( الحقيقة عن مصير جثة الباشا نوري السعيد ))..

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 28 نيسان/أبريل 2025 19:16

كتب بواسطة: ئه مير الرشيد

ئه مير الرشيد

( الحقيقة عن مصير جثة الباشا نوري السعيد ))..

بعد علم الزعيم عبد الكريم قاسم بمقتل نوري السعيد في احدى الشوارع بمنطقة ( البتاويين ) اوعز الى مرافقه العقيد ( وصفي طاهر) بسرعة الوصول الى مكان الحادث مع ثلة من الانضباط العسكري لجلب الجثة الى مقر وزارة الدفاع خشية قبام المتطرفين بسحلها وفعلا وصل العقيد الى محل وجود الجثة وشاهد عددا كبير من الناس ملتفين على الجثة ويصيحون ويهتفون وفي نيتهم سحلها عنئذ قام العقيد وصفي طاهر باطلاق عدة رصاصات على الجثة للسيطرة على الموقف وهاتفا بحياة الثورة وزعيمها عبد الكريم قاسم لامتصاص الغضب من الناس المتجمهرين وفيهم ( الغوغاء ) وعندها وبصوت حازم امر الجنود المسلحين بتحميل الجثة الى السيارة العسكرية وغادر المكان باتجاة وزارة الدفاع وبذلك وبحسن تصرف العقيد وصفي وبشكل حازم تمكن من انقاذ الجثة من السحل وفي الوزارة نزل الزعيم من مكتبه وشاهد الجثة وامر بمجيء الطبيب العدلي لمعاينة الجثة لغرض اصدار شهادة الوفاة..

وصار الاتفاق بين الزعيم والعقيدين عبد الكريم الجدة آمر الانضباط العسكري و وصفي طاهر بان يتم دفن الجثة بعد ساعات وفي وقت سريان نظام منع التجول في كل انحاء العراق الذي كان ساريا من ساعات الصباح الاولى الى المساء للسيطرة على و الاوضاع وتحسبا من تدخل خارجي، وفي الليل تم نقل الجثة الى مقبرة الغزالي والشوارع كانت خالية من الناس والسيارت وهناك عند حفر القبر ودفن الجثة من قبل ( جنود شغل ) بحضور وصفي طاهر وعدد من ضباط الانضباط العسكري تم دفنها الا ان الاهالي الساكنين بالقرب من المقبرة وعلى مسافات منها لاحظوا اضواء السيارت وتوقفها لفنرة في تلك المقبرة لان الاهالي كعادة كل العراقيين ينامون على اسطح بيوتهم خلال فصل الصيف وعند بزوغ الفجر والسماح بالتجوال في ساعات النهار بموجب قرار الحاكم العسكري العام هرع اولئك الناس الى داخل المقبرة وفتشوها ولاحظوا ( قبر ) محفور حديثا وترابه لازال رطبا فايقنوا انه قبر لذلك الميت الذي جلب ليلا بواسطة السيارات فاستخرجوها وشاهدوها وتأكدوا انها ( جثة ) نوري السعيد وهكذا جرى سحلها ويبدو ان احد الاشخاص اشفق على الجثة وبعد ان اصبحت متهرئة فسحب كمية من البنزين من سيارته و سكبها على الجثة لتحترق بكاملها وتتخلص من السحل على يد الناس وحتى فيهم من الصبية ..وهذه هي القصة الحقيقية لما جرى لجثة نوري السعيد من لحظة مقتله ودفنه واخراجه من القبر وسحله واحراقه !..