سمير عبد الحميد
اسطوانة قورش
هي عبارة عن أسطوانة من الطين المفخور بالحرارة أمر بالكتابة عليها الملك الإخميني الكبير ومؤسس السلالة الإخمينة كوروش في سنة 538 قبل الميلاد.
كان نص الأسطوانة يُنظر إليه تقليديًا من قِبَل علماء الكتاب المقدس كدليل مؤيد لسياسة قورش لإعادة توطين الشعب اليهودي بعد الأسر البابلي وهذا الأمر يدعمه ما جاء في سفر عزرا ، كما يشير النص إلى استعادة مقدساتهم وإعادتهم إلى الوطن. والتاريخ القديم يروي لنا حكاية بلفورية لها نفس المضامين الاستعمارية على أرض فلسطين، ولكن هذه المرة من الشرق ومن بلاد فارس بالتحديد بعد حادثة السبي البابلي لليهود التي قام بها الملك نبوخذ نصر، والذي أسر على إثرها عدد كبير من اليهود وجلبهم إلى بابل. ولكن بعد ضعف الدولة البابلية شن الفرس حملة على بابل وسيطروا عليها بمساعدة اليهود وبالتالي وقعت كل الأراضي التابعة للدولة البابلية تحت نفوذ الفرس في 539 ق.م، بمساعدة اليهود ونظيرا لهذه المساعدة وافق كورش وأعطى اليهود ما أرادت وتم لهم ما صبوا إليه وهم إلى الآن يحتفلون بكورش الفارسي ويعتبرونه مخلصا لهم. المثير للاهتمام ان الشيكل و هي العملة التي كانت متداولة في بلاد الرافدين خاصة في بابل و التي لا يزال اليهود متأثرين بالحياة في بابل و المجتمع البابلي لذلك فانهم يستخدمون نفس هذه العملة حتى وقتنا هذا و هي عملتهم الرسمية حالياً صدرت له نسخة جديدة و يظهر في العملة وجه كورش الكبير الذي اسقط بابل و معه يظهر وجه ترامب.
ايران غيت
هي الصفقة التي تم إرسال 96 صاروخا من طراز "تاو" يوم 20 أغسطس/آب 1985 انطلقت من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة من نوع "دي سي 8". ويوم 14 سبتمبر/أيلول من نفس العام أرسلت شحنة إضافية تضمنت 408 من نفس الصواريخ، تلتها شحنة حجمها 18 صاروخا مضادا للطائرات من نوع "هوك" انطلاقا من البرتغال وإسرائيل يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، وتبعها ألف صاروخ "تاو" على دفعتين علما ان ايران كانت ثاني دولة ذات غالبية مسلمة تعترف باسرائيل باعتبارها دولة ذات سيادة بعد تركيا.وهنا يبرز السؤال الكبيرهل سترد اسرائيل على الهجوم الايراني الكبير بالرغم من كل ما ورد في المقال من قوة العلاقات التاريخية الا ان اسرائيل تخشى من ظهور بطل قومي فارسي له طموح باعادة مجد الامبراطورية الفارسية كما ظهر اسماعيل الصفوي والشاه عباس الكبير ونادر شاه بحيث ما ان يملك القوة حتى يطيح بكل الدول المحيطة ومن ضمنها اسرائيل وتعتقد الدولة اليهودية الان ان ايران قد ملكت مقومات القوة من سلاح فتاك وافراد مجيشة وبطل قومي لم يظهر على مسرح ايران مثله عبر تاريخها الطويل وبذلك سترد بكل قوة وتحطم كل مكونات الردع الايراني وان غدا لناظره قريب.
895 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع