على فكرة المتباكون على الدكتاتورية

فارس حامد عبد الكريم

على فكرة المتباكون على الدكتاتورية

في الدول الديمقراطية تنتقل سلطة الدكتاتور الغارق بدماء شعبه الى سلطة القانون والقضاء المتسم بالعدالة المقترنة بصرامة التطبيق.

ابتدأ هذا التغيير الثوري في حياة الشعوب في اعقاب الثورة الفرنسية 1789 م.
وبالتطور التدريجي والصراع بين الديمقراطية والدكتاتورية انتصرت في النهاية الديمقراطية المدعومة بقوة القانون والقضاء.
لذلك لاحاجة بنا الى دكتاتور يحكمنا حسب مزاجه ومزاج أعوانه ليوزع عطاياه بعنوان (مكرمة) على المطبلين وليقسوا بلارحمة على معارضيه ولو فكراً ورأياً !!!!
بل نحن بحاجة الى دولة قانون ومؤسسات راسخة لاتتأثر بتغيير الاشخاص وتعاقب الحكومات، ومثل هذه الدولة، بلاشك، ستكون أقوى سلطة من سلطة اي دكتاتور مع الفارق.
انظر للعالم المتحضر غرباً وشرقاً انهم لايلتزمون بالقانون لاسباب أخلاقية وإن تحقق ذلك بالتنشئة الصحيحة، ولكن لصرامة القانون واستقلال القضاء واطمئنان المواطن ان حقه لن يضيع.
قال لي صديق سكنت في عمارة سكنية حديثة ضخمة في بلد اوربي كنت ذهبت اليه لغرض الدراسة، وكان الهدوء يغطي المكان لدرجة اني تصورت اني الساكن الوحيد في هذه البناية، ولكن ما ان أطل الصباح وأنا انظر من النافذة حتى رأيت العشرات من الأطفال والشباب وهم يخرجون من باب البناية متجهين الى الباصات التي تقلهم الى مدارسهم.
من علم هؤلاء الأطفال والشباب الهدوء واحترام مشاعر الآخرين؟
انه القانون الصارم (الدكتاتور) ياسادة ...
خلاصة: انهم (الغرب) ليسوا ملائكة ولسنا نحن شياطين، انما الفارق هو طريقة فهم الحياة وطبيعتها وسُبلها الصحيحة لتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الإجتماعية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

759 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع