أوربا و مصادرالطاقة / الخط القطري

سمير عبدالحميد

أوربا و مصادرالطاقة / الخط القطري

هبت رياح الربيع العربي، فأقتلعت بعضا من رموز الدكتاتورية في الوطن العربي: بدأ من ابن علي وانتهاءا بالقذافي .وما ان اصبح بشار حاكم سوريا المستبد تحت مطرقة ابناء سوريا وبدا يترنح- بالرغم من استعانته بحزب الله- الذي بدا هو الاخر بالانهزام ،حتى هب ابن سليمان وبمشورة من ابن زايد الى الطلب من بوتن في موسكو التى طار اليها مسرعا، ((بعد ان سحب مركز قيادة المجاهدين من تركيا والذي انشاته السعودية نفسها ))وسارع بوتين بمد جسر جوي من جنود ومقاتلات لحماية بشار، وبالفعل تمكن من ايقاف زحف المجاهدين على دمشق وانقاذ بشار. والقصة -حسب الاستراتيجية الامريكية بالنفوذ والسيطرة والتحكم بمراكز الطاقة في العالم -ِفمن المعلوم ان بوتين قد استطاع بناء روسيا من جديد بعد ان تهاوى الاتحاد السوفيتي وكانت واردات تصدير الطاقة الى اوربا المصدر الاساسي في اعادة بناء الاقتصاد الروسي ونهوضها من جديد،ومن اجل الانفراد بالعالم والتمسك يسياسة القطب الواحد في العالم ، رأت امريكا ان ايجاد بديل لطاقة اوربا سيكون ضربة قاضية لبوتن، وكان البديل مد انابيب لنقل الغاز القطري عبر السعودية والاردن مرورا بسوريا ثم تركيا ومن خلالها الى اوربا ولما كان مردود هذا الخط كنز اقتصادي هائل عزمت السعودية ومن ورائها دول الخليج على احتواء قطر مصدر الطاقة الاول بالغازوالدولة ذات المواقف تجاه حماس عزمت القيام بهجوم على الامير تميم وبدأ الحصار ولما لم ينجح بدؤا بتنفيذ خطة غزو قطر، ولكنهم فوجؤا استعانة قطر بتركيا التى سارعت الى انجاد تميم وانشاء قاعدة عسكرية للردع فتراجع ابن سلمان واعوانة واعادو العلاقات مع قطر ولك ان تسال ان السعودية سوف تستفاد من اموال نقل الانبوب عبر اراضيها فلماذا الاحتواء الشامل لقطر؟ في الحسبات كل المغنم احسن من البعض ولامور تكشفت الان لم تكن معلومة منها سياسة التطبيع مع يهود واستئصال حماس ولهذا سارع ابن سلمان الى الاستعانة ببوتن بعد ان اعلمه بالمخطط الامريكي لخنق بوتن جراء مد الانبوب القطري وهذا كله كان جزء من مخطط امريكا لخنق بوتن ومنها الحرب الاوكرانية وتفجير خط نورد ستريم لمد الطاقة من روسيا الى اوربا وبعد فشل انبوب الطاقة القطري اصبحت امريكا المصدر الاساسي لتزويدها بالطاقة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

860 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع