الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
أستاذ جامعة بغداد وطرابلس وصفاقس/سابقاً
اسـتعملت كلمة" العراق", منذ القرن الثامن قبل الميلاد, لشـرح السـهل الغريني الموجود مابين" دجلة"و"الفرات", والذي أطلق عليه اســم "ما بين النهرين", أو" وادي الرافدين" أو" الميـسوبوتاميا", في اللغة الإغريقية. وهو سـهل مسـتوي, وعند ذوبان الثلوج الموسـمية من الجبال المحيطة به, فسـوف ترويه وتزيل عنه الأملاح المتراكمة, وبهذا سـتزيد من خصـوبته.
صـار وادي الرافدين حدوداً تفصـل الأمبراطوريات القديمة," الفارسـية والرومانية", ولغاية الفتح الإسـلامي في القرن الثامن بعد الميلاد.
شــط العرب
وعند انتقال الخلافة الإســلامية من "دمشــق", عاصـمة النظام الأموي, إلى "بغداد", عاصـمة النظام العباســي, في القرن العاشــر بعد الميلاد, صـار العراق مركز القوة في كل أنحاء المعمورة.
شــيدت بغداد في عهد الخليفة العباســي الثاني, أبو جعفر المنصــور, على ضـفة نهر دجلة, كما أن لبغداد عدة أســماء منها, " المدينة المدورة" و " دار الســلام".
وصـلت الحضـارة العربية إلى أعلى المســتويات العالمية, خلال الحقبة التي تولى فيها الخليفة العباســي, "هارون الرشــيد". إلا أن مجد بغداد أندثر فجأة في نهاية السـنة1258 ميلادية, عندما أكره المغول الخليفة العباســي للتنحي عن الحكم, ثم انهوا النظام.
لم تكن تلك الحادثة, آخر إرهاب في العراق, بل ســـقط تحت هيمنة الحاكم المغولي" تيمور لنك", أيضـاً.
عاد العراق ثانية إلى العهد الفارســي, لغاية بداية السـنة 1534 ميلادية. عندما وصـل ســليمان القانوني (سـلطان الدولة العثمانية), إلى بغداد العاصـمة العراقية.
أبرم الســلطان مراد الرابع, معاهدة ســلام مع الإيرانيين," الصـفويين" وهم مســلمون شــيعة, وثبتت الحدود بين أمبراطوريتيهما. وعلى أية حال, عندما ثار الصـفويون على الأقلية من المسـلمين الســنة في العراق, فإن الإدارة العثمانية, أرادت أن ترفع منزلتهم لتتقوى على الأكثرية من المســلمين الشــيعة.
حدائق بابل المعلقة, إحدى العجائب الســبعة العالمية في الحلة جنوب بغداد
تغير المجتمع العراقي منذ العهد العباســي, ومن ثم انهار فجأة ووصـل لنهايته في العام 1258 م., واسـتمر على تلك الحال حتى بزوغ المملكة العراقية في نوفمبر 1918م.
كان الموقف في بغداد صـعبًا, حيث كانت محاطة بالعديد من المدن الشــيعية المقدســة, مثل: الكاظمية والنجف وكربلاء. اما مدينة البصـرة, ثاني كبرى المدن العراقية, فقد كانت لها تجارة مع الشـركة البريطانية لشــرق الهند منذ القرن الســابع عشــر, لأن البصـرة هي الميناء العراقي الوحيد الواقع في بحر العرب,.... والأكثر من ذلك, والذي زاد من اهمية البصـرة كميناء, هو عدم وجود وسـائل نقل غير الباخرة, مثل السيارة والطائرة والقطار.
المشـــحوف وســيلة النقل الوحيدة في الأهوار, منذ آلاف الســنين وإلى يومنا هذا!
يضـم العراق أيضـاً, بعض الأقليات الدينية, مثل أتباع الكنيسـة الشـرقية, والتركمان, ومن اليهود القدامى, والذي يعود تاريخهم إلى العهد البابلي, المسـمى " الســبي".
ومن الجدير بالملاحظة أن معظم القوميين العراقيين, موظفون أو ضـباط في الجيـش والشـرطة في العهد العثماني, وقد كونوا تحالفاً ســرياً مع الجيــش العراقي في ســنة 1914 ميلادية. وقد انضم إلى هذا التحالف رجال عديدون, ليكونوا العمود في العهد الجديد للعراق, ومن هؤلاء, بل من أبرزهم, كان نوري الســعيد باشـا, الذي تولى رئاســة الوزراء في العهد الوطني لمرات عديدة, منذ 1920- 1958 ميلادية.
قبل الحرب العالمية الأولى, بدأت بريطانيا تتهيئ لبناء القوة العربية الشـجاعة لمقاومة النظام العثماني (الخلافة العثمانية), في تركيا. وعلى أية حال, فإن من أهم الخطوات التي من المفروض اتباعها, هي الاتصـال بأمير" مكة", الشــريف حســين بن علي, حيث أنه ينتمي إلى القوات العســكرية القوية, إضـافة الى قدراته القتالية, والتي سـيسـتفاد منها عند ما تندلع الحرب ضـد النظام العثماني.
والأكثر من ذلك, هو العلاقة المتوترة بين الشــريف الحســين والنظام العثماني, وقد كادت أن تنفجر عندما أرادت الحكومة المركزية في اسـطنبول,عاصمة النظام العثماني, أن تربط الحجاز( عاصـمته مكة المكرمة), مباشــرة بها, وتعيين حكومة جديدة به. ومن الواضـح أن تلك الأجراءات تهدف إلى تحطيم قوة الشــريف حســين في مكة المكرمة.
وهكذا دفعت تلك الظروف الشـريف حســين إلى الأرتباط بإنكلترا في عام 1912 م. , وتم ذلك عندما قابل ولده عبدالله القنصـل البريطاني في القاهرة, لإحياء الخلافة القديمة. إن تلك المفاوضــات أعطت بريطانية العظمى القدرة على اســتخدام القوة العربية لصـالحها في حالة اندلاع الحرب مع تركيا, حيث ســتضطر لترك معظم قواتها لإخماد الثورة العربية, وبهذا سـتضـمن بقاء تلك القوات بعيدة عن الجبهة الروســية. وزيادة على ذلك, محاولة ألمانيا لبناء جــسر يربط بين المانيا وشــرق أفريقيا مروراً باليمن, الذي يعتبر أحد الأقطار العربية التابعة إلى الخلافة العثمانية في ذلك الوقت, ولهذا, فإن ثورة العرب ضـد النظام العثماني ســيؤدي الى تدمير المشــروع الألماني. كما أن فائدة بريطانيا ســوف تكون مادية, وخاصــة في الهند. وأن مرد ذلك يعود إلى الارتباط الروحي بين المســلمين الهنود والخلافة العثمانية, حيث من المحتمل إعلان الجهاد ضـد بريطانيا في الأماكن الإســلامية الهندية في حالة اندلاع الحرب.
قام الشــريف حســين باتصــالات مكثفة مع عواصـم الأقطار العربية, وطلب من ملوكها ورؤسـائها, معرفة قابليتهم لمســاندته, في حالة ثورته ضـد النظام العثماني.
وجد مســاندة من أجوبة الملوك والرؤســاء, وخاصـة من الجمعيات القومية في القطر الســوري, بســبب إعدام النظام العثماني للعديد من المناضلين السـوريين في ذلك اوقت.
ولهذا الســبب, أرســل الشــريف حســين ابنه الأمير فيصــل إلى دمشــق في ســنة 1915, وقد قدموا له الولاء ليكونوا تحت قيادته.
وبعد عودة الأمير فيصــل الى مكة, أرســل الشــريف حســين, عدة رســائل إلى القنصل البريطاني ( آرثر هنري مكماهان), يعلمه حول الموقف الجديد في الأقطار العربية وقابليتهم في محاربة النظام العثماني.
أرســل مكماهون موافقته لتســلم المــسؤلية إلى رجل عربي, إلا أنهم لم يبحثوا قضـايا الحدود, ولكن وقبل أن تنتهي المعاهدة بين العرب والإنكليز, ارتبط الإنكليز مع فرنــسا وروســيا بمعاهدة ســرية لتقســيم المقاطعات العثمانية فيما بينهم عند نهاية الحرب, وقد أطلق على تلك المعاهدة اســم" ســايكــس بيكو", ولم يدرك العرب ماســوف تجلب لهم تلك الاتفاقية في المســتقبل !!
اندلعت الثورة العربية في حزيران ( جون), 1916 ميلادية, ضــد النظام العثماني, وقد كان الشــريف حســين أول من اطلق الرصــاصــة الأولى على القوات التركية.
احتل الجيــش العربي جميع مدن الحجاز, عدا المدينة المنورة, فقد بقت مغلقة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى, وأصــبح الشــريف حســين ملكاً على الأقطار العربية.
احتل الإنكليز مدينة بغداد, ســنة 1917 ميلادية, وفي نهاية الحرب العالمية الأولى أكملوا احتلال العراق, في ســنة 1918 ميلادية.
كانت الأقطار العربية بمثابة القلب للنظام العثماني, وخلال الحرب العالمية الأولى, وعندما ربح الحلفاء الحرب, قســموا تلك الأقطار العربية فيما بينهم, لتجنب أي نزاع بينهم في المســتقبل.
عندما دخلت تركيا الحرب بجانب الألمان في تشــرين الثاني (نوفمبر), ســنة 1914 ميلادية, جلب الإنكليز قوة عســكرية من الهند إلى البصــرة, لغرضــين, هما :
1- لفتح جبهة جديدة ضــد تركيا, لمســاعدة الروس.
2- لحماية حقول النفط في منطقة الخليج.
وفي ســنة 1915 وصــلت القوات البريطانية إلى مشــارف بغداد بمســافة لا تتجاوز بضــعة كيلومترات, إلا أنها أجبرت على التراجع إلى الكوت, على نهر دجلة وتمت محاصــرتها لمدة أربعة اشــهر.
وفي أكتوبر ســنة 1918 ميلادية, وافق العثمانيون على إبرام هدنة مع كافة المناطق التي وقعت تحت الاحتلال البريطاني, مشــتملة الحقول الغنية بالنفط في شــمال مدينة كركوك, والموصــل وإقليم كردســــتان.
خلال العام 1919 ميلادية, بدأ ملتقى الحلفاء المنتصــرين في مؤتمر وارشــو, يرســمون خطة لما ســوف تؤول إليه الأمبراطورية الألمانية والعثمانية تحت الشــرعية الدولية لعصبة الأمم .
ولقد حصــلت بريطانيا على تفويض من هيئة الأمم لإدارة العراق شــرعاً, وقد اســتجابت لمطالب الثوار, وثبتت نوعاً من الحكم غير المباشــر, والذي ســوف يحقق بعض طموحات الجماهير التي ســتحصـل على مكاســب اكثر من الإدارة العســكرية.
وفي تلك ا لآونة, عين وزيرا مفوضاً للعراق, كما اســتبدل الضـابط البريطني السـياسـي في المقاطعات العثمانية القديمة, وإن معظم الذين تم تعيينهم في المراكز الحكومية وعلى جميع المســتويات, قد اختيروا من الأقلية الســنية, منذ أن نالوا ثقة الإنكليز, لتوفر المهارة العملية عندهم والتي تفوق ما كان لدى الشــيعة أو الأكراد. وهكذا, باتت الهيمنة الســنية واضــحة, وبالخصــوص في صــفوف الجيــش العراقي الجديد, والذي تمركز في أعلى مراتبه ضــباط خدموا في الجيــش العثماني القديم
أراد الإنكليز بناء جيــش يوازي القوى القومية, والتي ســوف تكون تحت إمرتهم المباشــرة, ولذا جعلوا جند الليفي, "المســيحيين الآشوريين", القوة الحقيقية لآلتهم العســكرية المركزية, تحت إمرتهم المباشــرة, ولم يكن الانتقاء لتلك القوى من الغالبية, بل إنهم اسـتعانوا بالجماعات المهمشــة, مثل العرب من سـكان الأهوار, والكرد في الجبال الوعرة, والآشــوريون, و المســيحيون الفارين من التســلط العثماني خلال الحرب العالمية, والذين لم يكونوا من حملة الجنســية العراقية. كما تبين أن الجنود الآشــوريين هم أفضــل الجنود عســكرياً, وأكثرهم ولاءاً للإنكليز.
وبعد انهيار النظام العثماني في نوفمبر 1918, خلال الحرب العالمية الأولى, وافق القادة العثمانيين عقد هدنة مع الحلفاء, والتخلي عن العراق تحت الاحتلال البريطاني
خولت هيئة الأمم الوصــاية لبريطانية لحكم العراق في نيســان (ابريل), 1920 ميلادية, وجعلته معاد الى الأدارة العثمانية, ( تركيا في الوقت الحاضـر).
لقد وقع الاختيار على الأمير الهاشــمي فيصـل بن الشــريف الحســين, شــريف مكة, وإضـافة لذلك مســاهمته في الثورة العربية, وقد ســبق وأن تربع على عرش ســوريا, لغاية تولي فرنســا الانتداب عليها.
وإضـافة إلى ذلك, فإن الأمير فيصـل يتصـف بأمور عديدة تخوله كي يتربع على عرش العراق, منها:
1- أنه من ســلالة النبي محمد (ص), ولهذا حصـل الســنة على مزية افتخروا بها أمام الشــيعة.
2- أنه قومي أصــيل يعتمد عليه كقائد للثورة العربية, وكان معروفاً لدى القيادة البريطانية.
3- كان حــسن المظهر, و فاتن ووســيم, إضـافة إلى كونه ذكي وداهية.
4 - لم يكن عراقياً, لا بالولادة أو بالتبني,.. كان عربياً من الصــحراء, و ترعرع منذ طفولته في المجتمع العثماني في اســطنبول.
أصــبح العراق تحت دســتور الانتداب, قطراً ديمقراطياً, ولديه برلمان منتخب, إلا أن ذلك كان ظاهرياً, ففي الحقيقة, كانت بريطانيا تحكم العراق وتدير شــؤونه بشــكل غير مباشــر.
تكونت إدارة جديدة في إنكلترا في 1229, بقيادة حزب العمال, وقد وصــل الأمر إلى الوضــع الســياســي, و تعيين رئيــس لوزراء العراق, وقد تم تعيين الســيد نوري الســعيد, في مارس 1930, وهو من الشـخصيات التي هيمنت على تصــريف الأمور الســياســية في العراق لغاية تموز (يوليو), 1958. ولقد كان نوري الســعيد من أحــسن القادة العرب الذين عملوا خلال الحقبة الاســتعمارية,... فقد كانت نظرته الشــاملة, تتلخـص في توحيد الأقطار العربية تحت القيادة الهاشــمية.
العديد من الدبلوماســيين العرب لمحوا إلى أن الشــريف الحســين هو العدو الحقيقي للاسـتعمارالغربي, إلا أن حلم المملكة والجلوس على العرش, منعت الشــريف من الإصغاء إلى نصــائح الحكماء من حوله.
علم العرب متأخرا عما كانت تخبئه لهم معاهدة ســايكــس بيكو, عند انعقاد اللجنة المركزية للحزب الشــيوعي الروســي الذي قاد الثورة الحمراء بزعامة" لينين", مؤســس الاتحاد الســوفيتي الســابق (روسـيا حالياً ).
كانت تلك المعاهدة خالية من أي تعهد لتأســيــس الخلافة العربية. وأكثر من ذلك, فقد قطعت بعض الأقطار العربية وســلمت إلى فرنــسا.
ومن الأســباب التي وســعت الخلاف بين العرب وبريطانيا, هي " وعد بلفور", الذي تعهد بتكوين وطن قومي لليهود في فلــسطين. كما أن بريطانيا اســتعمرت العراق والأردن وفلــسطين, و فرنــسا اســتعمرت كلاً من ســوريا ولبنان, ولهذا قــسمت الولايات المتحدة العربية إلى مقاطعات ســياســية, أخذت على عاتقها محاربة الاســتعمار الجديد الذي أزاح النظام العثماني المنهار. لهذا يمكن القول أن الشـريف لم يكــسب من ثورة العرب, ســوى المجد ولقب قائد الثورة العربية !
تبلغ مــساحة العراق, 450,000 كيلو متر مربع, ويحده من الجنوب, الكويت والمملكة العربية الــسعودية, ومن الغرب ســوريا والأردن, ومن الشــمال تركيا ومن الشــرق إيران. وإن عدد الســكان في نهاية القرن العشــرين قد بلغ 25 مليون نســمة, 80% منهم عرب, ومنذ العهد الملكي وإلى يومنا هذا لا يملك أي عراقي وثيقة تحدد طائفته, أو قل لم يتطرق أي نظام لبيان مذهب أيٍّ مـن العراقيين, وهل هو ســني أم شــيعي ؟! ...
وعلى أية حال, وبعد 9 نيــان (ابريل), 2003 , بزغت حالة جديدة, وبدأنا نســمع أصــواتاً جديدة, تحدد هـوية الإنســان الطائفية حدسـاً استناداً إلى اسـمه ولقبه وسكنه, ومن ثم التكهن بشكل عشـوائي لمعرفة كونه ســــني أم شــــيعي في العراق الديمقراطي الجديد!!
بدأ تحديد النسَــب الطائفية وفق معايير غير دقيقة , وقيل بأن نســبة الشــيعة العرب حوالي 60% معظمهم يقطنون المنطقة الجنوبية والوســطى, وحوالي 25% من الــسنة العرب يقطنون المنطقة الشــمالية - الغربية
من بغداد قرب الحدود الســورية, وفي أعالي نهر دجلة, بين ســامراء والموصــل. كما أن معظم الأكراد, يعتنقون المذهب الــسـني, ونســبتهم حوالي 15% من تعداد ســكان العراق, و يقطنون يالجـبال الواقعة في الشــمال الــشرقي. اما المــسيحيون من العرب أو القوميات الأخرى, فهم لا يتجاوزون 4% مـن ســــكان العراق, وهم ينتمون إلى الكنيــسة الــشرقية. مثل الآشــوريون, والســريان, والأرمـن, و الكلدانيون, اما التركمان فهم من الأقليات العرقية, وهم مســلمون ســنة يتكلمون اللغة التركية, ويســـتوطن معظمهم مدينة كركوك والأقضـية والنواحي المحيطة بها, وبضمنهم الأكراد والعرب الذين أغراهم النظام السـابق بالاستيطان في نلك المنطقة لتغيير هوية تلك المنطقة لكي يتعذر معرفتها إن كانت منطقة كردية أو تركمانية, ولذا أدرجت وضـعيتها في الدسـتور العراقي الجديد الذي صـوت عليه الشـعب العراقي باستفتاء مباشـر.
وقد اسـتوطن الزيديون , على طول الحدود الشــمالية, ويقطنون جبل ســنجار, الواقع غرب الموصــل. كما توجد قلة من الجالية اليهودية ما زالت تقطن مدينة بغداد والمدن العراقية الكبرى, وهم الذين تخلفوا عن الهجرة لخارج العراق بعد ســنة 1948ميلادية.
801 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع