ضحى عبد الرحمن
مباحث في اللغة والادب/ ٩٣ انواع النخيل والتمر
انواع النخيل
قال ابن قتيبة الدينوري يصف النخيل" الكِرْنافة " أصل السَّعفة التي تيبس، وجمعها كَرَانيف، و " الكَرَبة " التي تيبس فتصير مثل الكتف، و " الجَرِيد "، و " العُسُب " السَّعف، واحدها عَسِيب، و " الكَثَر "، و " الجَذَب " الجُمَّار، وهو قُلْب النخلة، وقَلْبها، وقِلْبُها، والجمع قِلَبةٌ، وصغار النخل " الأشَاء "، و " الوَدِيُّ " الفَسِيل، واحدها وَدِية، وأول حمل النخل " الطَّلْع " فإذا انشق فهو " الضَّحْك " وهو " الإغريض " ثم " البَلَح " ثم " السَّيَّاب " ثم " الجَدَال " إذا استدار واخضرَّ قبل أن يشتدَّ، ثم " البُسر " إذا عظم، ثم " الزَّهو " إذا احمرَّ، يقال: أزهَى يُزهِي، فإذا بدت فيه نقط من الإرطاب فهو " مُوَكِّتٌ " فإن كان ذلك من قبل الذنَب فهي " مُذَنَّبه " وهو " التُّذنوب " فإذا لانت فهي " ثَعْدة " فإذا بلغ الإرطاب نصفها فهي " مُجَزِّعة " فإذا بلغ ثلثيها فهي " حُلقانة " فإذا عمها الإرطاب فهي " مُنْسَبتة ". و" الخلب " اللِّيف، واحده خُلبة. وأهل الحجاز يسمون الدِّبس " الصَّقر " و " العَفَار ". و" الإبارُ ": تلقيح النخل. و" الجِباب " و " الجَباب " و " الجَداد " و " الجِداد " و " الجرام " و " الجِرام " و " القِطاع " و " القَطاع " كله الصِّرام. وهو " فَحَّال النخل " ولا يقال فحلٌ. و" العَذْق " النخلة نفسها، و " العِذْق " الكِباسة، وعودها " عُرْجون " و " إهان ". و" الشِّمراخ " و " العِثْكال " ما عليه البُسْر.
وموضع التمر الذي يجمع فيه إذا صُرم " مِرْبَد " ويسمى " الجَرِين " أيضاً. وجِماع النخل " الصَّوْر " و " الحائِشُ " ولا واحد له". (أدب الكاتب/103) وقال" الأشاء: جمع أشاءة وهي النخل الصغار". (أدب الكاتب/303)
الرفلة والرفل
ـ قال ابن دريد" الرَّقْلَة: النَّخْلَة الطَّوِيلَة، وَالْجمع رِقال ورَقْل: وَمِنْه الْمثل السائر لعَثْمَة بنت مطرود البَجَلّية: ترى الفتيانَ كالرَّقْل وَلَا تَدْرِي مَا الدَّخْل". (جمهرة اللغة2/790).
ـ ذكر نشوان الحميري" الرَّقْل : النخل الطوال ، الواحدة : رَقْلة ؛ وفي الحديث: ذُكر عند عمر التمر والزبيب فاختلف في أيهما أطيب فأرسل إِلى أبي خيثمة الأنصاري فسأله فقال : ليس الصقر في رؤوس الرقل ، الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل ، تعلَّة الصبي ، وقرى الضيف ، كزبيب إِن أكلته ضرست وإِن تركته غرثت. والصقر : الدبس". (مسند القضاعي2/258). (مسند ابي يعلي/1515). (تأريخ بغداد للخطيب9/198). (شمس العلوم4/609).
السحوق
ذكر ابن الشجري" السحقُ: النخل الطوال، الواحدة سحوق، قال زهير بن ابي سلمى:
كأنَّ عينيَّ في غربيْ مقتلةٍ ... من النواضحِ تسقي جنةً سحقا
(مختارات شعراء العرب2/13).
الفحال
قال حيدر الحلي" الفحال هو من النخل ما كان من ذكوره فحلاً لإناثه، جمعه فحاحيل، ولا يقال فحال إلاّ في النخل خاصّة. وشذّ به أباره يقال: جذع مشذّب أي مقشّر، وتقشير الجذع إزالة الكرب عنه، وتأبير النخل إصلاحه. قال قرعان:
جرت رحم بيني وبين منازل ... جرّاء كما يستنزل القطر طالبه
تربّيته حتّى إذا آض شيظماً ... يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
( العقد المفصل/13)
العلجوم
قال الشدياق" علجوم البستان الكثير النخل".( الساق على الساق/110).
انواع التمور
ـ قال ابن الفقيه" وأمّا تمره فلو لم يعرف فضله إلا أن التمر ينادى عليه بين المسجدين: يماميّ اليمامة، يماميّ اليمامة، فيباع كلّ تمر ليس من جنسه بسعر اليماميّ، وبها أصناف التمور، وبها نخلة تسمّى العمرة، ويقال إنها نخلة مريم، وجمعها العمر، والجداميّة تمر ينفع من البواسير والصفرقان- تمرة سوداء طيّبة- والحضريّ، والهجنة، والبرديّ، والصفراء، والقعقاعيّ، واللّصف، والصفر، والصفايا، والتّعضوض، والعمانيّ، والجعاب، والمرّيّ، وخرائف بني مسعود، والصّرفان، والزّغريّ، والصّنغانة، وزبّ رباح: يقال في المثل: الذّ من زبد بزب، وصرفان، جلاجل، والخيل، هذه كلّها تمور اليمامة ألوان ملوّنة. قالوا: أجود تمر عمان: الفرض، والبلعق، والخبوت، وأجود تمر اليمامة: البرديّ، والزّرقاء، والجداميّة. وأجود تمر البحرين: التعضوض. والمكرى، والآزاذ. وأجود تمر الكوفة: النرسيان، والسابريّ. وأجود تمر البصرة: الآزاذ، والقريثاء. وأمّا لحم اليمامة فإنه يطيب لطيب مراعيهم وماؤهم نمير يجلو البلغم وينقّي الصدر". (كتاب البلدان للهمداني/87).
ـ قال ابو حيان حول التمر العراقي معيرا أهل أصفهان لأنه لا توجد أصنافه عندهم" لا عندكم (السكري)، ولا الجيسوان ولا الطبرزد (التبزل)، ولا الآزاد (الزهدي)، ولا الخاستاوي (الخستاوي) والمشمس والعبدسي والحركان والعروسي والهلباث (السلطاني)، والحمران والهيرون، والباذنجاني (لونه قريب من الباذنجان)، والماذيان (لونه عسلي)، ولا المشان (التمر الأسود) والزعتري (بلون الزعتر)، والمعقلي (منسول الة قرية المعقل في البصرة) والبسر المطبوخ، ولا التمر المصنع الابراهيمي والصرفان والبرني (تمر أصفر)، ولا الملعق، ولا الصيجاني والعمري، ولا البدالي والقرشي، ولا البربن(احمر اللون حاد الطعم) والآزاد العلك اللزج".". (الرسالة البغدادية/171)
راجع كتاب التلخيص لأبي بلال العسكري/494 فيه (21) صنف من التمر.
الوطية: مسهّل الوطيئة
قال الجاحظ" هي تمر يخرج نواه ويعجن بلبن، أو هو تمر يجعل في برمة ويصب عليه الماء والسمن. قال الجاحظ" قربوا إلى حسّان بن ثابت طعاما بعد أن كفّ بصره فقال لابنه:
أطعام يد أو يدين؟ طعام اليد: الثّريد وما أشبه ذلك من الحريروالعصائد، والحيس، والوطيّة ، والأرز، والفالوذج وما أشبه ذلك. وطعام يدين كالشّواء وما أشبه ذلك". (البرصان والعرجان/542)
قال الجاحظ" الحيس: جمع حيسة، وهو طعام يتخذ من التمر والأقط والسمن. وانظر للحيسة ما أورده ( الرسائل4/ 116).
الهَنَمُ
ـ قال الجاحظ" ليس من التّمر شيء أحلى حلاوة من الأسود، ولا أعمّ منفعة ولا أبقى على الدّهر. والنّخيل أقوى ما تكون إذا كانت سود الجذوع". (الرسائل السياسية/544).
ـ قَالَ ابن منظور" الهَنَمُ: ضربٌ مِنَ التَّمْرِ، وَقِيلَ: التَّمْرُ كُلُّهُ؛ وأَنشد أَبو حَاتِمٍ عَنْ أَبي زَيْدٍ:
مَا لَكَ لَا تُطْعِمُنا مِنَ الهَنَمْ وَقَدْ أَتاكَ التَّمْرُ فِي الشَّهْرِ الأَصَمّ؟
( لسان العرب12/623).
الوقب
قال ابو العلاء الربعي" الوقب من التمر الفاسد، والحشافة من التمر الفاسد، وإذا ركب النخل غبار فغلظ جلد بسره، فذلك الفغا، وإذا ضرب العِذق بشوكه فأرطب، فذلك المنقوش، وجاء في الحديث النهي عن نقش البسر". (كتاب الفصوص4/103).
قال ابو العلاء الربعي" الكافور والكافر والسابياء والقيقاء والجف والهراء تعني الطلع". (كتاب الفصوص4/97).
الفرض
قال ابن دريد" الفَرْض: ضرب من التَّمْر. قَالَ الراجز: أنشدَناه أَبُو حَاتِم: إِذا أكلتُ سَمَكاً وفَرْضا ذهبت طولا وَذَهَبت عَرْضا". (جمهرة اللغة2/750).
السياب
قال الفراهيدي" السُّيّابَ، يخفَفُ ويشدّد: البَلَح. وسايَبَتِ النّخلة ثمرتها قبلَ أن تُدْرِك، أي: ألقتها. والبعيرُ إذا نُتِجَ سنتين، وأَدْرَكَ نِتاجَ نِتاجِهِ يَرْعَى حيث شاء، لا يُرْكَب ولا يُسْتَعمل". (العين7/314).
تمرة الغراب
قال الفراهيدي" تمرة الغراب: أطيب التَّمر لأنه لا يقصد إلاّ الطيِّب فإذا سَقَطَتْ بادروا إلى أخذها". (العين8/119).
العمية
قال ابو عمر الشيباني" قال الباهلي: العمية: النخلة الطويلة وهي العم، والعمى ". (الجيم2/269).
قال الفراهيدي" الوطيئة: طعام للعرب من التّمر واللَّبَن ". (العين7/469).
ـ ذكر ابن السكيت" الطَّرِيقَةُ أطول ما يكون من النخل، بلغة اليمامة، والجمع طَرَائق, قال الأعشى:
طَرِيق وجبارٌ رواءٌ أصوله ... عليه أبابيل من الير تنعب
(اصلاح المنطق/252).
المجع
ذكر ابن منظور" مجع: المَجْعُ والتمجُّعُ: أَكل التَّمْرِ الْيَابِسِ. ومَجَعَ يَمْجُعُ مَجْعاً وتَمَجَّعَ: أَكل التَّمْرَ بِاللَّبَنِ مَعًا، وَقِيلَ: هُوَ أَن يأْكل التَّمْرَ وَيَشْرَبَ عَلَيْهِ اللَّبَنَ. يُقَالُ: هُوَ لَا يَزَالُ يَتَمَجَّعُ، وَهُوَ أَن يَحْسُوَ حَسْوةً مِنَ اللَّبَنِ ويَلْقَمَ عَلَيْهَا تَمْرةً، وَذَلِكَ المَجِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَرُبَّمَا أُلْقِيَ التمرُ فِي اللَّبَنِ حَتَّى يَتَشَرَّبَهُ فَيُؤْكَلُ التمرُ وتَبْقى المَجاعةُ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ:
دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَتَمَجَّعُ مِنْ ذَلِكَ
، وَقِيلَ: المَجِيعُ التَّمْرُ يُعْجَنُ بِاللَّبَنِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الطَّعَامِ؛ وَقَالَ:
إِنَّ فِي دارِنا ثلاثَ حَبالى ... فَوَدِدْنا أنْ لَوْ وَضَعْنَ جَمِيعا:
جارَتي ثُمَّ هِرَّتي ثُمَّ شَاتِي ... فإِذا مَا وَضَعْنَ كُنّ رَبيعا
(لسان العرب6/333).
القوصرة
ـ قال أبو القاسم علي بن حمزة البصري القوصرة: للتي يكنز فيها التمر من البواري وهو:
أفلحَ من كانت له توصرّة ... يأكل منها كل يومٍ مرّة
قال الشيخ: هذا الرجز ينسب إلى عليّ كرم الله وجهه". (التنبيهات على أغاليط الرواة/36).
أيلول 2024
913 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع