زيارة نيجيرفان بارزاني لبغداد، دفعة أمل لحل الأزمات الاقتصادية

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 13 كانون2/يناير 2025 17:46

كتب بواسطة: هلات لاز

ھەڵات لاز

زيارة نيجيرفان بارزاني لبغداد، دفعة أمل لحل الأزمات الاقتصادية

زيارة رئيس إقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني إلى بغداد جاءت كخطوة مهمة للتوصل إلى صيغة جادة مع الحكومة الاتحادية لحل أزمة رواتب موظفي حكومة الإقليم. تسعى الزيارة إلى تأكيد الحق الدستوري للإقليم في الحصول على حصته من الموازنة، استنادًا إلى قانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية، فضلاً عن الاتفاقات بين الحكومتين.
كما أن تعزيز التواصل المستمر مع الفريق الفني لوزارة المالية الاتحادية يُعتبر خطوة لضمان صرف الرواتب بعيداً عن الخلافات الأخرى.
لا يمكن إغفال أن أولى خطوات تحقيق الاستقرار الاقتصادي في كوردستان تعتمد على تصدير النفط والغاز، حيث تشكل عائداتهما نحو 80% من ميزانية الإقليم، ما يجعلهما شريان الحياة الاقتصادية. إلا أن هذا الاعتماد الكبير يجعل الاقتصاد عرضة للتقلبات المرتبطة بالخلافات السياسية أو التغيرات الجيوسياسية. من بين الموضوعات التي من المتوقع أن تُناقش خلال الزيارة، معالجة الخلافات المتعلقة بإدارة الموارد الطبيعية وفق الدستور العراقي. بما انه رئيس الإقليم ومعروف بنهجه القائم على الحوار الدبلوماسي والثقة المتبادلة، مما يعزز ثقة الشركات الاستثمارية، ويوفر بيئة استثمارية مستقرة تدعم توسيع المشاريع وتزيد من مصداقية الإقليم كشريك اقتصادي وسياسي موثوق.
فيما يخص ميزانية إقليم كوردستان، فقد خُصص له في الموازنة الاتحادية لعام 2024 نحو 20 تريليون دينار عراقي، ما يعادل 12.67% من إجمالي الموازنة. تشمل هذه الحصة رواتب الموظفين، قوات البيشمركة، المتقاعدين، برامج الرعاية الاجتماعية، والنفقات التشغيلية. يسعى رئيس الإقليم إلى التنسيق المشترك مع الحكومة الاتحادية وتنفيذ إصلاحات مالية تهدف إلى تخفيف العجز المالي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي، بما يساهم في تحقيق التكامل الوطني.
آمال الشارع الكوردستاني تتجسد في رؤية السيد نيجيرفان بارزاني كجسر للتواصل وحل النزاعات بين أربيل وبغداد. بفضل حكمته وشخصيته القيادية، أظهر قدرة متميزة على إدارة الصراعات بحنكة ومهارة، مما أكسبه احترامًا واسعًا محلياً ودولياً. رؤيته تركز على بناء عراق فيدرالي قوي ومتقدم اقتصادياً، مع تعزيز الوحدة الوطنية وضمان مصالح جميع المكونات. يؤمن بأن التعاون والشراكة الحقيقة هو السبيل الأمثل لحل المشكلات العالقة وتحقيق الاستقرار، مما يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل أكثر إشراقاً للجميع.