بيان البيانات طُبع .. وزوال العِصابات باتَ وشيكاً

مكي معتز الجميل
٢٠ كانون الأول ٢٠٢٤

بيان البيانات طُبع .. وزوال العِصابات باتَ وشيكاً

في خِضم تسارع الأحداث وتزاحمها في المشهد العام ، زيارات مكوكية لم يُعلن عنها رسمياً قام بها السوداني لكل من المملكة الأردنية الهاشمية و المملكة العربية السعودية .
كما قام أنتوني بلنكين وزير خارجية أميركا بزيارة سفارة بلاده في بغداد دون عِلم عصابة الخضراء !!
جرت هذه اللقاءات المفاجئة بعد إنتصار الثورة السورية التي صمدت ثلاثة عشر عاماً بوجه نظام أقل ما يمكن وصفه فاشي إستبدادي . لم يستغرق إسقاط نظام بشار المجرم بأيدي الثوار والقائد العام لهيئة تحرير الشام أحمد الشرع بهذه الصولة سوى عشرة أيام كانت كفيلة بهروب الرئيس بشار تاركاً خلفه جرائم يندى لها جبين الإنسانية سجون ممتلئة بالبشر بعضهم مُعتقل منذ أربعين عاماً ، مكبس بشري داخل السجن آلاف الجثث وسجون أشبه ما تكون بالمسلخ !!
إنتصار الثورة السورية إنتصار لكل الأحرار في العالم وضربة قاصمة لإيران وإنهيار تام لميليشياتها بعد تمددها بالمنطقة . إيران التي لا تُخفي تطلعاتها الإستعمارية لإعادة أمجاد بلاد فارس كما يدّعون ها هي اليوم وبغضون شهرين خسرت وجودها ونفوذها في كل من لبنان و سوريا وقريباً جداً العراق .
المُعطيات والدلائل الموجودة على أرض الواقع تُشير قبل ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥ سينتهي وجود ونفوذ إيران في العراق الذي كان بالنسبة لها المفتاح الرئيسي لوصولها لسوريا ولبنان واليمن . ستزول بِلا عودة هي وميليشياتها التي تجاوز عددها الستين في العراق تحت مُسميات طائفية .
لن نرَ هذه الوجوه العفنة وعصابة الخضراء ما تُسمّى الحكومة التي قدّمت لهم كل الدعم لبقائها تحت غطاء رسمي سيهربون قبل أن يجتاح الثوّار معاقلهم .
ساعة الصفر أرى ملامحها واشكت على النهاية سيُسدل الستار ونُعلن بيان البيانات كما أعلنّاه سابقاً بكسر شوكة إيران وتجرّع خميني السُم حسب وصفه آنذاك . سنُعيد العراق لبيئته وحضنه العربي شاء من شاء وأبى من أبى . سيتطهّر من دنس الفُرس وذيولهم ويُعاد للعراق هيبته وجيشه النظامي ومؤسساته ومكانته بين الدول وواجهته الخارجية في العالم بعد أن تكالب اللصوص عليه وتقاسموا المناصب وفق مُحاصصات طائفية مقيتة فوضعوا سقط المِتاع المطيرچي والعاهرة سُفراء العراق يمثلونه دُبلوماسياً في الخارج !! لا أعتقد أن الحال مختلف كثيراً بين المناصب الأخرى من مستشاري رئيس الوزراء الذي تجاوز عددهم الحدّ الذي يتخيله العقل البشري والوزراء ووكلائهم والمدراء العامّين وغيرهم .
يمتلك العراق كفاءات ونُخب ما لا تمتلكه دول أخرى لكن من يُدير البلد منذ ما يُقارب الإثنين وعشرون عاماً حفنة من لصوص وميليشيات وما آل إليه العراق نِتاج طبيعي لبلد يُقاد من حزب الدعوة العميل وهؤلاء !!
ربما هذه الإثنان وعشرون عاماً أسوأ حُقبة في تاريخ الأحزاب السياسية الشيعية الموالية لإيران (المقصود هنا الطبقة الحاكمة ومن والاهم وأيّدهم) لأنهم أستولوا على السلطة ليس بثورة شعبية ليصطفّ الشعب بجانبهم إنما نصّبهم الإحتلال الأمريكي وسلّمهم السُلطة !!
فقد تعاونوا مع جميع أجهزة المخابرات بالعالم طيلة مُعارضتهم لنظام الرئيس الراحل صدام حسين طيّب الله ثراه . وأمضوا قروناً وهم يُنادون بمظلوميّة الشيعة والتي لا صحة لها بتاتاً . وبعد أن إستلموا زمام القيادة للسنوات التي ذكرناها أعلاه منذ نيسان ٢٠٠٣ حتى يومنا الراهن وهم يمتلكون بأيديهم أقوى ثلاث أسلحة بالعالم حسب قناعتي ( السلطة - المال - الإعلام ) برغم ذلك لم يُقدّموا شيئاً لأنصارهم أو العراق بل أراقوا الدماء وملأوا السجون وقاموا بالتغيير الديموغرافي للمدن ونشروا الفساد والرشوة وسرقوا المال العام والعراق بكل خيراته هجّروا الناس وأستحوذوا على المال الخاص جسّدوا الطائفية والكراهية وحاولوا وما زالوا بكل جُهد تغيير حتى اللهجة البغدادية من خلال البرامج التلفزيونية والدراما ، لم نرى حتى بارقة أمل بعد كل هذه السنوات العِجاف .
يا ثُوّار تشرين يا شباب الثورة هذا يومكم إنهضوا من جديد إيران وميليشياتها بأتعس حال بائسين .. هذه ساعتكم وصولتكم وأنتم أهلُ لها سيصطف معكم كل العراقيين الشُرفاء لتُسقطوا نظاماً أذاقنا الويل والثبور طبقة سياسية فاسدة مجرمة بكل ما تعني الكلمة ،، شاهد العالم بأسره مندهشين من ما رأوا في سجون بشار المجرم وحاشيته ، تذكّروا جيداً بعد الإطاحة بنظام العصابات بالعراق ستُشاهدون وسيرى العالم ما لم تراه عيناً من قبل .. سجون سرّية وإنتهاكات وإبادة جماعية ومقابر جماعية بالجُملة ، أنتم لستُم بُناة دولة أنتم قادة في التدمير والقتل والتهميش والتخريب .. النصرُ آتٍ بإرادة الله وغداً لناظره قريب

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1011 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك