سعاد عزيز
الدکتاتورية في إيران والتدخلات في بلدان المنطقة
في أکثر من إنتفاضة شعبية ضد نظام ولاية الفقيه في إيران، أعلن الشعب الايراني بکل صراحة رفضه القاطع للتدخلات السافرة لهذا النظام في بلدان المنطقة وکذلك بالنسبة لدعمه الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له وحتى إنه تم ترديد شعارات مناهضة لهذه التدخلات ورفضها جملة وتفصيلا، أما فيما يخص موقف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(المعارضة الايرانية الرئيسية ضد النظام)، من تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة وتنفيذه لمخططاته العدوانية الشريرة فيها فإنه غني عن التعريف إذ حرص هذا المجلس على تحذير بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام من الدور المشبوه الذي يقوم به النظام الايراني من أجل زعزعة أمن وإستقرار بلدان المنطقة والعالم ودعا للتصدي له ووضع حد لذلك.
تدخلات النظام الايراني في بلدان المنطقة وتصديره للتطرف والارهاب ليس أمرا طارئا وعرضيا بل هو يشکل جانبا رئيسيا من نهجه المشبوه القائم أساسا على قمع الشعب الايراني في الداخل وتصدير التطرف والاهاب والتدخلات في المنطقة بالاضافة الى سعيه من أجل الحصول على أسلحة الدمار لجعل نفسه أمرا واقعا، وهذه الحقيقة صارت أکثر من معلومة وواضحة ولاسيما وإن النظام الايراني قد جعل من بلدان المنطقة مسرحا لمخططاته القذرة والمشبوهة وحتى إنه يستغلها من أجل مصالحه الخاصة.
الملاحظة المهمة التي يجب أن يشار لها هنا وأن تٶخذ بنظر الاعتبار والاهمية، هي إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لم يکتفي بتحذير بلدان المنطقة والعالم من مخططات هذا النظام وعبثه بالسلام والامن في المنطقة والعالم، بل إنه قد ذهب أبعد من ذلك خصوصا إذا ماتذکرنا التجمع السنوي الاخير له في باريس والذي تم عقده قبل شهرين تحت عنوان(التجمع من أجل الديمقراطية في إيران والسلام في المنطقة)، والذي کان يلفت النظر الى العلاقة الجدلية بين بقاء وإستمرار الدکتاتورية في إيران وبين إستمرار التدخلات في بلدان المنطقة وزعزعة الامن والاستقرار فيها، وحتى إنه ولأهمية ما تم بحثه في هذا التجمع فإن مجلة "شٶون إيرانية" التي تعنى"بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ (ذوي العمائم السوداء)"، والتي تصدر عن مرکز الخليج للدرسات الايرانية قد قامت بتخصيص عددا کاملا لتغية أعمال ونشاطات هذا التجمع وندرج رابطه أدناه لمن يريد الاطلاع على ذلك"
https://alkhalej.net/p/13911134
الترابط بين بقاء وإستمرار دکتاتورية ولاية الفقيه في إيران وبين إستمرار التدخلات في بلدان المنطقة والعبث بأمنها وإستقرارها وعدم السماح بإستباب السلام فيها، يجعل من واجب بلدان المنطقة تحديدا والبلدان التي لها مصالح في المنطقة أن تتصدى لهذا الدور المشبوه والخبيث للنظام الايراني وهذا لا يمکن أن يکون إلا بإسقاط هذا النظام الاستبدادي وذلك بدعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.
936 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع