ذكرى وفاة الفنان التشكيلي الكبير الرائد فائق حسن

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 11 كانون2/يناير 2025 10:21

كتب بواسطة: ودع الياسين

ودع الياسين

ذكرى وفاة الفنان التشكيلي الكبير الرائد فائق حسن

و نحن في بدايات العام الجديد من عام 2025 ، نستذكر معا قامة من قامات الفن المؤثر الفنان التشكيلي الرائد الكبير العراقي العالمي فائق حسن معلم اللون الأول مهارة استثنائية من أبرز عشر ملونين بالعالم .

ولد في العاصمة بغداد عام 1914 و توفى يوم 11 كانون الثاني عام 1992 في فرنسا .

"و قيل إنه طلب قبل موته أن يحرق جثمانه و يحول إلى رماد و يدفن في بغداد بسبب التكلفة المادية الكبيرة لنقل جثمانه من فرنسا إلى العراق ".

حصل على منحة دراسية حكومية عام 1933 التحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس و تعد أرقى و اشهر المدارس الفنية المؤثرة لها تاريخ عريق درس فيها اشهر عظماء الفنانين في أوربا .

و تخرج منها الفنان فائق حسن عام 1938.

بعد عودته من باريس أسس قسم الرسم مع الفنان جواد سليم عام 1939 - 1940 في معهد الفنون الجميلة في بغداد و أسس جماعة الرواد و ساهم في تأسيس جماعة الزاوية .

و أعماله بخلاصة و إيجاز شديد عبر بالواقعية و الاكاديمية و كذلك بأسلوب المدرسة الحديثة و تأثر بالفنان الراحل عبد القادر الرسام .

و كانت أعماله ملازمة للطبيعة ،و البيئة الشعبية العراقية ،الحياة البدوية ،المدينة ، الريف ،التراث و رسم الخيول العربية و أشتهر برسم البورتريه ، بالإضافة إلى إنجازات ضخمة مثل جدارية السلام ،و من ابرز لوحاته معركة ذات الصواري، شعلة التأميم ،تسليم القدس ، تل الزعتر .

و كما ذكرنا اشتهر بفن البورتريه و أبدع بالتكوين اللوني المنسجم جمالي احترافي .

" و عده زملاؤه أفضل رسام بورتريه يرسم الشخصية بعدة صفات جمالية و سيكولوجية تمنح المشاهد تاريخ متنوع للشخصية العراقية، ابتداء من رسوم القرويات ، الفلاحين ،البدو، و انتهاء برسوم البورتريه لبعض الشخصيات " .

كما أنه نحات و رسام يهتم بقيمة اللون “ بالدرجة الاولى “ و الشكل ايضا ، بالنسبة له هما وحدة متكاملة ضرورية بل عنصران مكملان لصنع لوحة ابداعية .

و الامكانية الفنية لا حدود لها هائل ، و المهارة فائقة الاحتراف ، عالي في التخطيط و انتقاء اللون و الدراسة العميقة للإنشاء التصويري مع سرعة ضربات اللون و الاتقان الشديد ، تناغم و انسجام و توازن ، و أدراك معرفي .

و نلاحظ ايضا تقنية الظل و الضوء هما من أهم الأمور التي توجد في اللوحة .

بعد أحداث عام 2003 تعرضت الأعمال الفنية في المتاحف العراقية للسرقة و التهريب ، و البعض سرقت من أشخاص "مقتنيات شخصية " و باعت خارج العراق .

لدينا إرث فني ثري علينا المحافظة عليه و التوثيق .

و الفنان فائق حسن أسس أجيال و جماعات و تلاميذ تعد من القامات الفنية الكبيرة حاليا متواجدين في جميع أنحاء العالم ،منذ الأربعينيات القرن الماضي يفتخرون تعلموا فن اللون و الرسم يكنون له التبجيل و الاحترام .

و الكثير الكثير من المحبين و المتذوقين لفنه الراقي المتفرد .

و أجمل ماقيل عن الفنان فائق حسن

"خالد بخلود اتساعه في لوحاته "

——————

المصاد : محرك البحث الالكتروني /متعدد المصادر