شاعر من عُمان.....

 مريم الشكيلية /مدير مكتب مجلة الكاردينيا في سلطنة عُمان...

شاعر من عُمان.....

سلطنة عُمان كان لها على مد العصور حظ وافر من الأقلام الشعرية والشعراء الذين كانت لهم بصماتهم في مجال الشعر والأدب ولو نذكر منهم على سبيل المثال فقط الشاعر العماني (أبو مسلم البهلاني) فقيه وشاعر و(نورة البادي) شاعرة.. وغيرهم وغيرهم كثيرون من الشعراء العمانين الذين جادت أقلامهم بروعة كلماتهم وفاضت دواوينهم بجميل قصائدهم..

ولأن اللغة العربية هي كنز من كنوز اللغات التي تفتح قرائح الشاعر بروعة الأبيات تجد في سلطنة عُمان مثلها مثل سائر البلاد العربية تخرج من أبناءها شعراء متمكنين في إنتاج مخزون شعري جميل ورائع من بساتين هذه اللغة العربية الجميلة... ثم إن الشعراء والكتاب دائما ما يصخرون هذه اللغة في نتائجهم الإبداعية في الشعر والكتابة والشعراء العمانين يكتبون في كل أنواع الشعر المعروف.. وهناك شعراء عمانين معروفين بروعة قصائدهم في التاريخ القديم حتى العصر الحديث...

ومن هذا المنطلق أردت أن أسلط الضوء في حوار قصير مع شاعر عماني من أحفاد الشعراء العمانين الذي سطروا بجميل قصائدهم أجمل الدواوين الشعرية.....وكما إن لكل شيء إمتداد حتى للشعر إمتداد فالجديد يرث القديم ويواصل مشواره ويزيد عليه... معي في هذا الحوار الشيق الشاعر العماني (صالح البريكي)... فأهلاً وسهلاً به...

_هل ممكن ان تعرف عن نفسك أستاذ صالح البريكي وعن بداياتك الشعرية؟

* بداياتي في الشعر ربما ليست مختلفة عن بداية أي شاعر آخر لقلة الإلمام بالنظم الصحيح للقصيدة وعدم المعرفة بالقافية والوزن وتسلسل الأفكار والصور الشعرية، إذ كانت بدايتي الأولى لكتابة الشعر في عمر ١٢ سنة تقريباً ، مع أني كنت قبل ذلك بسنوات أهذي بالشعر حينما أكون وحيداً بهدف التسلية والدخول إلى عالم الخيال الواسع.

_ماذا يعني لك الشعر؟

* الشعر يعني لي الكثير فهو الصديق الحقيقي الذي أستأنس به في الكثير من الأوقات ولكل قصيدة كتبتها حكاية باقية في الذاكرة لاتُنسى وعلامة في القلب لاتُمحى، فهو دفئ المساء في الشتاء ونسمةٌ عليلةٌ في الصيف.

_من الأشخاص أو الشعراء الذين تأثرت بهم؟


* قرأت للكثير من الشعراء وأحببت الكثير من النصوص الشعرية لشعراء العصور السابقة وهذا العصر من مختلف المدارس الشعرية، لم أتأثر بشاعر معين في أسلوب نظم القصيدة، لأنني لم أحب أن أكون متقيداً باسلوبٍ واحد في نظم القصائد ، وأردتُ أن أكون متنوعاً في الكتابة.
_هل كانت لك مشاركات شعرية على الصعيد المحلي أو الخارجي؟

* نعم لي الكثير من المشاركات الشعرية محلياً وخارجياً في الكثير من الأمسيات والأصبوحات الشعرية واللقاءات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية.


_لاحظت إنك تكتب أشعارك باللهجة المحلية.. ما السبب؟

* كما أخبرتكم سابقا أن التنوع في الكتابة يفتح لي مجالاً واسعاً للإبداع الشعري فمثلما أحببت التنوع في أسلوب نظم القصيدة كذلك أحببت التنوع في لهجة الكلمة، لذلك كتبت الشعر الفصيح والنبطي و(الشعبي الذي هو باللهجة المحلية الخالصة)

_طموحاتك المستقبلية ما هي؟ وما هي أهدافك في المجال الشعري؟

* أطمح أن أكتب مايشعر به الجمهور وهدفي أن تصل كلماتي إلى قلوب المتذوقين ويستأنسون بها.

_كلمة اخيرة تود قولها؟

* أود أن أقول أن المكان الحقيقي للشعر ليس على الأوراق وإنما في القلوب، وأن اللحظة التي يبدأ فيها الشاعر بكتابة القصيدة هي القصيدة، وأن بعض السطور التي تكتب عليها القصائد تود لو أن لديها القدرة على عناق الأبيات.

في نهاية هذا الحوار الجميل والمثري بالكثير من الإبداع.. أشكر بإسمي وبإسم مجلة الكاردينيا الأستاذ الشاعر (صالح البريكي) متمنين له دوام التوفيق في مشواره الشعري...تحياتي.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

533 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع