عبد الرضا حمد جاسم
الراحل علي الوردي و القطع و اللصق/2...تعليقات و ردود:
ترك بعض الأساتذة تعليقات او مداخلات مهمة جداً على الجزء السابق أتقدم لهم بالشكر الكبير و التقدير العالي لتفاعلهم المفيد لي و للموضوع و اكيد للقراء الكرام...هذه الإضافات توجب ان اطرحها و ارد عليها او اناقشها مع الأساتذة للفائدة الكبيرة في العلاقة بين الكاتب و من تفضل بالاطلاع و التجاوب مع ما كتب من الأساتذة الكرام...اقابلهم بالشكر والامتنان... تفضلوا أيها الكرام الاحبة بالاطلاع على مناقشتي لما تفضلوا به...وحسب تسلسل المداخلات:
الأولى:
كانت من الأستاذ الفاضل: نصير مظهور العريم المحترم حيث تفضل بالتالي: [هذه الدراسة اجدها في غاية الاهمية لأنها غير مسبوقة بهذه الطريقة العلمية والمباشرة وهي تجعل القارىء شغوفا لأنه لا يقرء كثيرا عن الجوانب السلبية لطروحات عالم الاجتماع الراحل الوردي] انتهى.
الأستاذ المتفضل نصير مظهور العريم المحترم: اشكر لك اشاراتك البليغة المهمة حول ما ورد و كلي امل ان تكون قد اطلعت على ما نشرناه عن الراحل الوردي في صحيفتنا الكاردينا الغراء حيث كان هناك الكثير و القادم اكثر و بنفس الساياق أتمنى تفضلكم بمتابعة و ارشادنا الى ما يفيدنا و القارئ الكريم
الثانية :
كانت من الأستاذ ئة مير الرشيد المحترم...اتقدم له بالشكر و الامتنان على متابعته و ما تفضل به ...رغم ان اضافته طويلة و اكيد مفيدة لكن الإجابة عليها او متابعتها تحتاج الكثير حيث تمنياتي عليه قبول الرد التالي حيث سأجيب الأستاذ بشكل متفرق و متعدد عسى ان يمن علينا بمتابعته التاليات/ القادمات التي تشرح و تُشير و تُبَين الكثير عن طروحات الراحل الوردي له الذكر الطيب و الرحمة...اليك استاذي الفاضل و الأعزاء القراء بعض من كثير الوردي له الرحمة...لكن اود ان أقول اني لم اتشرف بنيل شهادة الدكتوراة او حتى الماجستير و انما انا بكالوريوس زراعة خريج كلية الزراعة في أبو غريب عام 1974...و أقول لاستاذي الفاضل ئة مير الرشيد نعم ان الدكتور علي الوردي لا يحتاج من يدافع عنه...لكن طروحاته تحتاج لمن يتحدث فيها و يتصدى لها و ارجو ان لا اصدم الأستاذ ئه مير عندما اخبره في هذه و التاليات بضحالة طروحات الوردي و عدم دقتها حيث انا اعتبر عن دراسة و دراية بأنه اكبر كذاب و مزور و محرف في اغلب طروحاته و انه ليس بعالم اجتماع و لم يدرس المجتمع العراقي و لا يعرف أي شيء عن المجتمع العراقي او علم الاجتماع و انه وسم العراقي بكل الوصفات او الصفات السيئة و القبيحة و أولها و اكبرها او اسخفها نه تكلم عن ازدواجية الشخصية العراقية و هو يعرف ان ليس هناك شخصية عراقية او شخصية أمريكية او شخصية فرنسية او شخصية لبنانية او إيرانية....و اليك و اليكم أيها القراء الكرام بعض من طروحات الوردي:
1ـ الراحل علي الوردي اول من دعا الى المحاصصة الطائفية و ديمقراطيتها القائمة اليوم في العراق وبالنص حيث بعد ان اتم الراحل الدكتور علي الوردي كتابه المعنون (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي) الصادر عام 1965واكمل صفحاته الـ(414) لخص كل هذه الصفحات في كلمات قليلات حملتها الصفحة 415 تحت عنوان الخلاصة حيث كَتَبَ التالي: [الخلاصة: إن الشعب العراقي منشق على نفسه وفيه من الصراع القبلي والطائفي والقومي أكثر مما في أي شعب عربي آخر. باستثناء لبنان . وليس هناك طريقة لعلاج هذا الانشقاق أجدى من تطبيق النظام الديمقراطي فيه، حيث يتاح لكل فئة منه أن تشارك في الحكم حسب نسبتها العددية. ينبغي لأهل العراق أن يعتبروا بتجاربهم الماضية، وهذا هو أوان الاعتبار !فهل من يسمع؟!] انتهى
وكان قد مهد لهذا القول بما كتبه في (وعاظ السلاطين) / 1954 ص 108(لو كنتُ من أرباب العمائم لأفتيت في اعتبار التصويت واجباً دينياً و لجعلت التقاعس عنه ذنباً لا يغتفر...أنني اعرض هذا الرأي على رجال الدين واتحداهم ان يقبلوه او يحققوه) انتهى.
أقـــول: اليوم نعيش ديمقراطية علي الوردي و نعيش فتاوى اعتبار التصويت واجباً دينياً و التقاعس عنه دنباً لا يغتفر...فهل من مجيب اليوم لدعوة العالم علي الوردي التي مزقت العراق و ستزيله؟!!!
2 ـ علي الوردي اول من دعا الى إبادة الأقليات في العراق بطريقة المحق و السحق اليكم نص ما قال: في ص 59 ـ 60 / الفصل الأول/ الاطار الفكري/ كتاب خوارق اللاشعور/ 1952كتب التالي: [ان المنطق الحديث لا يؤمن بالعدل المطلق كما انه لا يؤمن بالحق المطلق فليس هناك في نظر هذا المنطق عدل يمكن ان يشمل الناس جميعاً وكل من يدعو الى الحق المطلق انما هو يريد من حيث يشعر او لا يشعر ان يخدع الناس او ان يجذبهم الى جانبه فالحياة في الواقع هي نزاع بين المصالح المختلفة وكل انسان حتى القاتل وقاطع الطريق يرى الحق من خلال منظاره الخاص ولذا كان العدل هو ان تنحاز الى جانب العدد الأكبر ضد العدد الأصغر وبعبارة أخرى: ان الظلم ضروري احياناً وذلك حين يتصادم حقان ويكون أحدهما عائد لفئة صغيرة تريد ان تتنعم على حساب الفئة الكبيرة. أن الحق يدعوك عند ذاك الى ان تكون ظالماً حتى تمحق الحق الضعيف وتنسفه من الوجود نسفاً"] انتهى
أقـــول: انتبه عزيزي القارئ للعبارات الغريبات الكبيرات المدمرات من قبيل: [أن الحق يدعوك عند ذاك الى ان تكون ظالماً حتى تمحق الحق الضعيف وتنسفه من الوجود نسفاً]انتهى
يعني اذا طالب كردي بحق له عليك ان لا تدرس ذلك الطلب انما عليك ان تمحق الكورد و تسحقهم و تمحقهم و تزيلهم من الوجود ونفس الشيء بالنسبة للأقليات الأخرى. و غيرها الكثير.
3 ـ علي الوردي لم يدرس المجتمع العراقي و لم يقدم أي دراسة او اقتراح على أي مشكلة اجتماعية و لم يعرض أي مشروع لحل أي نقطة باتجاه تطوير الحال.
4 ـ (قوله المشين عن العائلة الهاشمية) رغم الخلاف حول دور العائلة المالكة رغم اختلافي العقائدي معها و حكمها لكن لا يمكن ان تصل لما وصل اليه الوردي و هو كاذب حيث لم يتعرض لأي مضايقات في حقبة العائلة المالكة حيث اصد اكثر كتبه و منحته العائلة المالكة بعثتين الأولى لدراسة الاقتصاد في الجامعة الامريكية في بيروت و بعدها دراستي الماجستير و الدكتوراه في لوس انجلس و استقبلته لتضعه أستاذ في كلية الآداب...لكنه قابلها بالقول المعيب التالي: [في ص9من كتاب الاحلام الذي صدر عام 1959 أي بعد ثورة/انقلاب 14تموز1958 المباركة/ المبارك وما حصل للعائلة المالكة والنظام الملكي في العراق...كتبَ:[فقد كان ابن حجر حين ألف كتابه يعيش في الحجاز تحت وطأة الاسرة الهاشمية التي وقعنا نحن أيضا تحت وطأتها في المدة الأخيرة وعانينا من ظلمها و تسفلها ما عانينا] انتهى
انتبه عزيزي القارئ الى عبارة "تسفل العائلة المالكة" لو قال... اجرامها او عيوبها او انحرافاتها او تبعيتها لكان ممكن قبول البعض لتلك العبارات ...لكن تسفلها فهذا عجيب و اعتقد ان كل من قال هذا القول هو سافل حيث لا يمكن ان ينطلق هذا القول من انسان محترم مهما كانت منزلته و موقعه العلمي و السياسي و الاجتماعي و العائلي.
5 ـ الراحل الوردي تكلم عن مجتمع لا يعرفه ولم يعايش مكوناته الفرعية الكثيرة و المختلفة في كل شيء لأنه كما قيل عنه انه غير اجتماعي وكتب في علم لم يبرع به و الدليل انه اتهم مجتمع متنوع لا رابط بين تنوعاته بانه مزدوج و اعتمد في ذلك على اقوال السقطة و السفلة و الشقاوات.
كان الراحل الوردي واعظاً كما وعاظ السلاطين الذي انتقدهم وحرَّض عليهم والدليل انه لا قدم بديل ولا اقترح مشروع ولا اقترح حل لأي من تلك التشخيصات التي شخصها في وعلى وعن المجتمع العراقي حيث فكرته او ما يؤمن به هو عن عالم الاجتماع كتبها في ص54 من كراسة الاخلاق/1958 التالي: [أني قد خصصت بحثي في وصف الداء دون أن أصف الدواء وفي رأيي أننا ما دمنا قد عرفنا على وجه التقريب الأسباب التي أدت الى ظهور الداء من المسؤولية في هذا الصدد يقع على عاتق الحكومة إذ هي تستطيع أن تضع الخطة الرصينة التي تجعل الناس ينسون تراثهم البدوي وينهمكون في اقتباس القيم الجديدة التي تقوم عليها اليوم الحضارة العالمية]انتهى.
هذا الطرح يتطابق مع ما قام به ويقوم به وعاظ السلاطين.
أغلب ما طرحه الراحل الوردي لا جديد فيه ومطروح حتى من قبل ان يطرحه ابن خلدونُ ومطروح حتى من السقطة و الشقاوات الذين التقاهم الوردي في بعض مقاهي ازقة بغداد والذين كتب عنهم في ص363 من كتابه [دراسة في طبيعة المجتمع العراقي]/1965: [لكي نفهم طبيعة التوازن الاجتماعي في المدن العراقية ندرس شخصية "الاشقياء" فهؤلاء كانوا يمثلون القيم الاجتماعية السائدة المحمودة منها والمذمومة] انتهى
لم يسأله احد عن عدد الاشقياء في الناصرية او الحلة او النجف او الموصل... انه يدرس شخصية شقاوات ازقة بغداد ويبني عليها تصوراته عن مجتمع مثل المجتمع العراقي.
الراحل الوردي شغل الناس بعناوين كتبه والعبارات والاصطلاحات التي صدمت وتصدم وأربكت و تربك فأخرست وتُخْرِسْ حيث كانت جديدة عجيبة عند بعض النخب والكثير من المتعلمين مثل التناشز والعائنية والخارقية والازدواجية و الدواليكية و هذه اصطلاحات طرحها على المجمع العلمي العراقي الذي رفضها و لم يعتمدها.
في وعاظ السلاطين/1954 ص (29) كتبتَ التالي: [وصف الامام علي بن ابي طالب الناس في عهده قائلاً: (واعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعرابا، وبعد الموالاة أحزابا، ما تتعلقون من الإسلام إلا باسمه، ولا تعرفون من الإيمان إلا رسمه. تقولون (العار ولا النار) كأنكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على وجهه] أنتهى.
اقـــول: انتبهوا لطفاً الى التحريف الذي طرحه اوردي حيث الصحيح هو ((النار ولا العار) حيث (العار ولا النار) يتنافى مع معنى وقصد قول علي بن ابي طالب فمن يقبل العار في سبيل الخلاص من النار هو مؤمن مخلص لدينه بحيث يضحي بكل شيء في الحياة الدنيا ليتخلص من عذاب نار الآخرة وهذا ما أراده الامام علي بن ابي طالب لأن عار الدنيا يمكن معالجته وفيه اختلاف كبير...لكن نار الأخرة لا يمكن الهروب منه. وهذا ما سار عليه النبي محمد ومن تبعه حيث قبلوا (عار) محاربة دين آبائهم واجدادهم (حسب تصور قريش وقتها) في سبيل تبليغ رسالته التي تؤدي للخلاص من نار جهنم التي أعدت للمشركين.
وهناك الكثير من مثل هذه التحريفات المتعمدة و التي سأسلط الضوء عليها في تاليات تحت عنوان: [الامثال و الاقوال ربما سيكون هذا القسم من 8 مقالات طويلات لكثرة تزويرات و تحريفات الوردي. المتعمدة و المعتمدة في كل كتبه حيث لا يخلوا منها كتاب و ربما لا تخلو منها صفحة واحدة في كتاب.
الثالثة: مداخلة الأستاذ أبو تارا المحترم: حيث تركزت على ان الراحل الوردي له الرحمة لا يحتاج الى شهادة اوتزكية من احد وهو العارف ان حتى الأنبياء اليوم يُشكك بطروحاتهم و هناك من يقول ان كال الوارد الينا عن طريق العنعنة يحتاج الى انتباه و تدقيق...اما حصوله على شهادة عليا من ارقى الجامعات فهي لا تعني شيء اما الحقيقة حيث الكثير من بلاوينا هي من بعض هؤلاء فمثل هذا الموضوع امام النقد لا يعني شيء...اود ان اخبر اخي و استاذي أبو تارا ان الوردي باعترافه هو لم يدرس المجتمع العراقي و لا يعرف شيء عن المجتمع العراقي...و هذا ما بيناه بأقوال الوردي في السابقات و سنسلط عليه أضواء في التاليات...و اود ان اخبر اخي أبو تارا من اني لم آتي بأي شيء من عندي باتجاه الوردي انما لكها من طروحات الوردي نفسه. و لم يكن الوردي يوماً صريحاً انما كان من اكبر المنافقين و القادمات شهادات من فم الوردي على ما أقول...لك محبتي اخي او تارا الورد.
الرابعة: تلك المداخلة التي تفضل بها الأستاذ الفاضل محيي الدين محمد يونس المحترم حيث كان متفضلاً بطريقة مناقشة طروحات الراحل الوردي له الذكر الطيب و الرحمة...و الأستاذ الفاضل اعتقد اه استنتج من اني لا اود الإساءة الى الراحل الوردي وانما بيان حقيقة او بعض حقيقة ما طرح الاستاذ و انا و انتم أيها الكرام نعرف ان الوردي هَّيج الناس و اثار فيهم الكثير لكنه اخفق في الكثير مما طرح وهذا وارد و مقبول و ان بيان تلك الناقصات في تلك الطروحات من الواجبات لنساهم في تحرير عقول بعض الجيل و الأجيال من الانسياق القطيعي خلف قال فلان و عَّلق علان تلك التي أغلقت المستقبل في عقولنا و ركزتها باتجاه الركض وراء من قاله حتى من لا يعرف كتابة اسمه كاملاً من السابقين.
ختامها : اكرر التحية للجميع و اخص و عيد الشكر و الامتنان للأساتذة الكرام الذين تفضلوا علينا بطيب ملاحظاتهم و أهميتها...دمتم جميعاً بخير.
الى التالية حيث ستبدأ بما ختمنا به السابقة: علي الوردي و القطع و اللصق/2
1261 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع