامر الامريكية بتجنب الاجتياح البري والاستمرار في القضف الجوي العنيف؟ وايا كان الخيار فان كل الدلائل تشير الى ان الحرب الحالية في غزة ستستمر لمدة غير قصيرة، وان المواجهة تحمل مفاجئات قادمة لاسرائيل واميركا، وقد يكون خيار توسعها امرا واردا جدا.
*أكاديمية وكاتبة عراقية
1327 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع