سعد السامرائي
هل وصلنا لنهاية المد الشيعي؟!
لا يختلف اثنان من أن الامبريالية العالمية قد وقفت وساندت الأحزاب الشيعية ولا اسميها المذهب الشيعي فمن يتبع ما يسمى بالولي الفقيه مثل (حزب الله) اللبناني -العراقي-اليمن -السوري هؤلاء ليسوا شيعة بل متطفلين على هذا المذهب رغم عدم قناعتي الشخصية فيه لعدة أسباب منها فشل هذا المذهب على اثبات عقيدته من انها مأخوذة من سنة النبي ( ص )أو ما يسمونهم ال البيت (وهنا أيضا اختلاف في: من هم ال بيت النبي ولماذا هم ينحدرون فقط من نسل الحسين ابن علي فقط ؟!) على العموم مقالنا اليوم يبحث عن الأحزاب الشيعية العميلة لإيران والتي اعتمدت عليها أمريكا للتخلص من المقاومة العراقية الوطنية ببدايات الاحتلال الأمريكي الصفوي للعراق (سنة وشيعة ومختلف أطياف الشعب العراقي). فأول دلالة على هذا التعاون والاسناد هو الفتوى التي أصدرها المقبور السيستاني والتي قبض عليها على مبلغ 200 مليون دولار من أمريكا من أجل اصدار فتوى عدم مقاومة المحتل ثم تلتها فتاويه الشريرة منها التي شعلت الحرب الطائفية حين افتى بالسماح للشيعة بممارسة الغضب! والذي على ضوئه تمت عمليات إبادة علنية للسنة والوطنيين بحجة انهم دواعش تم خلالها التمثيل بالجثث وحرقها والغريب ان القانون لم يتحرك لمحاسبة المجرمين هؤلاء مثل ما يسمى أبو عزرائيل الذي شوى جثة انسان وبدأ يقطع منها كالشاورما! وغيرها من الجرائم،
نعم لقد كان الاحتلال الأمريكي يفكر بجدية وباعتراف قادته على الانسحاب من العراق بعدما فشلوا بالقضاء على المقاومة المسلحة العراقية ولذلك قام المحتل بتسليم العراق الى عملاء ايران الذين من دون غيرهم سمح لهم بانشاء ميليشيات تم تسليحها وتمويلها من أمريكا ومن أموال العراق المنهوبة فنفذت علميات إبادة وتهجير قمعي للسنة ساعدهم بذلك تحويل القاعدة الى داعش فصارت تقتل من السنة أضعاف ما تقتل من الشيعة بل وتحالفت مع بيشمركة الاكراد وشاهدنا صور تثبت ذلك ناهيك عن القاء أمريكا الأسلحة لهم من الجو ولما انكشف أمرهم قالوا انها بالخطأ !.
المهم في هذا ان الغرب الامبريالي ساعد ايران وعملائها على الامتداد وتكوين جيوش داخل الأقطار العربية لا تتبع لدولهم بل تنفذ اجندات ايران بالتوسع وقتل كل من يخالف احزابهم التكفيرية وخير دليل على ذلك انهم دمروا المفاعل النووي العراقي في بداية تشغيله ولم يكن حينها العراق مصدر قلق لدول الجوار بينما تختلف نفس الحالة مع ايران التي تحتل جزر الامارات وتضرب بالسعودية وتصرح ان أمريكا الشيطان الأكبر والتي أنشأت فصيل اسمته القدس لطرد الصهاينة (ضحك على ذقون بسطاء العقول العاطفيين ) فترك لها المجال واسعا لتطوير نشاطاتها النووية حتى وصلت الى مرحلة القدرة على انتاج سلاح نووي مخالفة بذلك كل الاتفاقات النووية والعالمية التي لا تسمح بظهور دولة جديدة قادرة على انتاج أسلحة نووية والتي استغلت غباء ترامب حين الغى الاتفاقية من غير وضع ضوابط أخرى مما جعلها بالاتفاق مع أمريكا او بدون ان تفـًعل انتاج وتخصيب اليورانيوم بحيث يصبح قابلا لاستعماله كسلاح نووي .اذن مع كل ما سبق شرحه باختصار عن طبيعة العلاقة الوطيدة والمشتركة مع صفويي ايران والغرب الامبريالي فما الذي دعاني لكتابة مثل عنوان هذا المقال ؟!
أقول لما كان الغرض من التحالف مع صفويي ايران هو انقاذ أمريكا من المقاومة المسلحة العراقية و القضاء على خطر العراق الجدي الموجه ضد الصهاينة قد تم ولما كان المد التوسعي الفارسي مستمر ويشكل تهديدا لدول الخليج العربي مما اضطرها على انهاء حالة الصراع القديم مع الصهاينة وتعلن بدء تطبيع العلاقات فيما بينهما وبذلك أصبحت الساحة مفتوحة للصهاينة للقضاء على الخطر القريب الذي يهددها والتي سمحت بإنشائه بل وسمحت لعبور الأسلحة الفارسية لحزب المقبور حسن بل واكثر من ذلك حين قامت بتسليح حماس من أجل أن تنتصر على قوات عباس وتنفصل عما يسمى الدويلة الفلسطينية والغرض هو تدمير غزة كما يجري الان بحجة وجود زعيم للمقاومة الفلسطينية قام وبقدرة قادر تتعطل وسائل الاستشعار والمراقبة والانذار ليقتحم السور الفاصل ويقوم بعملية تسمى عند الغرب إرهاب وحجز رهائن فأعطاهم الضوء الأخضر لتهجير الفلسطينيين وقتل أكبر عدد منهم فاق الاف المرات من عدد الرهائن وتم تدمير غزة لولاه لما كانت أي ذريعة أخرى للصهاينة لتلقى الايجاب على تدمير غزة ولما انتهت مهمته تم القضاء عليه مثل غيره!.واستغرب من الفلسطينيين الراضين والفرحانين بانهم اذوا الصهاينة بحيث اصبحت اذية الصهاينة بديلا لتحرير فلسطين !
اذن المد الشيعي وصل للخط الأحمر على (إسرائيل) حين اقتربت ايران من انتاج سلاح نووي وحين انتهى الخطر العراق وانتهى العداء العربي من خلال التطبيع فماذا يحدثنا المنطق؟ هل سيبقى للسكوت والتعاون ومساعدة إيران وحلفائها منطق مقبول وفائدة؟؟
الجواب هو لا.. فلماذا يسمح الصهاينة لامتلاك إيران سلاح نووي يهدد نهجها التوسعي بابتلاع أراضي الدول العربي.. ايران توسعية تمددية تسعى لإعادة الإمبراطورية الفارسية والصهاينة توسعيون يمتدون فوق الأراضي العربية فوصل الطرفين لخطوط المواجهة رغم التفاهمات المخفية فظهر عداء واضح على احدهما ان ينهي الاخر وهذا منطقيا ما سيجري بين هاتين الدولتين الاستعماريتين التوسعيتين، فمن سينتصر؟ الجواب أقرؤا الحديث النبوي الذي يقول (إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بَعْدَهُ) صدق رسول الله فلنهمل ايران واتباعها ولنخطط كيف سنقاوم المد الصهيوني بعد عشرين سنة حين يهدد مدننا لا عزاء لكم اتباع الفرس المغرر بكم او بسبب طائفيتكم المريضة فاعملوا على انقاذ أنفسكم..
فالمد الشيعي في طور الانتهاءءء!
437 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع