نداء عبدالوهاب
الوحدة ملاذ
أعلم جيدا
انني أتقن وحدتي
وأنا فعلا أتقنها
وأعيش بين جدرانها
أطبع هنا ضحكتي وهنا بسمتي
أتصفح الذكريات
أتفكر بما هو آت
أليس هي تلك الحياة..؟
*تماما..
أنا أتقن وحدتي
وتكات الساعة
لساعة بلاوجه
هي في فضاء غرفتي
تعلن بداية يومي
ومن سيكون في رفقتي
أألوان... ام كلمات اشعار.. ؟
ام كتاب يجمع كل رفقتي بين صفحاته..؟
أم اتخيل أشكالا وارسمها على الجدار.. ؟
ألتهم الوقت بها
وأعدو في فضاءاتي
وأقرأ عناوين غربتي
وأعرج على ماخفي
أتعجب تارة
وتارة مبهمة نظرتي
وأضحك ويتردد في فضائي صدى ضحكتي
وأغلق كتابي
والختام بسمتي..
*رفيقتي تلك الوحدة
ولا تخلو ممن يقطع السكون فيها
سيارات تمر مسرعة
وشقاوة تلاميذ المدرسة تقطع على السكون
فأتذكر في المدرسة شقاوتي..
وبائع يجعل اعصابي تفلت مني
فأسد اذني
يجرحني الصوت النشاز
وأنا في حضرة موسيقى
واي موسيقى...
لافيها صخب المزامير ولا صخب الجاز
في وحدتي كل يومي انجاز
وان عز الجمال استعين بالخيال
فذاك هو
زادي زوادتي..
*وفي ختام يومي
درويش أكون
في صومعتي
ادور وادور
تختلط كل ألواني
واتفتح زهرة بيضاء
في ازهار باقتي..
وكل الوقت يمضي في بوتقتي
لأخرج ملأى بالأمل
واملك في رحى الايام صفوتي
*الوحدة ترتب افكارنا بعيدا عن الضجيج المربك
844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع