عــبد الناصر عليوي العبيدي
الشمس تشرق من دمشق
ربــوعُ الــشَّامِ نُــوَّرَها تَــمِيمُ
أمــيــرٌ زانَـــهُ خُــلُقٌ عَــظِيمُ
-
أمــيرٌ فَوْقَ صَهْوَاتِ المَعَالِي
فَــأَنَّى ســارَ يَــهْتَزُّ الــخُصُومُ
-
بِــكُلِّ الــمَكْرُمَاتِ لَهُ حُضُورٌ
وَسِــــبَــاقٌ بــأَوَّلِــهَــا قَـــدُومُ
-
كَــفَى شَــرَفًا بِــأَنْ نُسِبَتْ إِلَيْهِ
فِــعَالُ الطِّيبِ وَالأَصْلُ الكَرِيمُ
-
فَــقَدْ عَــهِدَ الــجَمِيعُ بَني تَمِيمٍ
بِـــأَنَّ كَــبِيرَهُمْ رَجُــلٌ حَــلِيمُ
-
تــميمُ الــمَجْدِ غَــيْمٌ سَحَّ غَيْثًا
ويَــتْبَعُ خَــطْوَهُ الــخَيْرُ العَمِيمُ
-
أتــيتَ اليَوْمَ حَيْثُ الشَّامُ ثَكْلَى
وَقَــتَّــلَ شَــعْبَها لِــصٌّ زَنِــيمُ
-
لــخِسَّتِهِ يُــعادِي الــنَّاسَ طَرًّا
كَــأَنَّ الــنَّاسَ شَــيْطانٌ رَجِيمُ
-
لَــتَعْرَى بَعْدَ لبْسِ الخَزِّ دَهْرًا
ويَــسْتُرُ جِسْمَها البَالِي الرَّمِيمُ
-
فــغَادَرَها عَــلى عَجَلٍ طَرِيدًا
وَيُــخْفِي ذَيْــلَهُ الــلَّيْلُ الــبَهِيمُ
-
وَقَــدْ تَــرَكَ الجَرَائِمَ وَالمَآسِي
وَغِــرْبــاناً بِــسَــاحَتِها تَــحُومُ
-
هــي الــشَّهْبَاءُ إخْوَتها تُنادِي
أَنِ ابْــنُوا كُــلَّ مــا هَدَمَ اللَّئِيمُ
-
وَفِي حِمْصَ العَدِيَّةِ أَلْفُ جُرْحٍ
تَــطُوفُ عَلى جَوَانِبِهِ السُّمُومُ
-
إِذا ضُــمِدَتْ جِرَاحُ الشَّامِ حَقًّا
سَــتَرْحَلُ عَنْ كَواهِلِها الهُمُومُ
-
فَــضَــمِّدْ لِــلْجِرَاحِ خَــلَاكَ ذَمٌّ
رَعَــاكَ الحَافِظُ الصَّمَدُ الحَكِيمُ
-
1062 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع