د.أنور أبوبكر كريم الجاف
"عَظمةُ الرِّفقِ ورجاءُ عبد"
تكلّم فرعونُ بالعُجْبِ العُلا
فقالَ: إني “أنا ربُّكمُ الأعلىٰ”
فناداه ربّ العُلى بالرّضا
وأرسلَ موسى وهارونَ لا
يقولانِ في الحقّ ما يُرعِبُ
ولكنْ “بقولٍ ليّنٍ” يُتلَىٰ
"لعلّه يتذكّر أو يخشـىٰ”
رحيمٌ، تأمّلْ جلالًا حلاٰ
فيا ربِّ إن كان ذاكَ العَطَا
لمن قالَ ما قالَهُ مجترِئاٰ
فكيفَ بعَبدٍ إذا ما سَجَدا
وقالَ: “سُبحانَ ربيَِّ الأعلىٰ”؟
أنا العبدُ أرجو ولا ألتوي
وأدعوك باكيًا يا مُلتجى
فهبْ لي رِضاكَ، وخُذ بيَدي
فما لي سِواك، وما لي عَزا
وإن كنتَ للمتكبرِ رحيمٌ
فمن للذليلِ سواكَ رجا؟
سجدنا، فزدنا بنورِ الهدى
ولا تجعلِ القلبَ مُنقادَ “لا”
أنور
١١ / ٤ / ٢٠٢٥
1142 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع