تحقيق وحوار الأب نوئيل فرمان السناطي*
عن شهود عيان بين الامس واليوم: تحولات واعدة في دولة خليجية بارزة
تحيط ببلدنا العراق، دول غالبيتها من الدول الخليجية، ولأسباب غامضة لم يكن العراق من ضمنها، مع أنه مطلّ على الخليج، وله ثروات اخرى إلى جانب النفط ولئن كانت عموما مستباحة ومسلوبة. هذه الدول تتميز بازدهار عمراني واقتصادي ملفت للنظر، برغم تفاوت رفاهية المواطن فيها قياسا ببحبوحة العائلات الأميرية والملكية الحاكمة.
مقال اليوم، هو عن إحدى دول الخليج، ولها مع بعضها العديد من المشتركات. إنها المملكة العربية السعودية التي كان الوازع الديني فيها خلال العقود الماضية قد جعلها تتمسك بطابع محافظ خاص بها: مجمعات تسوّق (مولات) حصرية بالعائلات دون الرواد من العازبين، غلق المحال التجارية في ما يتخلل النهار من أوقات الصلاة. وبقي من المعروف ان سبب ذلك يعود إلى انها تضم المدينة الدينية مكة المعروفة بكونها قـِبلة الزوار للحج الديني للعالم الإسلامي. فتطالعنا الأخبار عن انشطة ثقافية واجتماعية في المملكة وفعاليات رياضية مختلطة، وافتتاح كنيسة خدمة العاملين المسيحيين الأجانب الذين يبلغ عددهم المليون والنصف.
يتضمن هذا المقال حوارا عبر الواتساب، مع كاهن كلداني باستراليا، الأب يوسف (لازكين) داود الذي توفر له قبل خدمته الكهنوتية أن يرى صورة للسعودية بالأمس؛ مما سيتيح المقارنة مع واقع اليوم، حيث كان آخر الأنشطة فيها انعقاد منتدى الرياض للإعلام في 20 شباط الماضي؛ وحضره رجلا دين من الكنيسة في العراق: الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، يرافقه المعاون البطريركي المطران باسيليوس يلدو.
الهدف من المقارنة: إنها محاولة للتوصل إلى إجابة عن دوافع هذا التحوّل المتميّز في المملكة، قد تترشح منه عدة مؤشرات، لعل أحدها الرغبة في إرساء توازن حضاري في العلاقة بين كل من الدين وعلمائه وبين السياسة وإدارة الدولة. مع الأمل في انعكاس ذلك على تحسن الحالة الانسانية والاقتصادية للمواطنين السعوديين العاديين ممن يتفاعلون ويستجيبون لهذا التحسن. فقد بلغ كاتب السطور، من عاملين في هذه البلاد بعقود هندسية، أن عددًا منهم، ولأسباب متفاوتة منها قد تعود إليهم أيضا، كانوا في حال اقتصادي لا يرتقي الى ما تتمتع به البلاد من رقي اقتصادي واعماري. فنسبة الفقر فيها ملفتة للنظر 13.6 % لسنة 2021 منخفضة من نسبة 18.2 % سنة 2010، مع درجات متفاوتة بهذا الصدد في الدول الخليجية الأخرى. أما في العراق فقد بلغت النسبة قرابة الربع من السكان إلى 22% أي بما يعادل 10 ملايين من مجموع سكان العراق 43 مليون ونصف نسمة.
1. شاهد عيان من الأمس
حوار مع الاب يوسف داود عبدالاحد، منتدب سابق في المملكة
إزاء ما سبق عرضه، استذكرت شهادة ميدانية تلقيتها، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، من الاب يوسف (لازكين) داود المقيم في استراليا، عندما تصادف سفرنا من الموصل إلى بغداد في النقل العام؛ وكان قد حدثني عن انتدابه للخدمة العسكرية خلال الحرب الايرانية العراقية. ولتنشيط الذاكرة تواصلت معه بمقابلة عبر الواتساب، فكان هذا الحوار:
س: حضرة الأب يوسف، تتذكر سفرتنا عبر خط الموصل وبغداد في منتصف الثمانينات خلال الحرب. وقد وددت اليوم ان استرجع معك، تفاصيل حديثنا آنذاك، عن انتدابك خلال تلك الخدمة في السعودية، وذلك ضمن مقال للمقارنة بين ماضي هذه الدولة الخليجية، الذي شهدته حضرتك شخصيا، وبين واقعها اليوم الذي يعيش حالة من الحداثة، وأبدأ بالسؤال لتذكـّرني في أي سنة كان انتدابك وكم استغرق ذلك الانتداب؟
الاب يوسف داود: في سنة١٩٨٢ دعيت لأداء خدمة الاحتياط في مدرسة الصنف الكيمياوي بمعسكر التاجي في بغداد، من هناك تم اختياري كموفد إلى مدينة جدة بالسعودية لمدة استغرقت السنتين.
ضغوط الإعداد لمعاملة الإيفاد
س: قلت لي انك واجهت الضغوط من السلطات الرسمية العراقية بشأن اسمك الثلاثي المسيحي وانتمائك العقائدي في خانة الدين بالجواز، هل في رأيك كان هذا بضغوط من الجهات الرسمية في المملكة يومذاك.
أبونا يوسف: لا شك ان ذلك كان ضمن ظروف السعودية آنذاك. فعندما بدأت بتهيئة الجواز والتأشيرة للانتداب، إذا بهم في بغداد يفاجئوني بمقترح عن تبديل اسم جدي ليكون اسمي الثلاثي يوسف داود عبد الواحد بدلا من يوسف داود عبد الاحد. وفي خانة الديانة بالجواز وصل الضغط، إلى تغيير ولو شكلي للديانة من مسيحي إلى مسلم. عندها رفضت مع الاصرار على أنهم إذا أرادوا إيفادي، بأن يبقوا مستندات الايفاد محتفظة بديانتي وباسمي الأصلي وأردفت: ... وإلا فيمكنكم انتداب غيري. أمام هذا قال لي المسؤول: كان ذلك لتسهيل امورك هناك، ولكن مثلما تريد، سنثبت المعطيات عينها، ويمكنك الذهاب إلى الايفاد.
-عندما ذهبت الى هناك، قلت لي انك حافظت على القوانين السائدة، رغم بعض المقترحات من اصدقائك بأن يأخذوك إلى الأماكن الدينية...
الأب يوسف: نعم لما كنت في جدة جاءت فكرة الذهاب مع صديق إلى مكة لبعدها ٤٠ كم من جدة. وعندما وصلنا أمام مفترق طرق قريب من مكة، طالعتنا لوحتان، مكتوب على احداهما: (الطريق للمسلمين) والأخرى كتب عليها (الطريق لغير المسلمين). فقلت لصديقي الذي اقترح مساعدتي، برغم هذا التحذير إلى الوصول إلى مكة: آسف يا صديقي ما دام الأمر كذلك، دعنا نأخذ الطريق الآخر ونترك فكرة الذهاب إلى مكة.
س: كيف كنت ترى مظاهر الحياة والأنشطة الاجتماعية؟
الأب يوسف: من حيث مظاهر الحياة كنا ننزل يوم الجمعة الى المدينة في عطلة نهاية الاسبوع وفي الجمعة عندما يحين موعد الصلاة، كان يجب على الكل ان يغلقوا محلاتهم ويذهبون للصلاة. وكان هناك سوق يعرف بسوق الملكة، كل من يدخله في هكذا أوقات، معناه انه من الأجانب اي غير مسلم، وأردنا أن ندخل إلى أحد المطاعم: فقالوا لنا في الباب: (صلاة يا شيخ) اي بعد موعد الصلاة نفتح لتقديم الطعام.
س: قلت لي في محادثة جانبية، ان ثمة من حاول اقناعك بشأن المواضيع الدينية، وانك بأسلوب طيب، بينت له باستقلالية قناعتك، فصمت ذلك الشخص صمتا عميقا وانسحب من النقاش...
الأب يوسف: نعم بشأن المواضيع الدينية حاول ذلك العقيد ان يستفسر عن مدى قناعتي بديانتي، فبينت له ذلك عن طريق طرح أسئلة عليه، عندها عرف انه لن يستطيع اقناعي بشيء.
س: هل كنت تتابع في الأخبار انشطة اجتماعية او مؤتمرات وكيف كان واقع المرأة يومذاك؟
الأب يوسف: عن مظاهر الحياة ومكانة المرأة كانوا متقيدين جدا، والحجاب واجب على النساء. أما السافرات فكنّ فقط من الأجانب في جدة، وهي ميناء تجاري تأتيه البواخر من كافة الدول الاوربية وغيرها، ويسمون هذه المدينة الجميلة (عروس البحر الأحمر).
- هل تصادف وقمت شخصيا بأنشطة معينة؟
الأب يوسف: مع الوقت تعرفت على عدد من العاملين المسيحيين، معظمهم من جنوب شرقي آسيا. كنا نلتقي حوالي عشرين شخصا، لقراءة الانجيل، بالانكليزية والتأمل فيه والمقاسمة الروحية بشأنه. واستمرينا على ذلك ولكن بنوع من الفطنة والحكمة...
س: وهل قمت بشيء من الأنشطة الشبابية العامة؟
الأب يوسف: نعم، تهيأت لي المبادرة بإطلاق فعاليات للأنشطة الرياضية، وفي الدور النهائي كانت فرحة ومفخرة لنا ان الفريق العراقي كان هو الفائز.
الشعوب طيبة مع بعضها
س: منذ محادثتنا الاخيرة، هل لديك ما تريد إضافته أو ذكرى تحتفظ بها باعتزاز.
الأب يوسف: الشعب السعودي شعب طيب، والشعوب تجمعها مع بعضها البعض مشتركات إنسانية جميلة، وأحتفظ بذكرى عن ذلك. في أحد الأيام كانت سيارة الدائرة في معارض التصليح واردنا ان نجلبها وكان معي احد البرادين للسيارات. أخذنا سيارة اجرة إلى تلك المعارض، وعند وصولنا نزلت من السيآرة، فنسيت فيها الحقيبة الدبلوماسية وبها كافة المستمسكات والفلوس وغيرها. وعند دخولنا المعرض بدأوا بمراسم الضيافة، مع عبارة (تـِكهْوه يا شيخ...) أما أنا فكنت متألما لنسيان الحقيبة. ولكن بعد خمس دقائق لا أكثر، لاحظنا سائق سيارة الأجرة بباب المعرض، وهو يؤشر إليّ، وقال لي (هذه الجنطة بتاعتك!)... قلت له: رجاء تنزل من السيارة حتى أحدثك فسألته: لنفرض أنك لم تشاهدني ماذا كنت ستفعل؟ أجاب: كنت سأفتح الحقيبة وأبحث عن اي شيء يدل على اسم صاحبها، فان كان عراقيا كنت سآخذها الى السفارة ... فناشدته بالقول: أرجو أن تأخذ مني هذه الهدية النقدية كعرفان لجميلك، فرفض بكياسة قائلا: عيب، يا العراقي، نحن إخوة.
2- مقابلة آسيا نيوز مع الكاردينال لويس ساكو
عن الاصلاحات والتحولات المستجدة في الدولة الرائدة بين الدول الخليجية
في هذا الصدد أجريت مع الكاردينال لويس روفائيل ساكو مقابلة صحفية قام بها في ميلانو الصحافي دارلو سالفي لوكالة أنباء آسيا نيوز، نُشرت في 5 آذار 2024. استعرض فيها مشاركته في 20 شباط 2024 في المنتدى السعودي الثالث، عن دور وسائل الإعلام كجسر للسلام؛ وكان من أبرز مواضيع المنتدى علاقة المسيحيين والمسلمين في الوطن الواحد. وأورد تقرير الوكالة انطباع الكاردينال ساكو عن الخبرة المدهشة التي تمخض عنها المنتدى إزاء ما عرفت به السعودية كمهد للاسلام السنّي، منوّها بما تشهده من إصلاحات ومشاريع بتاثير من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذكر التقرير ان رحلة الكاردينال البطريرك الكلداني والمعاون البطريركي جاءت بدعوة من السلطات السعودية، ليكون رابع كاردينال يزور البلاد بعد الكرادلة: بشارة الراعي، جان لويس توران وكريستوف شونبورن.
مؤشرات واعدة: وجاء في المقابلة ايضا، أن الكاردينال ساكو أورد عددا من المؤشرات غير المتوقعة، ابتداءً من حلوله في المطار مع المعاون البطريركي بالملابس الكنسية الرسمية، إذ بادر أحد مسؤولي شرطة المطار بمخاطبته بلقب (أبونا) مرحبا به بإشارة احترام. وفي الفندق كان هذا الحضور الكنسي هو الوحيد ضمن 450 مؤتمرا. واستطرد الكاردينال، بالقول انه قبيل الكلمة التي قدمها للمنتدى، حصل له نقاش مع واحد من الرئاسات الدينية السنية وجرت المقارنة بين ما عرفت عنه السعودية بنمط خاص من المحافظة والعشائرية، وبين "ما لم يعد عليه الحال في أيامنا". وأكد مع محدثه على "لزوم انفتاحنا إلى العالم ومواجهة الحياة الحديثة المعاصرة، مضيفا: هذا ما نسعى إليه في الكنيسة بما نسمّيه (السينودالية) ومعناها "السير معا" وإن الاسلام من جانبه بحاجة إلى نوع من سينودالية "السير معا".
كما أورد مؤشرات أخرى ذات صلة، منها انه في صالة الطعام طلب منه عاملون مسيحيون من الهند والفيليبين، ان يمنحهم البركة، فبارك جبينهم بعلامة الصليب. كما تهيأ له وأن تداول مع سيدات سعوديات سافرات شاركن في المؤتمر، ليشرحن له، بأن الحجاب لم يعد الزاميا في ظل الأمير بن سلمان.
عن مداخلة البطريرك في منتدى الرياض
من أجل السلام في الأراضي المقدسة والمنطقة: وفي ظل اوضاع في الاراضي المقدسة نقلت آسيا نيوز عن الكاردينال ساكو، التفاته إلى الحكمة التي تبديها السعودية تجاه الوضع المأساوي للحرب فقال: مع اني لست مع اسلوب حماس، ولكني ايضا ضد هجمات الاسرائيليين التي اودت بعدد يربو على 31 ألف من الضحايا ويلزم ان يوضع حد لهذا النزاع ويحل محله الحوار الهادف إلى الحل العادل المنشود بقيام دولتين في هذه الاماكن المقدسة، بالاضافة إلى إن ذلك ينسحب بتأثيره على دول الجوار مثل لبنان، العراق، اليمن وسوريا.
دور وسائل الإعلام: وعرضت وكالة آسيا نيوز ضمن المقابلة نقاطا من تلك المداخلة، جاء فيها التركيز على دور وسائل الاعلام بأنواعها ونفوذها على الاشخاص والمجتمعات وتأثيرها على تفكير الناس وقراراتهم وسلوكهم ايجاباً او سلباً. كل هذا في عالم اليوم وخصوصاً منطقة الشرق الاوسط، حيث الاسلحة المتطورة وصراعات وحروب مدمِّرة وتطرّف. فيمكن للاعلام ان يتحوّل الى كارثة حين ينشر اخباراً مضلِّلة ويشكّك بالقيم الإنسانية والدينية والأخلاقية والوطنية ويفكّك المجتمع.
تأثير رجال الدين: ومن ناحية أخرى، جاء في تقرير أسيا نيوز تشديد الكاردينال ساكو على دور رجال الدين الأساسي تجاه الناس في ترسيخ ثقافة الاخوَّة والسلام والمحافظة على حقوق الناس وحريتهم وكرامتهم وتعزيز الوحدة ضمن التنوع والعيش المشترك، قائلا: هذا هو المستقبل الذي ينبغي ان نعمل من أجله. فعلينا ان نتكلم عن الله “المحبة” كما في المسيحية و”الرحمة” في الاسلام والنصح بالاخلاق الحميدة، واشاعة القيَم الإنسانية والروحية. وهذا يتطلب اختيار مفردات بسيطة ومفهومة ومعبِّرة، وتقديم تفسير سليم للنصوص المقدسة؛ مما يسدّ الباب أمام من يفسِّر تلك النصوص خارج إطارها لغايات نفعيّة وسياسيّة. وبهذه الطريقة المنفتحة والمستنيرة يمكن مكافحة الإرهاب وتفكيك الايدولوجية الاجتماعية المتطرِّفة التي تهدد الأمن الوطني والعالمي.
هذا ويجدر بالذكر أن المنتدى المذكور يعقد برعاية مركز (Kaiciid) "المركز الدولي للملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الديانات والثقافات" وكان مقره في البدء في العاصمة النمساوية فيينا، ثم غدا في لشبونه (البرتغال) منذ 1 تموز 2022. ويتشكل الجسم الاداري لهذا المركز من ثلاث دول: السعودية الجهة المؤسسة، والنمسا واسبانيا. ويشغل الفاتيكان في هذا المركز مقعد العضو المراقب الدائم، وهذا يشكل التعامل الدبلوماسي الوحيد للفاتيكان مع الرياض، ليكون الفاتيكان أحدى الدول القليلة في العالم التي ليس لها مع السعودية علاقات رسمية. على أن السنوات الاخيرة شهدت بين الجانبين تمثيلا متبادلا مكثفا خصوصا في مجالات السلام وأطر الحوار بين مختلف المذاهب الدينية.
الخلاصة: تأسيسا على حيثيات المقارنة عن وضع هذه البلاد بين أمسها واليوم ، يتهيأ للمرء أن ثمة مسافة مناسبة ارسيت بين السياسة وإدارة الدولة، وحصر دور رجال الدين في التعليم الديني الإيجابي والمنفتح، بما في ذلك ضبط الانفلات في الفتاوى والفتاوى المضادة، وإرساء حد مقبول من نظام المجتمع المدني. كما أن الانفتاح الى المزيد من الانشطة الثقافية والاجتماعية والتجارية، من شأنه أن يرفع من المستوى الاقتصادي للمواطن السعودي.
وبعد، لا بدّ وأن بلدان المنطقة، تحتاج بنسب متفاوتة إلى تخصيص دور رجال الدين، في المضي بالتعليم الديني والتوعية بشأن حقوق الإنسان واحترام التنوع، وترك أمور ادارة الدولة والسياسة للمختصين بها، بإرساء المجتمع المدني. وعسى أن يثمر عن مفعوله لصالح المواطنين وحقهم في العيش الكريم. بما في ذلك خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد ومحاسبة بؤر الفساد.
*الأب نوئيل فرمان السناطي: يخدم منذ سنة 2008 راعيا كنيسة الكدنيين الفرنسيين، وكنيسة الكلدان العراقيين في الغرب الكندي. صحفي ومترجم سابق في مجلة ألف باء العراقية. عضو سابق في: جمعية المترجمين ونقابة الصحفيين العراقيين، اتحاد صحفيي العالم الثالث، الاتحاد العالمي الكاثوليكي للصحافة، ونائب الرئيس الإقليمي للاتحاد في الشرق الأوسط، نائب رئيس تحرير سابق لمجلة الفكر المسيحي العراقية. له عدد من الكتب المترجمة او المعدّة عن السير الذاتية. معدّ ومقدم برنامج بعنوان: "زمن الحوار" لتلفزيون آشور 2003/2004. سبق وأن اجرت معه سنة 2013 الأديبة إيمان البستاني، تحت باب "فنجان قهوة.." حوارا لمجلة الكاردينيا.
907 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع