سعد السامرائي
رحيل شعب غزة.وانتفاضة الحسم
حسب تصريح لوزير المالية الصهيوني يقول ان الصهاينة دفعوا في حربهم على غزة لحد الآن مبلغ 87.5 مليار دولار .مما ولد لي تسائلا :
وهو لو تم توزيع ال 87.5 مليار دولار هذا بدلا من القتل والتدمير على كل سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، فسيحصل كل شخص على:
حوالي 39,773 دولار أمريكي.وهذا سيشمل الطفل والكبير والمرأة والرجل الجميع بالتساوي. فهل كاننوا سيرحلون بدل القتل والتشريد الذي يحصل للآن ..؟ تعالوا لنفكك السؤال من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية والتاريخية .لمعرفة الاجابة .
بكلمة واحدة اقول : لا او على الاقل الغالبية لن يرحلوا فلماذا ؟ !
١ _ لأن لديهم انتماء للأرض والعقيدة:مو مثل الذيول!..
الفلسطينيون، خصوصا في غزة، لا يرون أنفسهم فقط سكانًا لمكان جغرافي بل أصحاب قضية وحق تاريخي وديني.ولهذا تم تأليف مسرحية حماس من اجل قتل أكبر عدد ممكن منهم.
كذلك فكثير منهم يعتبر أن مغادرة الأرض خيانة لدماء الشهداء ولمعاناة أجيال كاملة.
2. التجربة الفاشلة والمؤلمة مع التهجير السابق ففي
عام 1948 تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت وعود مؤقتة، ولم يعودوا أبدا.
هذه التجربة ستجعل الفلسطينيين يرفضون تكرار نفس الخطأ، حتى لو كان الثمن عالي.
اذن الكثير منهم يفضلون العيش في فقر داخل أرضهم على أن يكونوا أغنياء في المنفى.
٣. نقطة مهمة اخرى هي رفض مشاريع الوطن البديل و
أي حديث عن الرحيل سيفسر سياسيا كمحاولة لإنهاء القضية الفلسطينية.
لذلك، حتى من يعاني في غزة يرفض الخروج تحت هذا المبدأ.
ومع ذلك قد يكون هناك أفراد (خصوصا من الطبقة المعدومة أو اليائسة او الباحثين عن حياة الغرب ) قد يُغريهم العرض، خصوصا لو ضمنت لهم حياة كريمة في مكان آخر.وتم الطلب منهم من قياداتهم حفاظا على ما تبقى من نفوس هي في سجن كبير .
لكن أن يتحول هذا إلى قبول جماعي؟
هذا مستبعد جدًا حسب رأي ورأي المراقبين الا انه بعد جرائم القتل الصهيوني قد تضطر العوائل على المغادرة الى قرى قريبة يتم بنائها الآن كما نسمع ..
هل توجد تجارب اخرى عن هذا الموضوع ..نعم
إليكم نموذجين تاريخيين يوضحان كيف رفض الفلسطينيون الرحيل عن أرضهم رغم المغريات والضغوط.
النموذج الأول: رفض التنازل عن حق العودة
في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 بين ياسر عرفات وإيهود باراك (وبرعاية كلينتون):
عرض الجانب الإسرائيلي (بدعم أميركي) فكرة تعويض مالي للاجئين الفلسطينيين مقابل التنازل عن حق العودة إلى الأراضي التي هُجّروا منها عام 1948.
(كانت الفكرة: "نمنح اللاجئين في الشتات (لبنان، سوريا، الأردن...) تعويضًا ماليًا مجزيًا مقابل التوطين في أماكنهم أو في دول أخرى".)
رفض عرفات هذا العرض كليًا، وقال عبارته الشهيرة:
(لن أكون خائنًا... لا أستطيع أن أوقع على إنهاء حق العودة.)
النموذج الثاني: سكان قرية العراقيب في النقب –
(قرية العراقيب في صحراء النقب (داخل الخط الأخضر/ إسرائيل) تم هدمها أكثر من 200 مرة من قِبل السلطات الإسرائيلية منذ عام 2010.
السلطات عرضت على السكان بدائل سكنية وتعويضات مالية، بشرط مغادرتهم الأرض.لكن السكان رفضوا كل العروض، وأصروا على إعادة بناء بيوتهم في كل مرة تُهدم.)!
اذن
المال لم يكن كافيًا أبدًا لإقناع الفلسطينيين بالتخلي عن وطنهم
لهذا، من المؤسف أن نجد الأنظمة في العراق ولبنان واليمن مع ذيولهم يفرطون بأوطانها ومبادئها بسهولة ويمتهنوا العمالة للمجوس في حين يُضرب الفلسطينيون أروع الأمثلة في الصمود رغم الجراح.
تعلموا يا هايم ..اضف لهذه الكلمة حرف واحد في البداية فماذا ستكون.!
تقرر ان تبدأ انتفاضة الحسم في بغداد والمحافظات يوم التاسع من شهر ١١ ..من اجل افشال مسرحية الانتخابات .سنوضح ذلك بمقال منفصل!.
857 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع