رنا خالد
طوفان الأقصى ربيع فلسطيني
ارتبط الفن بدفق الحياة اليومية للبشر كأداة للتوثيق والتعبير تنقل عبرها محطات التاريخ الكبرى وما يحدث فيها من أزمات وحروب وكوارث وأوبئة وأمراض، ومنها بل وأكثرها شكل محطات مظلمة في تاريخ الإنسانية ما زالت آثارها راسخة في الذاكرة العالمية، وحين تستذكرها يستدعي فيك إحساسًا ما.
إن التعبير الفني ربما يكون أفلامًا سينمائية وثائقية أو مسرحيات أو جداريات وغير ذلك، وقد يبدو العمل الفني مباشرًا أو معقدًا، غامضًا أو واضحًا لكن مع المقاربات والمواضيع التي أفضت إلى خلق العمل الفني وارتبطت بمخيلة الفنان وحده، كالنصر في ساحات الوغى وأخرى عن معادلة الأمل واليأس ..
وفي مبادرة مهيبة لرسم جدارية كبيرة ( 20 متر مربع) رسمها اكثر من (12 ) فنانا، على جدران قاعة بابل فندق الرويال في عمان.
الفكرة والتهيئة قام بها الشاعر المهندس حيدر الخفاجي مدير قاعة بابل والذي عرفناه محبنا للخير والعمل الإنساني، والهدف من الجدارية هو تجسيد أحداث غزة والتعبير عن الألم بكل أنواعه كذلك النصر بكل أساليبه، وهذه هي العلاقة الوثيقة بين الفنان وواقعه بالفرشاة والوان معا تبعث رسالة للعالم تتجاوز بها الحدود، الزمن واللغة وتثير بعض التساؤلات. ماذا؟ لماذا؟ والى متى؟
ما يحدث في ارض فلسطين وشعبها الجبار، أنما هو ربيع فلسطيني، نحن جسدا بعيدون عن الأرض المقدسة، لكن روحيا وعبر وسائل الإعلام وجدنا ان ملامح النصر لفلسطين باتت واضحة في الساحة الآن.
825 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع