سامر الساعدي
حكومة أبن شياع فشلاً يُشاع !
في سابق الايام قبل ان يتولى محمد شياع قال ان ثورة الجياع قادمة وقال ايضاً لا بد من معالجة سعر صرف الدولار اما الدينار العراقي وقال بعد ان تأزر المنصب أُوكِل المهمة الى البنك المركزي ووزارة المالية وهنا نلاحظ امراً ،
التراجع في الوعود ؛
كثير من الوعود التي اطلقها السيد السوداني تم التراجع عليها ولم تطبق في حكومته وهذا التراجع يعني قوة الضغوط والتأثيرات من قبل رؤساء الكتل على ان يكون رئيس الوزراء مسير بالامر المحصن من قبل ( الحجاج ) ولا يستطيع مجابهة اوآمرهم إلا بالتنفيذ ،
ونحن ننتظر ال ( 100 ) يوم التي اطلقها السيد محمد شياع على انه سوف ينفذ فقرات منهاجه الحكومي ولا يوجد خطوط حمراء الا وتتم محاسبتها وتنفيذ كل فقرات هذا المنهاج الذي لحد الان لم يرى النور ولم ينقذ منه الا القليل لكن السؤال هل بالمستوى المطلوب والتحديات ؟
الجواب كلا وكلا وكلا فان ادارة دفة الحكومة هي ما زالت بيد شخصيات نافذة ولم تنتقل الى رئيس الوزراء فلذا ان خبر الفشل قريباً سيُشاع !!!
وحين خطاب السيد السوداني للحكومة انذاك قال لهم ( كفى عناد ) والان السيد السوداني على رأس هذه الحكومة فهل يخاطب الفصل التنفيذي او التشريعي ام سيخاطب رؤساء الاحزاب ام سيخاطب نفسه ِهذه المرة !!!
الاقالة او الاستقالة او التحدي ؛
من مِن هذا الخطوط سيسلكها السيد شياع اذا ما تطلب الامر هل سوف يقدم استقالته ام يقال ام يقبل التحدي امام الكتل السياسية وزعمائها الذين اصبحوا يتحكمون بالعمل التنفيذي والقرار الصادر منه ام يتم اقالته من قبلهم لانه موظف في الاطار بدرجة مدير عام بحسب ما قاله ( قيس الخزعلي ) ونفهم هنا ان الاطار هو الدولة التي تنصب رئيس الوزراء وهنا ربّ سائل يسأل ما فائدة الانتخابات اذاً ؟؟؟
ويبقى الاطار والفصل التنفيذي في صراع يتم تصديره الى الشعب لكسب الوقت او تصدير رئيس الوزراء بوجه آخر ؟؟؟
الفشل لربما يُشاع قريباً ؛
نعم الفشل في بدايته ولا نعلم اي مستوى سيصل في قادم الايام المقبلة وان قوت الشعب اصبح على خطورة قصوى التي تتبناها مجموعة الخطوط الحمراء والاحزاب المنتمية لبعض دول الجوار هي السبب في كل هذه الاخفاقات ام ان البنك المركزي يتحمل صعود صرف الدولار والسؤال الاهم اين الحكومة من كل هذا ؟؟؟
هل سيهبط الدينار مقابل الدولار اكثر من ذلك وتكرر حادثة لبنان في العراق واين الاحتياط من الاموال ومتى ستُقر الموازنة ويتم سد العجز الحاصل في كل هذه الامور المالية ؟؟؟
السؤال الاهم اذا فشل شياع السوداني ماذا بعد ؟؟؟
الجواب ستكون هذه آخر محطة تشهدها الاحزاب في تولي حقبة اخرى من الحكم ولا بديل يطرح من قبل الكتل بتولي شخصاً ما لمنصب رئيس الوزراء القادم لانه سيفشل هو الاخر كذلك اذا ما بقى حال الاحزاب على ما هو عليه ، لا حلول لا تنفيذ للوعود لا مصالحة لا حل للازمات وفي التفاتة بسيطة جداً اذا تم تصفير كل الخلافات والازمات سيخسر الجميع فلذا هم يحافظون على ان تبقى هذه الازمات لاحتياج البعض للآخر حتى تكون الطاولة حاضرة والحوار حاضر ويبقى الكل بحاجة الى الكل !!!
ولشرح قضية الدولار وسعره هو قضية مالية سوقية قابله للرفض والقبول مرةً ، ومرة ًاخرى شركات الصيرفة تكون هي معضلة اخرى لان اعدادها كثيرة جدا فمثلاً
( 1333) شركة صيرفة في بغداد و(600) شركة صيرفة في المحافظات الوسطى والجنوبية وهذا العدد يكون مرهق لعملية بيع الدولار وحصة هذه الشركات !!!
هل ستؤدي هذه الخلافات الى الفشل ؟
مصدر مقرب وقريب من الحالة يقول ان الخلافات على المناصب هو الذي سيقرب من اذاعة الفشل لانه الاختلاف على المناصب لا يسيطر عليه رئيس الوزراء ولا يمكن ارضاء البعض منهم وخاصة في المناصب الامنية التي هي جُل الخلاف بين قادة الكتل !!!
والمناصب الاخرى التي تم تقاسمها بالتوافق واقصاء البعض الذي خرج من اللعبة الاقتصادية التي يريد البعض تكون حصة الاسد له ، وعدم رضى البعض الآخر هو عدم تكافؤ الكفة في التقسيم للكعكة التي قطعت بأسهم فمنهم اخذ سهم كبير ومنهم اخذ سهم متوسط ومن اخذ سهم صغير ومنهم شرب عصيراً فقط !!!
(( والبعض منهم لا يزال ماسك الاطباق والشوكات ينتظر حصته وفق شو اعلامي لعل وعسى ان يدرج اسمه في الحفل ويكون في قائمة المدعوين لهذا الكرنفال ))
وتبقى قضية اخرى وهي ؛
ان موضوع سعر صرف الدولار لربما يكون مخطط له من قبل الموجودين وهنا سيتم المطالبة بخفض سعر الصرف وتتم المعالجة وتكون خطوة تحسب لهم وانحاز في ارجاع الصرف وهنا نقطة تحسب لهم ويكون انجاز مهم ووطني حتى يتم كسب جولة ما لتحسين اوضاع الحكومة (( يعني هم انفسهم يفتعلون الازمات وهم انفسم يجدوا حلا لها وتسجل لهم نقطة والسلام ))
الانتقالة الاخيرة الخطيرة ؛
هل من الممكن او المتوقع ولربما جائز او غير جائز ان تكون بداية النهاية هي سعر الصرف وتكون الضربة القاضية في النزال الاخير للاحزاب وشخوصها من قبل السوداني وطبعا هذا وفق دعم دولي وخطط مرسومة للتخلص منهم بامور قانونية وتقوية رئاسة الوزراء واضعاف كل الاحزاب ، ولربما كانت هذه المهمة اوكلت الى السيد الكاظمي وسوف يُكملها السيد السوداني !!
ومن ثم تكون بداية نهايتهم على من وضعوا فيه الثقة ومن ثم سيتم الانقلاب عليهم ، هذا لربما يكون اخر حل بيد الحكومة لبقائها مدة اطول !!
وهذا السيناريو ؛ ضرب ًُمن خيال كاتب !!!
ربما يتحقق وربما لا !!!
واخيراً من سيشرب نخب هذا الفشل ؟؟؟
989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع