آن الاوان......لكنس اعضاء البرلمان

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2013 17:34

                          د.وليد الراوي

شنت منظمة غير حكومية في البرازيل حملة ضد فساد أعضاء البرلمان، وفي إطار هذه الحملة وضعت 594 "مقشة زبل" على عدد نواب البرلمان على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو , كرمز لرغبة المنظمة في تطهير البرلمان.

اما في العراق التعيس" بفضل قادته الجدد", وبالرغم من مضي عشرة سنوات على مجي هؤلاء وما صاحب مجيئهم المشؤوم من سرقة وغش وفساد ,لم يرى العراقيين حلا حقيقيا لهذه القضية ولم تتم محاسبتهم وارجاع اموال الدولة العراقية.
في كل يوم تظهر امام الشعب العراقي حقائق جديدة عبارة عن فضائح لم يشهد التاريخ العراقي بكل عهوده مثلها وان دلت على شيئ فانما تدل على مدى استخفاف هذا النفر الضال بالشعب العراقي وكرامته.
هذا النفر الذي قد "ضحك" على الشعب وبمختلف فئاته ومارس الدجل " الديني" والخداع حتى يصبح عضوا في مجلس النواب وغايته تحقيق المكاسب له ولاقاربه وللحزب الذي ترشح عنه.
فتراهم يسلكون طرق جديدة لنهب المال العام تحت عنوان علاجهم الصحي .
يحدث هذا بينما يموت يوميا العشرات والمئات من أطفال العراقيين بسبب عدم توفر الرعاية الصحية وانتشار الامراض والأوبئة ،وقد شخصت اكثرمن 64 الف حالة إصابة بالسرطان لم يتوفر لها العلاج من موارد الدولة , بينما النواب والوزراء يتعالجون في لندن والدول الأوربية ولبنان وايران والاردن , بينما الكثير من العراقيين لايجدوا قوت يومهم وقد يأكلوا من المزابل.
انها دعوة لتاسيس كيان غير حكومي شعبي رقابي يضطلع بهذه المسؤولية الكبيرة وتاتي هذه المبادرة بعد ان عجزت كافة الوسائل والاساليب القانونية والاخلاقية والسياسية في الحد من ظاهرة الفساد , من الطبيعي حدوث الفساد في دوائر الدولة العراقية ووزاراتها خصوصا التي تتيسر بها عقود بناء او تجهيز او غير ذلك, لكن ان يصل الفساد الى من يدعي انه يمثل الشعب العراقي من اعضاء البرلمان حيث لاعقود ولاتجهيز فتراهم يتفننون في ايجاد موارد للنهب والسرقة ,فتارة عبر سرقة رواتب الحماية او السرقة من اسطول السيارات المصفحة المخصصة لهم و من ثم التجائوا الى اسلوب مفضوح رخيص اخر الا هو العلاج الطبي, ودائما وابدا عندما يتخالف الحرامية والسراق تظهر السرقة والمشكلة ان هذا الاسلوب بات الاسلوب الوحيد لكشف السراق الكبار وليس غير ذلك.
بدات الاتهامات بين النائبة الفتلاوي وجوادالشهيلي ,فافتلاوي تتهم الشهيلي بسرقة 15 مليون دينار خصصت لعلاجه والشهيلي يتهم الفتلاوي  بانها سارقة وموزورة وتشتري القصور لاخوانها.
كما كشف الشهيلي قيام احد اعضاء دولة القانون باجراء عملية تجميل لزوجته وعلى حساب مجلس النواب حيث كلفت 15 مليون دينار وهنا السؤال موجه لحضرة النائب  هل العملية في الشفايف ام الخشم الي "جنة  كباية" ام في المناطق الحساسة والساخنة " تكبير , تصغير" ؟؟؟؟
كذلك تم صرف 77مليون دينار لتجميل  وتحسين وجه النائب كمال الساعدي وأكثر من عشرة ملايين دينار لتصليح ضروس  النائب أحمد العلواني , واخير تواردت الاخبار عن قيام الشيخ خالد العطية باجراء عملية جراحية في "مبعره" حسب "قول البدوي".
وللعودة الى مبادرتنا , فتنفيذ هذا المشروع في العراق سيختلف عنه في البرازيل جملة وتفصيلا حيث سيكون في العراق مشروع اكبر واشمل بالرغم من ان عدد اعضاء البرلمان العراقي اقل عددا عنه في البرازيل , في العراق سيتم توفير عدة عوامل اساسية لانجاح المشروع . العامل الاول : انواع المكانس , التي سيتم بها كنسهم من مواقعهم في الحياة السياسية والبرلمانية , ثم حاويات الازبال حيث ستكون مأواهم وملجائهم وما يستحقون ,ثم ماء دجلة الطاهر لتنظيف ارض العراق من رجسهم وقذارتهم.
 انها دعوة في وضع مكانس الزبل في شارع ابو نواس والذي له رمزية لدى اهل بغداد والعراق لوقوعه على نهر دجلة الخالد , حيث تستخدم مياهه في التطهيرمن القاذورات, وان يكون نوع المكنسه كل حسب حجم  فساد عضو البرلمان  فمنهم مكناسه مال مدارس ومنهم مقشة صغيرة وبعضهم يوضع برميل زبل اما رئيس البرلمان اسامة النجيفي والشيخ خالد العطية "ادام الله له نهبه الوارف "فتوضع لهم سيارات زبل.
على ان تخطط وتعلم المنطقة المخصصة لنصب المكانس  وكل حسب الكتل السياسية التي يمثلها وان يوضع علم الكتله للدلالة عليه, وان ترفق مع المكنسة صورة عضو البرلمان وكل حسب استحقاقه" ولاتبخلو الناس اشيائها".
كما توضع في نهاية قاطع الكتله السياسية المجموع الكلي للاموال التي صرفت على اعضاء الكتله.
يقينا لايمكن ايقاف عجلة الفساد في العراق لان الجميع فاسدون دون استثناء ودليل ذلك يكمن في معرفة وضع المسؤول المالي قبل استلامه للمنصب وما هو وضعه المالي في الوقت الحاضر.
ان هؤلاء السراق لاينفع معهم الا نشر غسيلهم القذر في كل مكان وبذلك يفقدون احترام الشعب وتقديره لهم وللاحزاب التي جلبتهم.

الدكتور وليد الراوي