د. خالد زغريت
الرقصُ تحت أضواء بابل
ارقصي لم يزلْ في الجفون مزيدٌ من الملحِ
في القلبِ أكثر من ساحة للعبْ
لم يزلْ في الجرح معالم رسْم فمِكْ
وعيونكِ أطولُ من خنجرٍ للعتبْ
وعلى الرغم منا نحبّكِ : بابلُ
والريحُ تنشر قهراً على الشوكِ
ما ظلَّ في قلبنا من بقايا دمكْ
كيف هانتْ بقلبِكِ أحلامنا
لم يكن دمنا من رضاب العنبْ
لكِ آخر ما ظلّ في بال أطفالنا من بكاء الخيول العتيقةِ
إنّا منحناكِ آخر ما في مقابر أحبابنا من خزامى الدموعِ
منحناكِ كلَّ نجوم الليالي تخاصرك اليأسَ
يا دمع بابل 00 إنّا بقينا على الرملِ يا وجهنا
نتزمّتُ مرَّ خداعكِ
قد طال ظفركِ في عيننا يا مدينةُ
كنا نعدُّ على شفتيكِ مذابح أحلامنا
غير أنّ الليالي المريرة أطول من دمعنا
ارقصي 000 يا مدينة جبهتنا طلل واسع
آخر الشعراءْ
كان أعمى ففي الكأس أكثر من خمرةٍ دمنا
ارقصـــي
كلّ أحبابنا صرخوا
يا مدينــةُ
كانت عيونكِ أطول شَعْر الأماني
وأقسى سيوف الذهبْ
يا مدينـــةْ
وسّعي قلبنا بعتابكِ
إنا نحبّكِ في ولهٍ لنموتَ الضحى بسببْ
654 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع