كنز خضر الياس

سمير عبد الحميد

كنز خضر الياس

1896م، على عهد السلطان عبد الحميد خان العثماني:عثر على دفينة على شاطئ دجلة في محلة خضر الياس في الكرخ. اذ اراد قفاف ان يعبر بقفته من هناك فصادف بستوقة فلما مسها بغرافته انكسرت فانصبت النقود الذهبية في الشط وهي تتوهج وتتبارق فاخبرت الحكومة بذلك وجاء موظفو المعارف فحافظوا على المكان، وبواسطة غواصين اخرجوا النقود الذهبية من الماء، فبلغت نحو ثلاثة الاف قطعة من المسكوكات العباسية وبينها ظهرت قطعة بثقل نحو عشرين ليرة بصورة سميكة ذهبية ويقول الاستاذ ناصر النقشبندي ان.اسم هذا القفاف هو حمزة القفاف والذي عرف (بالمعتصم)حيث اعتقد الناس ان النقود تعود الى الخليفة المعتصم ولغرض دراسة هذه النقود شدد الرحال الى استنبول لدراسة النقود (باعتباره عالم بهذا الموضوع )اذ قد تم نقل الكنزالى استنبول حيث تم حفظه في متحف هناك والكنز هذا وجد في مسناة بيت السويدي ويقال انه في هزيع الليل قد عاد فاخذ ماتمكن من اخذه قبل ان تعلم الحكومة بخبر الكنز وصارت له ثروة وذكر تقرير لجنة الجرد ان ايادي كثيرة وصلت الى الكنز ونالت منه ما تمكنت عليه ولذلك ذهب منه نحو ثلاثة ارباعه وكادت ان تقع خسارة تاريخية وفنية عظيمة لولا مداخلة الصدر الاعظم خليل رفعت باشا وتاثيره فقد بذل من الجهود ما مكنه من تبديل فكرة تذويب الكنز للاستفادة منه ماديا وكان في منطقة وجود الكنز كنيسة صغيرة وان المسيحين في بغداد كانوا كثيرا ما يذهبون للتعبد فيها موسومة بقديس يسمونه خضر الياس وهي كنيسة للنساطرة على اسم النبي الياس المنعوت بالخضر وكان مكان الكنيسة قبل ان تحول اليه قصرا لملك ساساني اسمه سابور ويقع عند مصب نهر الرفيل وقد نصب بالقرب من القصر جسرا حجريا يصل الجانبين من النهر وقد ذكر البلاذري ان المسلمين قد عبروا الجسر لمحاربة الفرس بقيادة النسير بن ديسم سنة 12هجرية وقد يكون في التراث الشعبي البغدادي مصداقية مقبولة لما يفعله البغداديون في احدى المناسبات باشعال الشموع الموضوعة على قطع من الخشب ومن ثم قذفها في دجلة قرب رازونة الخضر في محلة خضرالياس والدعاء بطلب تحقيق النذورباعتبار وجود مقام للنبي الياس هناك.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع