شاه لبنى (شمس الضحى) وضريح المستعصم بالله العباسي

 سمير عبد الحميد

شاه لبنى (شمس الضحى) وضريح المستعصم بالله العباسي

قال الدكتور مصطفى جواد في دليل خارطة بغدادالصفحة108 :
((وكان بالقرب من جامع الرصافة أيضاً قبر عبيد الله العلوي وموضع هــذا القبر يعرف اليوم باسم « أبي رابعة » « وأم رابعة » وهو يقع على مسافة قليلة من شرق الشارع الأعظم بإزاء منعطف طريق الضريح الملكي، والسبب في نسبته إلى أم رابعة أن السيدة شمس الضحى شاه لبنى الأيوبية بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن صلاح الدين زوجة الأمير أبي العباس أحمد بن المستعصم بالله العباسي ثم زوجة علاء الدين عطا ملك الجويني والي العراق وخوزستان ، كانت قد أنشأت عند هذا المشهد رباطاً للصوفية ومدرسة سميت بالمدرســـــــة العصمتية ، ويفهم من اسم المدرسة أن هذه السيدة كانت تلقب بعصمة الدين أو ذات العصمة .
ولما توفيت سنة ـ٦٧٨هـ دفنت فى التربة التي بنتها بجوار مدرستها عند مشهد عبيد الله المذكور ، وفى سنة ٦٨٥هـ توفيت ابنتها رابعة العباسية بنت الأمير أحمد ودفنت في تربة والدتها ، فرابعة وأم رابعة مدفونتان هناك ، وقد سماه الخطيب البغدادي ( قبر ا النذور ) لكثرة ما كان الناس ينذرون له ، وذكره ياقوت فى «قبر النذور » من معجم البلدان ، وذكره أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي في مقبرة الخيزران مع بعــــــدها عنه قال : وعبيد الله بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين وعنده جماعة من الأشراف في مشهد النذور)) وبعض الأشراف الذين أشار اليهم الهروي هو الحسن بن علي بن حمزة العلوي الأقساسي المتوفى سنة ٥٩٣ قال مؤلف ( غاية الاختصار »– ص ٦٨ . قلده الناصر لدين الله العباسي نقابة الطالبيين بمدينة السلام فى سنة ٥٨٩هـ ولم يزل على ولايته الى أن
عزل في سنة ٥٩٣هـ فلازم منزله إلى أن مات في السنة المذكورة بعد عزله بعشرين يوماً ودفن بمقبرة عبيد الله ظاهر سور بغداد ». ووصف ابن الجوزي في كتابه ( مناقب بغداد » هذا القبر بقوله : إنه قريب من جامع الرصافة وفيه بعض أولاد علي عليه السلام يتبرك به يقال إنه قبر عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين ، وقد ورد ذكر هذا القبر عند غرق مدينة بغداد الشرقية في سنة 646هـ، وقد نقل مؤلف ( كتاب الحوادث » في ذكر حوادث تلك السنة إن مشهد عبيد ا الله قد هدمه الماء مع رباط الاصحاب الذي كان مجاورا له ،والذي انشاته السيدة زمرد خاتون والدة الخليفة الناصر لدين الله والمتوفاة سنة 599هـ)).أ.هـ
قال الخطيب البغدادي :((عند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بت ابي طالب يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته)).
وقال ابن الجوزي بالمنتظم في حوادث سنة 461هـ :((وبلغت زيادة دجلة احدى وعشرين ذراعا وبلغ الثريا وفجرت بثقا فوق دار الغربة ودخل الماء الى مشهد النذور)).
وقال ابن الاثير في الكامل:((وفي سنة315هـ،وفيها شغب الفرسان ببغداد وخرجوا الى المصلى ونهبوا القصر المعروف بالثريا وذبحوا ما فيه من الوحش).
وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان الجزء الرابع ص 305:((قبر النذور مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور،يزار وينذر له)).
من اعلاه وجد تقارب بالاماكن بين قصر الثريا وقبر النذور ومصلى العيد وسور بغداد ودار الغربة يستفاد منها في تحديد موقع مشهد النذور:
السور :تاريخ انشاء سوربغداد -وهو غير سور حريم دار الخلافة،والذي باشر بانشاءه الخليفة المعتضد بعد سنة 279هـ -ففى مستهل حكم الخليفة المستظهر ٤٨٧ - ٥١٢ هـ ، بوشر إنشاء سور عظيم وخندق واسع يحيطان بهذه المدينة الجديدة ويضمان داخلها دار الخلافة وسورها وجميع العمران الذي نشأ حولها . وكان الشروع فى إنشاء هذا السور في سنة ٤٨٨ هـ فأنجز قسم يسير منه فى عهد المستظهر وأكمل إنشاؤه في عهد خلفه المسترشد - ٥٢٩ هـ ثم أنشئت مسناة حول خندقه الذين عقبوا المسترشد وخاصة الخليفة الناصر لدين الله الذي رمم الاجزاء المتهالكة من السور واضافة برج رابع سمي برج الحلبة او الطلسم مقابل حلبة السباق في محلة باب الازج. وقد ظل هذا السور قائماً حتى أواخر القرن الثالث شر للهجرةاي ما يقارب ثمانيمائة عام. وجعل للسور أربعة أبواب فسمي الباب الشمالي « باب السلطان » وهو طغرل بك وكان يقع هذا الباب عند باب المعظم الحالي في جنوب جامع السلطان على مسافة قليلة منه ، وفى جنوبي هذا الباب كانت السوق المعروفة بسوق السلطان المؤدية إلى سوق الثلاثاء . وسمي الباب الثاني ( باب الظفرية ) وكان يعرف أحياناً بباب خراسان ، وما زال هـذا الباب قائماً بقرب تربة الشيخ عمر السهروردي ، ويعرف اليوم باسم « الباب الوسطاني » وسمي الباب الثالث باب الحلبة او باب الطلسم وسمي الباب الرابع « باب البصلية » وهو الباب الذي يقع قرب ضفة دجلة وكان يدعى باب كلواذا » أيضاً لأن الطريق الذي يخرج منه يؤدي إلى قرية كلواذا ، وفى جوار باب البصلية ، أنشئت محلة البصلية وهي إحدى المحلات الكبيرة التي ذكر ياقوت أن الخليفة المقتدي أنشأها . وكان قد اتخذ أحد قواد المغول مقر معسكره بإزاء باب كلواذا في أثناء الحصار المغولي لبغداد ، والى خارج هذا الموضع جي بالمستعصم آخر الخلفاء العباسيين بعد سقوط بغداد ثم لاقى حتفه عقيب ذلك . وموقع هذا الباب في محل « الباب الشرقي » الحالي ، وقد اتخذه الانكايز كنيسة لهم إلى أن نقضته أمانة العاصمة أيام أرشد العمري .
- ان الموقع الذي عينه الدكتور جواد لقبر النذور او لمشهد عبيد الله الواقع في الاعظمية الحالية بالقرب من جامع الرصافة لا يتفق والاوصاف التي ذكرها ياقوت الحموي عن موقع هذا المشهد اذ قال : (مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل من السور بزار وينذر له .. الخ )) فاذن يظهر من قول ياقوت الحموي ان قبر النذور او مشهد عبيد الله لم يكن واقعا في الرصافة وانما كان يقع ظاهر بغداد وعلى بعد نصف ميل من السور(سور بغداد) في حين ان الرصافة تبعد عن السور مسافة لا تقل عن ثلاثة اميال أو خمسة كيلومترات ، ثم ان الرصافة ليست بظاهر بغداد لانها كانت محلة معروفة بهذا الاسم بينما المقصود بظاهر بغداد هو خارج سور بغداد وهي المناطق القريبة من السور . فلو ان قبر النذور هذا كان في الرصافة كما قال الدكتور جواد لذكره ياقوت الحموي في مادة الرصافة من معجمه اذ قال عنها (رصافة بغداد بالجانب الشرقي لما بنى المنصور مدينته بالجانب الغربي ... ثم قال وبرصافة بغداد مقابر جماعة الخلفاء من بني العباسي وعليهم تربة عظيمة بعمارة هائلة المنظر عليها هيئة وجلالة الخ....) .
ومن هذا يظهر ان قبر النذور او مشهد عبيد الله لم يكن في الرصافة اذ لو كان فيها لذكره یاقوت كما ذكر ترب الخلفاء وجامع الرصافة وغيره ، علما بانه سبق وان عين موقعه بظاهر بغداد وعلى نصف ميل منه بينها الرصافة على بعد ثلاثة أميال على الأقل من سور بغداد.
وكذلك ان موقع قبر النذور او مشهد عبيد الله الذي عين موقعه الدكتور جواد في الرصافة لا يتفق والاوصاف التي ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخه عن هذا الموقع حيث قال : ( وعند المصلى بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النذور ويقال أن المدفون فيه رجل من ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته ... ثم قال حدثني القاضي ابو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال حدثني ابي قال : كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن بالقرب من مصلى الاعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه الى همدان في اول يوم نزل العسكر فوقع طرفه على البناء الذي على قبر النذور فقال لي ما هذا البناء قلت هذا مشهد النذور . . . الخ ) هذا هو قول الخطيب البغدادي العالم المشهور والمؤرخ المعروف الذي عاصر هذا القبر وبناءه وقد عين موقع هذا المشهد عند المصلى بصلاة العيد وهو العارف بما يقول وليس في الرصافة كما قال الدكتور جواد .ومصلى الاعياد هو المصلى الذي كان يصلي فيه الخليفة ورجال دولته صلاة العيدين والذي كان قريبا من دار الخلافة وليس في الرصافة حيث انها تبعد عن بغداد بما لا يقل عن خمسة كيلومترات، وليس من المعقول ان يكون المصلى على هذا البعد من دار الخلافة او بغداد . قال الطبري في تاريخه : وفي يوم النحر من سنة 279هـ،ركب المعتضد الى المصلى الذي اتخذه بالقرب من القصر الحسني وعطل المصلى العتيق فلم يصل اليه قال ابن الساعي في تاريخه : مصلى العيد ظاهرباب الحلبة .يتضح لنا مما قاله الخطيب وغيره ان موقع قبر النذور كان قريبا من مصلى الاعياد وان المصلى قريب من قصر الثريا حسب قول ابن الاثير في اعلاه
قصر الثريا :هو القصر ال ذي خطه المعتضد سنة280هـ ووصلها بالقصر الحسني الذي يقع بالقري من قصر التاج مركز الحكم ومكانه بين الميدان والباب المعظم،
ثم ابتنى آزاجاً بين القصر الحسني وقصره الثريا لتمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه ، وكان قصر الثريا على مسافة ميلين عربيين من الحسني ، وكان طول الأزج ميلين وقد عقد تحت الدور والشوارع التي أقيمت خارج قصور الخلفاء . وكان الأزاج لا يزال قائماً إلى الغرق الذي وقع في سنة ٤٦٦ هـ فعفا أثره . وظل القصر كما ذكر ابن الاثير قائما حتى فاضت دجلة فيضانا شديدا فاحدثت خرابا عظيما في بغداد وكان من جملة ذلك الخراب الثريا،ولاسيما فيضان سنة 461 هـ فانه بلغ الثريا.
اخبرنا ابن الجوزي في حوادث سنة 461هـ:بلغ الفيضان الثريا وفجرت دجلة بثقا في دار الغربة وبلغ الماء الى مشهد النذور ومشهد السبتي انتهى.

يفيد هذا الخبر ان الماء المتسرب من البثق الذي فجرته دجلة في دار الغربة كان قد بلغ الثريا ومشهد النذور ومشهد السبتي وكل هذه المواقع تقع في منطقة واحدة وهي قرب سور بغداد فالثريا قرب مقسم الماء الذي تتفرع عنده الانهر التي تسقي دار الخلافة والمخرم وهو قريب من مصل الأعياد الذي ذكر الخطيب البغدادي انه قرب مشهد النذور او قبر النذور او مشهد عبيد الله العلوي وكذلك مشهد السبتي كما ان دار الغربة التي فجرت دجلة بثقا فيها وتسرب ماء الفيضان منها الى هذه المناطق كانت خارج سور بغداد وقربه على دجلة عند شجرة الغرب التي نسبت اليها هذه الدار كما نسبت اليها ايضا باب الغربة الباب الشمالي لدار الخلافة ، وكانت هذه الدار للخليفة المتفي وكان قد سكنها سنة ٤١٨ هـ عز الدولة البويهي كما قال ابن الجوزي.
والدليل على ان دار الغربة كانت خارج سور بغداد هو تسرب ماء الفيضان الى المواقع التي بقرب السور فالثريا يقع قرب السور عند مقسم الماء ومشهد النذور او قبر النذور قرب السور كما قال ياقوت أنه يبعد نصف ميل عنه ، وقال الخطيب انه عند مصلى الاعياد الذي قال المؤرخون انه قرب قصر الثريا ولو كان مشهد النذور أو قبر النذور في الرصافة لما بلغ ماء الفيضان المتسرب من دار الغربة اليه لان الرصافة تبعد عن دار الغربة مسافة لا تقل عن أربعة أو خمسة كيلومترات ولو صح ان قبر النذور في الرصافة وبلغ ماء الفيضان اليه لاغرق ماء الفيضان المنطقة الواقعة بين دار الغربة والرصافة وهي دار السلطنة السلجوقية في المخرم ولاغرق جامع الرصافة الواقع بجواره قبر النذور وهذا لم يحدث ولم يذكره المؤرخون
- قال صاحب الحوادث ذلك الكتاب الذي حققه الدكتور جواد ونسبه الى ابن الفوطي خطأ عن حوادث سنة ٦٧١هـ ما يلي : وفيها تكاملت عمارة المدرسة التي أمرت بإنشائها زوجة علاء الدين صاحب الديوان مجاور مشهد عبيد الله ظاهر بغداد وسميت العصمتية ... الخ من هذا الخبر يتبين لنا ان موقع مشهد عبيد الله والمدرسة العصمتية التي أمرت ببنائها زوجة علاء الدين الجويني التي كانت زوجة الامير احمد بن المستعصم قبله ، كانا يقعان ظاهربغداد وليس في الرصافة لان ظاهر بغداد يقصد به: المواقع التي تقع خارج سور بغداد والقريبة منه اما الرصافة فكانت محلة معروفة بهذا الاسم ولا يعبر عنها بظاهر بغداد ولو كان هذا المشهد وهذه المدرسة في الرصافة او قرب جامعها لاخبرنا صاحب الحوادث بذلك ولقال انهما يقعان في الرصافة قرب جامعها.
من كل ذلك يتضح لنا ان قبر النذور او مشهد عبيد الله العلوي وكذلك المدرسة العصمتية لم تكن تقع في الرصافة كما قال الدكتور جواد وعين موقعها عند جامع الرصافة بل ان هذه الامكنة كانت قرب سور بغداد وبظاهر بغداد وظاهر بغداد لايعني الرصافة بتاتا.
قبر المستعصم الشهيد:
المستعصم كتب عنه شاهد العيان ابن الكازوروني صاحب كتاب مختصر التاريخ: المستعصم بالله: ابو احمد عبد الله بن المستنصر بن الظاهر مولده سنة 609هـووفاته شهيدا سنة 656هـ.
كان - قدس الله روحه – جميل الصورة حسن الوجه ، كامل
المحاسن ، أسمر اللون ، حسن العينين ، مسترسل شعر الوجه ، ظاهر الحياء . كثير التلاوة للقرآن المجيد ، صالحاً ديناً ، لا يتعرض بشيء من المنكر ، ولعله لم ير صورته ولا يعرفه ، وكان لين الأكناف صالحاً ديناً شريف النفس كريم الطباع ، تلقى الخلافة من سبعة خلفاء من آبائه ، وصبر على الشدائد والأمور المستعصيات ،فان عساكر المغول دهمته ونزلت بين الكشك العتيق والملكية ، في سابع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وستمائة فتلقاهم بعزم شديد ورأي سديد ، وأخرج اليهم إقبالا الشرابي بعسكر الديوان وثبت لهم الى الليل ثم لاحت لهم أمارات قوة عسكر بغداد فانهزموا ليلا ولم يلاقوهم وعادت عساكر بغداد منصورة محروسة من العدو ببركته . ثم إنه أثر آثاراً جميلة.
الخيانة: كان - رحمه الله - قد ألقى مقاليد أموره وتدبير دولته الى ولاة الأمر فاتفق أن عساكر بغداد تألموا غير مرة من تأخير معايشهم وترددوا الى الديوان لذلك فتارة تطلق لهم ، وتارة يدافعون عنها او اقتضت المقادير أن ولاة الأمر اسقطوا كثيراً من الجند فلم يبق منهم إلا القليل النزر ، وسلطان وجه الارض هولاكو خان يستعد ويحشد ويجمع العساكر والديوان لا يعبأ بذلك ، فما كان إلا في آخر سنة خمس وخمسين وستمائة وقد انتشرت عساكر المغول حتى طبقت الارض قاصدين بغداد
ثم خرج الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي إلى ظاهر السور للاجتماع بهولاكو، وقيل للعوام: لا تمدوا قوساً فالوزير يدبر الامر إن شاء الله ويصلحه؟ فظن العوام ذلك حقاً فامتنعوا من الرمي ، والمغول يرمون ويصيبون ثم إنهم مالوا إلى برج العجمي وهو موضع مستضعف فنصبوا عليه المنجنيق وما زالوا يرمون عليه حتى اخربوه. فلما كان في يوم الاثنين حادي عشر المحرم زحفوا على البلد من جهة برج العجمي وصعدوا عليه وملكوه وأمتلأ بين السوريين منهم ولم يزالوا في تدبير أمرهم وإحكامه إلى يوم الاثنين ثامن عشري المحرم دبوا في البلد وما أوغلوا ، ثم في يوم الاحد ثالث صفر أخرجوا إليهم الخليفة بعد أن وثقوه بالأيمان التي ظنها صادقة فنزل على حكمهم في خيمة عندهم وفي ثامن صفر وقع السيف ببغدادفلما كان رابع عشر صفر جعل الخليفة في غرارة ورفس الى أن مات ثم دفن وعفي اثر قبره وقد بلغ من العمر ست واربعين سنة،وقتل معه ابنه أبو العباس أحمد وكان شاباً جميل الصورة ، مولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة ، قتل بعد والده في واقعة بغداد ـ رحمه الله تعالى.)). بالاضافة الى الكثير من العائلة العباسية يصعب ذكرهم هنا..
وقيل انه قد عثر على رفاة الخليفة من قبل زوجة ابنه شاه لبنى ودفنته في المسجد القريب من شارع عشرين في حي الأعظمية، في محلة النصة، ويقال ان ا لمؤرخ الكبيرالدكتورعماد عبد السلام رؤوف رحمه الله تعالى قد عثر على القبر في هذا المسجد الواقع قرب المقبرة الملكية في محلة النصة بالاعظمية وهذا لايصح وفق معطيات الحقائق التاريخية في اعلاه .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

641 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع