د. حسن الزيدي
وجهة نظر..حديث عن الانسانية المعذبة والمهانه من قبل من يدعونها..
- الانسانية إحدى مفردات اسم( الانسان) ونقيضة لمفاهيم التوحش والظلم والاستبداد والطمع والجشع والاستغلال والخداع والغش الخ.
-لها تداخل مع صفاة الرحمة والعفو والتسامح والمغفرة والصفح والتغاضي وغير ها من المعاني والقيم النبيلة التي يفترض بكل انسان (المرء امرأة ورجل) العاقل والنزيه والمؤمن والوطني والمخلص ان يمارسها في يومياته وليس في مناسبات خاصة سواء اكانا فرعونا او امبراطورا او كسري او ملكا او نبيا او اماما اوخليفة او بابا او راعيااو غنيا او فقيرا..
-ليس المهم وجود كلمات الانسانية والادمية في كتب روحية او فلسفية ودساتيرا وبيانات يتغني بها أصحابها بل انهامن ضربك على خدك الأيمن لا تبادله بل أعرض عليه الايسر عله يرتدع..
وليس المهم مقولة العفو عند المقدرة وان عفوتم فذلك أقرب للتقوى والإيمان وليس المهم مقولة عفى الرب والله عنا سلف..بل المهم التطبيق والتتفيذ
.
-ليس المهم وجودها في شراءع مدنية دستورية وإعلانات المنظمات إقليمي او دولية تشارك بوضعها عدة دول وتصادق عليها أخرى تدعي تتظاهر بايمانها بها وبقيم الحضارات والتقدم والرقي التعليمي والاقتصادي والصحي والعسكري في حين تمارس اضطهاد واستعمار واستغلال وسرقة ثروات شعوب أخرى وتفرض عليها لغاتها واديانهم ومذاهبها وفلسفاتها السياسية.
-الانسانية ليس لها وطن محدد. فلا هي أفريقية ولا اسيوية ولا أوربية ولا أميركية ولا استرالية...
-كما أنها ليست ملكا لشعب او لقومية اودين او مذهب او فكر سياسي
- أنها ليست خاصة بزمن ولا بعصر ولا بدهر ولا بفترة ولا بعهد بل انها فعل يمارس في كل الأوقات والازمنة والايام.
-هي لا تتجزأ وهي ليست كرما ولا منة ولا عطفا بل واحب إنساني وأخلاقي وايماني وحضاري.
-ان كانت هذه بعض معاني ومفردات وسلوكيات الانسانية المثلى افليس من واجب كل إنسان يدعي العقل والمعرفة والحكمة والثقافة والإيمان والتمدن ان يسأل ويتسأل اين (الإنسان الانساني) مع الجوع والامية والبطالة التي تشمل حتى الان ملايينا من البشر في كل القارات؟ وهل القوة الغاشمة مقبولة ومبررة تحت مبررات جغرافية توسع اودينية (تبشير وفتح) اوسياسيةنشر عقاءدا او اقتصادية لسرقة ثروات ؟
-هل المتفوق علميا وتقنيا مسموح له ان يسحق من لم تتوفر له ظررف التفوق العلمي والتقني..
-نحن البشر. كلنا قتلة ومجرمين وسراق وخونه وجبناوانذال وحقراء ولسنا اوادما طالما نرى ونعرف ونسمع ونعرف من هم الظالمون ومن هم المظلمون ومن هم المعذبون ومن هم المضطهدون ..
هم اخوانا في الخلق والخلق والحاجات اللساظية وفي كل شى لاننا بشر مثلنا.
-الظلم لا يمارسه الصهاينة فقط بل المسلمون والمسيحيون والهندود والبوذيون والملحدون والعلمانيون.
الانسانية تهذيب وتثقيف وتربية وسلوك فردي وذاتي مطالب بها كل إنسان وجماعة وشعب وامه
-ادانة الا انسانية واجبة على كل امرء.
824 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع