ئه مير الرشيد
عندما تختفي القيم لدى ... العراقي
في تاريخ الانقلابات العسكرية وتفاصيلها المؤلمة في انحدارها واستهتارها بالقيم العسكري قام بها العسكريون بانفسهم في العراق ويتجلى ذلك منذ الانقلاب الاول الذي قاده رئيس اركان الجيش ( بكر صدقي ) وكانت ساعة الصفر فيها هو قتل وزير الدفاع ( جعفر العسكري ) الذي قدم من بغداد الى القوة العسكرية التي كان على راسها ( بكر صدقي ) ليثنيه عن حركته الى بغداد لتنفيذ الانفلاب فان( بكر ) لم يود ان يتستقبل وزير الدفاع بل امر الى ثلة من الضباط الذين ياتمرون باوامره اكبرهم رتبة كان برتبة( نقيب ) حيث قادوه الى خلف ( تلة ) وهناك اطلقوا النارعليه حيث لقى مصرعه عندها تقدمت قوات الانقلابيين لتنفيذ الصفحة الثانية وهي الاستيلاء على المفار الرئيسة للدولة بما في ذلك معسكرات الجيش وباسناد من طائرات القوة الجوية ودار الاذاعة واخير لقى بكر صدقي ورفيقه قائد القوة الجوبة مصرعهما على يد جندي بتحريض من زمرة من الضباط القوميين يراسهم العقيد ( ....العمري ) وفي 14تموز 1958 فتح الرائد عبد الستار سبع العبوسي ومعه نقيب واثنان من الضباط الملازمين حيث فتحوا النارمن غداراتهم على الاسرة الملكية بضمنهم الملك و ولي العهد اثناء مسيرتهم من ( قبو ) مبنى قصر الرحاب نحو بهو الضباط ضمن ثكنة الحرس الملكي و قتلو جميعا الا زوجة ولي العهد حيث اصيبت بجراح وتم سحل جثة ولي العهد ( عبد الاله ) تنفيذا لنداءات الرجل الثاني في الانفلاب العقيد ( عبد السلام عارف) وعلقت جثته وهي عارية فوق احدى اعمدة خطوط التيار الكهربائي مقابل مبنى وزارة الدفاع وعصر اليوم التالي وفي منطقة ( البتاويين ) تم العثور على نوري السعيد رئيس الوزراء وهو متنكر فتقدم منه عسكري برتبة ( نائب ضابط ) حاملا مسدسه فصاح به نوري السعيد ( انا نوري باشا ) ! فرد عليه ذلك العسكري قائلا ( لا باشا بعد اليوم ) ! فاطلق عليه عيارين ناريين حيث سقط ارضا وما لبث حتى توفي !..و في 8 آذار 1959 قام العقيد عبد الوهاب الشواف بحركة انقلابية من مقره في معسكر الموصل فحاول الزعيم عبد الكريم قاسم الاتصال به هاتفيا لتهديده الا انه لم يتمكن من الاتصال به فاتصل باحد امراء افواجه ليستفهم الامر وفعلا اتصل مع مر الفوج فقال له عبد الكريم قاسم قائلا له انا ( الزعيم )! ولكن امر القوج اجابه باستخفاف واستهزاء ..( اي زعيم انت ؟! انا زعيمي، الشواف !)وعند فشل المحاولة الانقلابية ومقتل قائدها القي القبض على الضباط المساهمين بتلك المحولة الى مركز التحقيقات داخل مبنى المحكمة العسكرية العليا للتحقيق منعهم وحصلت الكثير من حالات التعذيب فاحد ضباط التحقيق من المتهمين كان ضجرا لعدم ممارسة القسوة المفرطة مع الضباط المتهمين وكان يقولها علنا ( شنسوي اذا الزعيم لابس ملابس الرهبان ما يخلي ان نعذب هؤلاء المجرمين لكي نحصل على الاعترافات منهم ) !.. ويضيف مستطردا ..ان ذلك العقيد (.... اذا اضربه ثلاثة عصي اطلع منه ثلاث مؤامرات) واخر يرتبة عريف كان يضرب بعصاه ضابط متقاعد وعند حدوث انقلاب 8 شباط 1963 اتصل الزعيم عبد الكريم قاسم بلوائه التاسع عشر ليامره بالتحرك واسناد قوة وزارة الدفاع وهناك في مقر ل 19 بمعسكر الرشيد رن التلفون في غرفة أمر اللواء العميد الركن فاضل عباس حلمي والذي حيده الانقلابيين فاجاب بدلا منه الرائد الركن البعثي ضابط استخبارات اللواء المذكور( طه الشكرجي ) والذي اعاده عبد الكريم قاسم عند رفع السماعة خاطبة عبد الكريم قائلا ..( انا الزعيم ) واذا به يتفاجىء بماجئة صاعقة بدل ان ينطق بالعبارة الاصولية وهي ( نعم او اتفضل سيدي ) لا بل قاله بكل صلافة وباللهجة العامية ( انجب !,,اليوم راح نذبحك ) ! فجن جنون عبد الكريم فاسم وترك مكتبة ونزل ويربد الذهاب الى معسكر الرشيد لتاديب ذلك الضابط الا ان ( عبد الكريم الجدة ) امر الانضباط العسكري وقف امام السيارة لمنع سائقها من التحرك وقال للزعيم ان المتأمرين سيطروا على اللواء 19 فاذا ذهبت هناك سيقتلونك ..فسوف نقود التحركات ضد المتأمرين من هنا مقر الوزارة وبعد نجاح الانقلاب ارتكبت سلسلة من الجرائم ومحاكمات غير اصولية قاعدمت خيرة الضباط العسكريين والطيارين لا بل ان افراد الحرس القومي كان يهينون الضباط غير البعثيين وفي بعض الاحيان كان ينزلزون الضابط من سياره ومعه اسرته ويفتشون السيارة مثلا امعانا في الاهانة والاذلال ! ..
في يوم او ظهيرة 30 حزيران 1966 عندما قام منطلقا من القاعدة الجوية في الموصل العميد الركن الطيار ( عارف عبد الرزاق ) بمحاولته الانقلاب على نظام الفريق عبد الرحمن عارف حيث ارسل عددا من الطائرات الحربية لقصف مواقع معينة في القصر الجمهوري ومواقع استرتيجية اخرى واعلانه عن انقلابه من اذاعة الحرية في ابي غريب ومحاولته تحريك بعض القطعات المدرعة ببغداد عنده اتصل هاتفيا رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة مع قائد الفرقة الخامسة مقرها في الموصل وضمن مناطق عملياتها الذي هم العميد الركن ( يونس عطار باشي ) بالسيطرة على الموقف في قاعدة ومنع تحرك الطائرات الا انه خيب ظن رئيس الجمهورية قائلا ..(( والله سيدي الجماعة مطوقينا وما اقدر عمل اي شى )) ! عندها ادرك الرئيس عارف ان قائد الفرقة المذكور ضالع مع ( عارف عبد الرزاق ) في محاولته الانقلابية !
1245 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع