من ادب المهجر - شمعدان العمر والغربة

بدل رفو / غراتس / النمسا

من ادب المهجر
شمعدان العمر والغربة

شمعدان العمر والغربة ..
منفى ومرآة وحزن ،
لذاكرة خالطتها الحان واغاني وجع ،
لماض يلاحق قصائد العشق ،
وسراج الشوق فوق الريح
يقطع اشواطا صوب شواطئ الوطن..
بدماء الكبرياء والفرط في البكاء
على انغام رقصة..
على جراح وخيبة وخشوع
لأماكن الذكريات و(سوق العتمين)*!!
* *
حزني ..يصطف بين المعزين
وفي نهايات الحكايات..
الوجع يخبئ نفسه بين ضفائر صغيرات الكورد،
كي يمضي اللعب بين الصغار بشراهة ..
لتمطر رحمة الله ..
لتتوضأ الطفولة كلما طالت الطرق
على عتبات بقايا امنيات انهكتها الحروب ،
وجيوب اللصوص والمرتزقة باسم الوطن!!
* *
ربيع ينشد انشودة العبور …
صمت يلف الدروب وعوالم المهاجر..
شمعدان يغتال ويحرق الشموع ،
وشاعر الهمه الشوق لبلاده الاولى ..
ضوء الشموع تؤجج في روحه فيض المنافي،
تلك صفحات طفولته الحزينة في احتفاليات
انكسارات وحريق اعشاب القلب في خوف،
امام عقارب زمن اسود وصمت الشعراء!!
* *
شعراء ..يتلهفون الكذب والخداع ،
في صهيل قصائد المديح صوب ينابيع السلطان.
ثراء فاحش ..خمور من براميل العبودية
في زمن الحرية،
ماأقسى ان تسيل دماء الحرية في اجساد
تلهث وراء العبودية والخنوع!
* *
يا عازفة البيانو …
يا انشودة الجمال والحنين وغزل السماء
لتعزف الحان الصباحات والحياة ،
واغان تعشق ملامح امي ،
وكلمات تزيل ندوب الماضي في خيالاتنا ..
غريبة انت ايتها الغربة …
اين ستأخذيننا؟ لدهشة البدايات
حيث بقايا اكوام المآسي
تربك نوارس الروح
وها انا امضي من دون وجهة
الى حيث تأخذني الريح !!
سوق العتمين من الاسواق القديمة في الستينيات والسبعينيات في الموصل وفيه كانت تباع الاحذية القديمة والمكان كان اشبه بالاساطير ولكن تم هدمه ويقع احدى مداخله في سوق العطارين .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1274 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع